الحلقة الأولى من تحت الوصاية تنبئ عن مخرج متمكن

من الأعمال التي بدأت في منتصف شهر رمضان وبعد انتهاء عمل آخر بدأ في اول الشهر، مسلسل تحت الوصاية بطولة منى ذكي، وإخراج المخرج المتمكن محمد شاكر خضير.

في البداية لابد وأن نشكر صاحب فكرة رجوع المسلسلات إلى 15 حلقة ومن ثم تقسيم الشهر إلى قسمين وإتاحة الفرصة لعدد مسلسلات أكبر ومناقشة مواضيع درامية أكثر، وميزة أخرى حدثت دون قصد أو تعمد من أحد وهي فرصة ظهور أعمال جديدة تتدارك فشل الأعمال التي بدأت الموسم وعرضت في اول الشهر.

بدأت الحلقة الأولى في حالة من الغموض حيث نرى امرأة تحمل طفلة وتجر طفل وتخرج من بيت في محافظة الاسكندرية وتنتقل إلى دمياط، وتبدأ رحلة جديدة تحاول فيها أن تخفي أي معلومة تخصها أو تخص صغارها، وقبل أن تغادر تزور المقابر لتحدث زوجها وتخبره أنها تعبت وأن ما ستفعله هي مضطرة عليه وأنها لم تلجأ لما ستقدم عليه إلا بعد أن سدت أمامها كل السبل وكل الطرق.

سيناريو المسلسل من البداية يبدو أنه محكم والممثلين في أحسن حالاتهم، قدمت منى ذكي الحلقة الأولى وكانت قادرة على توصيل مشاعر الحيرة والحذر والترقب، وأيضا القوة والعزم على تنفيذ مخططها، وحماية حقوق أبناءها من عمهم مغتصب حقوقهم بناءً على حق الوصاية عليهم، والأيام القادمة سنعرف ماذا سيحدث.

تميزت الحلقة الأولى بعنصر التشويق والجذب لمحاولة معرفة ماذا وراء هذه السيدة التي تهرب بصغارها، وما الذي جعلها ترضى بهذه الشقة السيئة لتعيش فيها.

من اهم إيجابيات المسلسل أنه يقدم فئة جديدة قلما تحدثت عنهم الدراما المصرية، وقلما ظهروا على الشاشة، وهي فئة الصيادين على المراكب في منطقة الإسكندرية ودمياط، والتصويرفي منطقة جديدة بعيدا عن القاهرة وزحامها.

إقرأ أيضا

إن غاب الكبير العب يا رامز!

من مزايا المسلسل أيضا صحة الراكورات، وعدم وجود أخطاء أو استسهال فيها، مثل ظهور تاكسي دمياط المميز بلونيه الأبيض واللبني، واللهجة بالنسبة للعاملين في البحر والميناء في منطقة دمياط، وظهور الناس العادية تتحدث بلهجة عادية ليست بعيدة عن لهجة أبناء القاهرة، وهذا هو الموجود في الحقيقة، وليس مط الحروف أو استخدام نغمة مميزة عفا عليها الزمن ولم يعد يستخدمها أحد من اهل هذه المحافظة.