الجدة الخارقة .. قصة متقاعدة صينية ذات 70 عامًا أكملت أكثر من 100 ماراثون في آخر 20 سنة
سيدة صينية تبلغ 70 عاماً يُطلق عليها الجدة الخارقة وأنها متسابقة متعطشة بعد إكمالها لمئة سباق في العقدين الأخيرين، فمعظم الناس بعد التقاعد يفضلوا أخذ الأمور بسهولة، ولكن وانج لانج التي تعيش في ولاية لياونينج الصينية ليست منهم.
اقرأ أيضًا
مولودة سنة ٨٠ تسلحت بالإدارة وغلبت العضلات
بدأت الجدة الخارقة السيدة وانج الجري فقط بعمر الخمسين كطريقة للحفاظ على لياقتها البدنية ولكنها سرعان ما اكتشفت شغفها في هذه الهواية.
أكملت أول ماراثون لها في سنة 2004 ولم تتوقف منذ ذلك التاريخ حتى أكملت سباقها المائة في حياتها، وخلال الفترة 2005 إلى 2017 أكملت ماراثون بكين السنوي ثلاثة عشر مرات وخلال هذا العام (2021) أصبحت أكبر المشاركين إكمالاً لماراثون لياوانينج ذو ال168 متراً فيما يقرب من أربعين ساعة.
قال متسابق في عمر العشرين بعد رؤية الجدة الخارقة السيدة وانج تكمل ماراثون لياوانينج في شهر أبريل أن: “هذه السيدة تعتبر في نفس عمر جدتي، ولكن كيف يمكنها أن تجرى بهذه السرعة؟ أنها مدهشة.”
وكانت هذه هي المشاركة الثانية “للجدة الخارقة” للمنافسة في هذا الماراثون حيث سجلت العام الماضي لتجري مسافة 110 متراً مع صديقتها المفضلة التي انتظرتها 5-6 ساعات حتى تعبر معها عند خط النهاية، ولكن العام الحالي دخلت الماراثون وحدها واختارت أطول مسافة ممكنة.
كيف يمكن لسيدة مثلها تبلغ 70 عامًا أن تبقى في حالة بدنية جيدة لإكمال ماراثون رغم أن من هم في نصف عمرها لايمكنهم؟.
وفقاً لوكالة الأنباء الصينية “سينا”، فإن السيدة وانج لانج تجري على الأقل مسافة 20 كيلو مترًا في ست أيام من الأسبوع بجانب جريها بجانب أعضاء نادي الجري للمسافات الطويلة كل يوم أحد.
وتفضل السيدة وانج الجري على الطرق الجبلية في في ولاياتها، ولكن في الشتاء عندما لايسمح الطقس تقوم بالجري على الطرق الأسفلتية.
أفادت وكالة “سينا” بأنها: “تجري كل عام بمتوسط سبعة شهور في الجبال، وخمسة شهور في الطرق.” وتعتبر السيدة وانج من محبي هواية تسلق الجبال وشاركت في مهرجان تيشان الدولي لتسلق الجبال واستطاعت أن تحتل المركز 27 من بين الآف المشاركين، وكذلك شاركت ذات مرة في تحد شديد حينما خاضت 208 لفة بعد أن ظلت مستيقظة ل48 ساعة متواصلة.
واللافت للنظر أن السيدة وانج لم تتعرض لأي إصابات في الركبة أو الكاحل خلال سنوات فهي تؤول ذلك لسنوات طفولتها القاسية التي قوت جسدها وروحها، لكنها مشكلتها الخطيرة الوحيدة كانت إعتام عدسة العين مما أضطرها للاستعانة بمصباح للإضاءة أمامها أثناء ماراثون لياونينج لرؤية الطريق بشكل أفضل.
وتخطط وانغ جيلان لمواصلة الجري في سباقات الماراثون والاستمتاع بغروب الشمس في حياتها طالما سمحت صحتها بذلك لأنها تؤمن شديد الإيمان بأن العمر مجرد رقم.