الجانب الآخر من شخصية بابا عبده ..متسلط وأشياء أخرى

لم يشاهد أحد مسلسل أبنائي الأعزاء شكرا إلا وقد أحب وتعاطف مع بابا عبده الذي جسد شخصيته الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي رحمه الله.

ولكن هل وقع بابا عبده في أخطاء تجاه أبنائه كما وقعوا هم في أخطاء وعقوق تجاهه؟ 

التسلط سمة من سمات بابا عبده

لا ينكر أحد سوء أخلاق ماجد  وهو أحد أبناء بابا عبده ولكن التعامل مع مشاكله من قبل عبد الحميد (بابا عبده) كان في غاية التسلط.

فينهره أمام زوجته ويقول له أنه سيعيش معه ببيت واحد كي يعيد تربيته من جديد، ويجعل زوجته  تهرب من مواجهة أصدقائها ومشكلتها الخاصة، فيما يطردهم بالعصا كما لو كان ناظرا بمدرسة وهم أطفال.

يقوم عبد الحميد دائما بتوجيه الاخرين كما لو كان يريد إعادة تربية الجميع وهو نوع من أنواع التسلط.

فمواجهة سخافة الآخرين لا تحتاج إلى عصا، بل وضع حدود من قبل صاحبة العلاقة نفسها وهي سوزي.

في حين عندما ظهر بحياة صفاء (فردوس عبد الحميد) رجلا يريد خطبتها مارس دور كرومبو أيضا ولم يصارح صفاء بخطته التي وضعها من أجل مقابلة أولاد خطيبها بها.

فجعلها تجلس بمكان عام وطلب منها السكوت وجرها حرفيا لكافيه دون أن تعرف سبب اللقاء كما لو كانت طفلة، بل حتى الأطفال لا يعاملون بهذا الشكل.

وذهب لمدرسة أولاد خطيبها لكي يخبرهم أنه يريدهم في مقابلة خاصة ، وما كان من الأولاد سوى أن طلبوا الشرطة له في تصرف منطقي.

وهنا يظهر أسلوب بابا عبده في التصرف باندفاع دون دراسة ما يريد فعله حتى لو كان هدفه نبيلا، كما فعل مع إيناس زوجة عاطف (صلاح السعدني) فيما يخص مشكلتها بالعمل وصعد الأزمة حتى التصادم.

بل يتعامل بابا عبده دائما مع أبنائه أنهم ملكه، فيتصرف باسمهم ويتحدث بلسانهم.

بداية من إرسال أصدقاء له للعمل بمستشفى ابنه وهو لا يعرف تحديداً إن كانت المستشفى تحتاج لموظفين جدد أم لا، إلى وضع اسم ابنه عاطف في محضر شكواه ضد الشركة التي طرد منها.

إقرأ أيضا

الأفضل في رمضان 2024 .. سامح بسيوني في العتاولة وفن استغلال المساحات الضيقة

لا يسأل عبد الحميد أبنائه عن رأيهم قبل حشر اسمهم بموضوع ما ، فمن حق كل إنسان اختيار تصرفه خاصة لو كان سيتورط بقضية هامة، حتى لو كان التورط فيها سيصحح مسارا ما فحقه أن يقبل أو يرفض.

وحدة عبد الحميد بعد زواج عفاف جعلته يريد إعادة شريط حياته من جديد. يتعامل مع أبنائه أنهم مازالوا صغارا ويتسلط في التعامل معهم، ويتدخل بحياة الآخرين كما فعل مع أبناء حمدي من حل واجباتهم المدرسية دون الرجوع إليه.

بالتأكيد قد وقع أبناء بابا عبده في تصرفات عقوق تجاهه وظلموه بأوقات مختلفة، ولكن هو أيضا لم يسلم من الوقوع في الخطأ والتصرف بشكل جعل العلاقات بينه وبينهم تزداد سوءًا.