همتك نعدل الكفة
357   مشاهدة  

الحجاب.. صُداع في الرأس لا ينتهي

الحجاب
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



بعد أكثر من 1400 عام يؤسفني أننا لازلنا نناقش قضايا قد حسمت وقت نزول القرآن على النبي محمد، ومنها الحجاب المتصدر للمشهد مؤخرًا، وكأن الإسلام انحصر في تلك المسألة.

الأكثر أسفًا حديث المشايخ على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، فيما تتحدثون، ألستم تجادلون في مسألة قد حسمت منذ قرون طويلة!!، أين روح الدين الذي انتزعت، وأين خلق الإسلام الذي تدعون إليه، لما حصر الإسلام في الشكل الخارجي والمظهر، أليس الإسلام خُلق، ليست الطاعات في ذاتها تقويم لسلوك الإنسان؟ ! أين أنتم من قضايا القتل و قضايا هتك الأعراض ، أين أنتم من تلك الأزمات النفسية التي يمر بها جيل كامل، لمَا تحصرون الدين في الظاهر …لما !

وإن كان الحديث عن فرضية الحجاب فأنا أؤمن بأنه فرضًا شأنه شأن الصلاة والصوم والصدق والأمانة والحج، شأنه شأن أي عبادة في الإسلام ، لكن سؤالي هنا لما لا نتحدث عن تارك الصلاة والكذاب والمنافق والقاتل فهذا أشد فسادًا للمجتمعات غير مسألة الحجاب !، فالصلاة والصدق في الأقوال والأفعال والأمانة هي أصل الشريعة الإسلامية، لما تركنا الأصول كليا!.

وعن الحجاب فهو فرض على المرأة المسلمة لا جدال في ذلك فالنص القرآني أوضح تلك صراحةً فقال الله تعالى في محكم آياته (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) [النور: 31].

الخمار كما جاء في اللغة هو الثوب الذي تغطي به المرأة وجهها ثم أكمل المولى “على جيوبهن” والمراد بتلك منطقة العنق والصدر وقيل العنق فقط، وبذلك الحجاب الشرعي ما يغطي الشعر ويتدلى على منطقة الصدر.

وفي السنة النبوية قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا”، وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْه، رواه أبو داود.

إقرأ أيضا
معرض الكتاب

الخلاصة الحجاب فرض، إن تركته المرأة فهذا شأنها، شأن تارك الصلاة والكذاب والمنافق بل وإن تركها للحجاب أقل شأنا من قول الكذب …1الخلق للخالق … انتهى

الكاتب

  • الحجاب مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان