
الثنائي أحمد فهمي وأكرم حسني يثبتان وبجدارة عدم جدوى جهاز التليفزيون من الأساس

-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كعادته قبل كل رمضان ، متابعًا متفحصًا لكل بروموهات المسلسلات ، كان قد اعتبر منذ فترة أن المسلسلات الكوميدية في طريقها للانهيار نظرًا للاستخفاف بفكرة الكوميديا وصناعتها، وعلى أثره أبعد نيته عن متابعة جميع المسلسلات الكوميدية ، لكنه بالصدفة شاهد مسلسل رحالة البيت للفنان أحمد فهمي والفنان أكرم حسني ، وبيومي فؤاد .. فقال له عقله ، ما رأيك أن تتيح فرصة أخيرة للكوميديا والكوميديانات ، ولأن قلبه طيب جدًا ككل أبناء جيله ، وافق ، وقال لنفسه ، هناك شئ مغري للمشاهدة في هذا البرومو ، عادةً ما يكون البرومو مغاير تمامًا لما في المسلسل أو الفيلم ، وبما إن هذا البرومو لا يوجد به إفيه ظريف جدًا فربما يكون صناع المسلسل قد خبئوا الإيفيه بالداخل ، وتكون هذه أكبر خطة مخادعة قد رأيتها من صناعه ، لذلك سأتابعه
جلس المواطن الطبيعي جدًا أحمد السيد منتبهًا لأولى المشاهد من المسلسل الكوميدي جدًا (كما قالت القنوات التليفزيونية) ، وكان باختصار : أحمد فهمي وأكرم حسني يجلسان على المائدة ومعهم الأب بيومي فؤاد والجد لطفي لبيب وويزو وعارفة عبد الرسول ، وكان المشهد لإفطار العائلة مع بعضهم ، وإذا بأحمد فهمي يقرر أن يلقي إفيه عبقري ،ويسأل بيومي فؤاد : هل هذا الآذان هو للإفطار أم الصيام ، فأخبره بيومي : الفجر بعده صيام .. والمغرب بعده إفطار !
فقال له فهمي : أنا من أول رمضان بعمل العكس
فقال بيومي : إنت داخل الإسلام جديد !
وهنا شعر بطل قصتنا بالغدر ، كيف لرجل بكل هذه الخبرة أن يقع في فخ البرومو المزيف ! ، إنها قطعًا سابقة تاريخية ! ، وصمة عار في تاريخ الحنكة الفنية التي اكتسبها على مدار تاريخة .. فقرر أن يطفئ التليفزيون للأبد .. للأسف يبدو أنها علامات الشيخوخة ! . كيف تمت هذه الاشتغالة ؟
قبل أن يطفئ التليفزيون ، كان على موعد على مشهد آخر من مشاهد المسلسل ، وجه فيه أحمد فهمي سؤلًا لأكرم حسني عن أصل كلمة “الديك الرومي” ؟
فقال أكرم : هناك عالم اسمه ألفريد رومي هو من اخترع الديك الرومي والجبنة الرومي لذلك سموه بالاسم دا !
فقرر أحمد السيد أن فكرة إغلاق التليفزيون للأبد غير كافية ، ليست على قدر الحدث ! ، وحمل التليفزيون إلى البلكونة ، وبكل تلقائية ألقاه من الدور السابع ، متمنيًا له النجاح والتوفيق لما هو قادم .. ثم نام مرتاح!
(صفرا – سلسلة مقالات لا تأخذها على قلبك بل اقرأها بقلبك)
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
ما هو انطباعك؟








وليه اضحي بالتلفزيون عشانهم… ما يستهلووشي، كلم العبدلله احمد السيد الله يخليك وخليه يجيب جهاز جديد والا يرفع قضية عليهم يجيبوه واحد كتعويض معنوي.
طريقة السرد جد اهنيك


