الجانب الخيري في تاريخ النائبة أمينة شكري أول سيدة برلمانية بمصر
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
دخلت النائبة أمينة شكري التاريخ بصفتها أول سيدة تجلس تحت قبة البرلمان عام 1957 م، إلا أن في تاريخها جوانب أخرى من الأنشطة الخيرية لا زالت موجودة على اسمها حتى اليوم.
النائبة أمينة شكري والنشأة التي أثرت في حياتها
ولدت النائبة أمينة شكري في العام 1912 بمحافظة الإسكندرية وكان محمد أبو العز شكري سكرتير عام جريدة البلاغ اليومية الوفدية، وسكرتير تحرير مجلة الأمل، وساهمت تلك النشأة في تربيتها على النشاط السياسي النسوي بشكل أخاذ إلى جانب العمل الخيري.
العمل الخيري في مسيرة أمينة محمد أبو العز شكري
لأمينة شكري جهودها الخيرية التي ظهرت في ثلاثينيات القرن الماضي عندما أسست جمعية أصدقاء الطفولة عام 1930 بهدف رعاية الأطفال اليتامى وتشغيلهم، إلى جانب تأسيس حضانة للأطفال، ومصنع للسجاد، وتقديم وجبات غذائية لأطفال الحي الذين انضموا للجمعية، فضلاً عن تجهيز شاطئ صيفي خاص بهم.
في العام 1939 توسعت الجمعية وانضم لها نخبة من سيدات المجتمع السكندري ثم صارت أمينة شكري واحدةً من رموز المجتمع النسوي المصري خلال الاربعينات من القرن العشرين، وشاركت فى العديد من الجمعيات الخيرية فكانت عضو الاتحاد القومي عن دائرة باب شرق الاسكندرية، مشرفة على مؤسسات جمعيات صديقات الفنون.
اقرأ أيضًا
عن قضية فتاة شبرا التي تسببت في شهرة الشرطة النسائية في مصر “وزير الداخلية اهتم بها”
بعد زوال النظام الملكي بدأت أمينة شكري تشق طريقها في العمل السياسي إذ انضمت إلى اعتصام السيدات اللاتي قررن الإضراب عن الطعام في دار نقابة الصحفيين عام 1954 بهدف الموافقة على السماح للمرأة بمشاركتها في الانتخاب وتمثيل الشعب بالبرلمان.
بعد اعتصام نقابة الصحفيين بسنتين جاء دستور 1956 وأعطى المراة حقها في الترشيح والانتخاب، وخاضت بعدها معركة انتخابية، فقدمت أوراق ترشحها عن دائرة باب شرق بالإسكندرية، أمام الدكتور شفيق الخشن عميد كلية زراعة الاسكندرية، وفازت في الانتخابات.
عقب دخولها البرلمان قالت أمينة محمد أبو العز شكري في حوارها لمجلة الهلال «إن أخص ما يخص المرأة من هذه المسائل هو تدعيم الأسرة المصرية بتوطيد التوازن الحق بن طرفيها، ومن أهم المشروعات التي أعنى بدراستها وضع التفريق بين الزوجين وتعدد الزوجات في يد المحكمة، وبذلك تتبسط الإجراءات المعقدة الحالية وتبرأ الأسرة المصرية من الجور واختال التوازن وتصان مصالحها».
وفي 10 أكتوبر عام 1964 توفيت أمينة محمد أبو العز شكري أثناء رحلتها العلاجة في مستشفى لندن، وكانت آخر جولة قامت بها في الخارج هي زيارة لسفارة مصر في بريطانيا، وبعدها فارقت الحياة.
وحاليًا فإن جمعية أمينة شكري لحماية ورعاية الطفولة تقع في 13 شارع سليمان محمود بمنطقة كليوباترا حمامات جانب مسجد بلال بن رباح في محافظة الإسكندرية، وتخليدًا لدورها تم إطلاق شارع على اسمها في منطقة سيدي جابر.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال