رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
513   مشاهدة  

الجميلة النائمة الحقيقية..الفتاة التي نامت لمدة 32 عامًا

الجميلة النائمة
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



العالم مليء بالقصص الغريبة التي حتى يومنا هذا ليس لها تفسير، لكن السجلات التاريخية تثبت أنها حدثت. ربما يعرف معظم الناس القصة الشهيرة “الجميلة النائمة”. تمثل هذه الحكاية الخيالية الكلاسيكية قصة أميرة لعنتها روح شريرة لتنام بعمق لمدة 100 عام حتى يوقظها الأمير بقبلة. كانت كارولينا أولسون جميلة نائمة في الحياة الحقيقية.

الجميلة النائمة الحقيقية

ولدت كارولينا عام 1862 في السويد وعاشت حياة طبيعية مع أشقائها الأربعة الآخرين في جزيرة نائية في السويد تدعى أوكنو. كانت طفولتها مليئة بالضحك بدون مشاكل صحية أو حرمان من النوم. في عام 1876، تعرضت كارولينا البالغة من العمر 14 عامًا لإصابة في الرأس بعد تعثرها وسقوطها على الجليد أثناء عودتها إلى المنزل من المدرسة.

في اليوم الذي وقع فيه الحادث، ذهبت كارولينا إلى الفراش للنوم ومنذ ذلك اليوم 22 فبراير 1876، لم تستيقظ الفتاة الصغيرة لمدة 32 عامًا. كانت عائلة أولسون فقيرة وتعيش في جزيرة نائية لم يكن لديها حتى طبيب. كان القيام برحلة خارج الجزيرة مكلفًا، حيث كان والد كارولينا مجرد صياد يصطاد ما يكفي لتغطية نفقات عائلته. على الرغم من كل هذا، كان مجتمع الجزيرة النائية التي كانوا يعيشون فيها داعمًا وجمع الأموال لإحضار طبيب إلى الجزيرة.

تدخل طبي

شعر الأطباء بالارتباك شديد ولا يزالون حتى يومنا هذا. عادة، يتم يدخل الشخص في حالة غيبوبة مباشرة بعد تأثير الحادث. لهذا السبب لا يعتقد الأطباء أنها كانت في غيبوبة. أمضى الطبيب الذي جاء إلى الجزيرة عدة أيام في فحص الفتاة لفهم ما حدث بشكل أفضل.

كان الأمر كما لو أن الفتاة ماتت، لكنها كانت لا تزال على قيد الحياة، لم ينمو شعر أو أظافر كارولينا على الإطلاق. علاوة على ذلك، لم تكن تفقد وزنها على الرغم من حقيقة أن نظامها الغذائي تكون من كوبين فقط من الحليب يوميًا.  بعد ست سنوات، في عام 1882، قرروا نقل كارولينا إلى مدينة أوسكارشام بعد توصية الطبيب للعلاج بالصدمات الكهربائية، كمحاولة أخيرة للمجتمع الطبي لإحيائها. اعتقد الأطباء أنها ماتت بطريقة ما، لكن جسدها كان في حالة استتباب لأن شعرها لم يكن ينمو.

خرجت كارولينا من المستشفى بعد شهر وأعادها والداها إلى المنزل عندما لم تظهر على حالتها أي علامات شفاء. قال الطبيب إنه لا يوجد شيء آخر يمكنهم فعله لها وأن كل ما يمكن للعائلة فعله هو الانتظار والأمل في حدوث معجزة. غادرت المستشفى مع تشخيص لحالتها. كان التشخيص أن كارولينا عانت من نوع من الشلل المرتبط بالخرف.

إنه لأمر غريب أنه على الرغم من أن جسدها كان في هذه الحالة، إلا أن عقلها كان لا يزال موجودًا حيث يمكنها الرد على ما كان يحدث من حولها. لاحظ والداها ذلك عندما توفي أحد إخوتها بعد سنوات عديدة. على الرغم من أنها كانت لا تزال نائمة، كانت كارولينا تبكي. هناك حالات نفسية لأشخاص يقيمون في السرير طوال اليوم يتحدثون بضع كلمات فقط ولا يأكلون سوى القليل جدًا. لكن في هذه الحالة، ثبت طبيًا أن كارولينا في حالة نوم عميق أو غيبوبة.

الاستيقاظ

الأغرب هو أنها عندما استيقظت في سن 46، لم تكن تبدو حتى نصف عمرها. يبدو أنه خلال فترة نومها، لم يتقدم جسدها في العمر، تمامًا كما لم ينمو شعرها أو أظافرها. تم الترحيب بخبر صحوة كارولينا بحماس وكان الكثيرون مهتمين بمعرفة جانبها من القصة. زار المراسلون والأطباء بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الآخرين الذين كانوا فضوليين كوخ العائلة في أوكنو.

إقرأ أيضا
راب

ذكرت كارولينا أنها لم تكن قادرة على تذكر أي شيء من 32 عامًا من النوم. كانت ببساطة تستيقظ كأنها تامت لليلة واحدة، وكان الاختلاف الوحيد هو أنها نامت 11730 ليلة. عاشت كارولينا لمدة 40 عامًا أخرى حيث لم تكن تعاني من مضاعفات صحية. توفيت في 5 أبريل 1950. حتى يومنا هذا، لا يفهم الأطباء هذه الحالة الغامضة.

كارولينا ليست وحيدة فإلين سادلر حالة أخرى نامت لسنوات عديدة دون أن يكبر جسدها.

الكاتب

  • الجميلة النائمة ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان