همتك نعدل الكفة
366   مشاهدة  

“الحاجة رابعة” ربت أولادها من “بيع الخضار”:مسمعتش عن يوم المرأة لكن بحلم بالستر ومشروع لولادي

الحاجة رابعة
  • صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



أكثر من 30 عامًا قضتها الحاجة رابعة  59 عامًا في بيع الخضروات والفواكه في الأسواق من بني سويف للقاهرة إلى الإسكندرية والإسماعيلية وغيرها من محافظات مصر  وتسعى لتربية أصغر بناتها والبالغة من العمر 24 عامًا بعد أن اطمأنت على باقي أبنائها الذكور وعددهم ثلاث وساعدتهم جميعًا في تكاليف الزواج.

 

تجلس السيدة الخمسينية داخل إحدى الأسواق بالقرب من منطقة المريوطية ولا تدري أين تذهب في اليوم التالي حاملة بضاعتها  من الخضروات تنتظر الحاجة رابعة الساعة العاشرة مساء لتأتي سيارة نصف نقل تأخذها إلى مسقط رأسها في محافظة بني سويف لتأخذ قسطًا قليلًا من النوم ثم تأتي السيارة نفسها لتحمل بضاعتها لأسواق أخرى بالعاصمة أو تعود لنفس مكانها معقبة”حسب الرزق بنروح أي مكان وربنا هو الرزاق”.

تبدأ يومها بصلاة الفجر ثم تتناول كوب من الحليب ولقيمات قليلة وتخرج الحاجة رابعة  قبل طلوع الشمس من منزلها في قرية طوة ببني سويف  يوميًا متجهة للأسواق متمنية أن تعود بثمن ما يكفيها وتساعد به أبنائها و أحفادها أيضًا تقول السيدة رابعة .

بضاعة الحاجة رابعة
بضاعة الحاجة رابعة

عانت السيدة كثيرًا أيام الحظر مع الموجة الأولى لفيروس كورونا كما اشتكت من حالة الركود التي تشهدها الأسواق في الفترة الأخيرة بسبب عدم تردد المواطنين وعبرت قائلة:”مفيش غير زبايني والناس اللي يعرفوني هما اللي بيجوا يشتروا بيسألوا بالاسم فين الحاجة رابعة…وساعات بترزق أنا باجي هنا مصر جمعة وأحد واتنين والسوق غير الأول.

حوار خاص مع الشاعر خليل عز الدين .. “فاضي شوية” انتصار لجيلي ولشعر العامية في مصر.

تكمل السيدة الصعيدية قائلة :”  لدي أولادي جميعهم على باب الله وفقدت زوجي منذ 10 سنوات ولايوجد دخل ثابت ولا وظيفة ثابتة لهم وكبر أولادي يعمل في مجال البناء  والباقين يعملون في قطعة أرض زراعية صغيرة تساعدنا على الحياة ومتاعبها متمنية مشروع لأحد أولادها يساعدهم على ظروف المعيشة.

مواقف كثيرة صعبة مرت على السيدة رابعة كان أصعبها عدم توافر الطعام أحيانًا بعد وفاة زوجها  بسبب عدم وجود دخل خاصة في الشهور الأولى من فقدانها له حيث توقفت وقتها عن نزول الأسواق.

الحاجة رابعة لا تعرف ما هو اليوم العالمي للمرأة وهذه هي المرة الأولى التي تسمع عنه لتنهي حديثها للميزان قائلة:” مبحلمش غير بالستر وبنحمد ربنا دائمًا لكن ليس لنا أي معاش أو تكافل وكرامة ونفسي حد يوفر لأولادي شغل أنا جوزتهم كلهم وشايلة همهم وهم أحفادي.

إقرأ أيضا
أطفال غزة وسوء التغذية

 

الكاتب

  • الحاجة رابعة أحمد الأمير

    صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان