الحلقتين 5 و 6 من مسلسل كوفيد 25 .. ريش على مافيش لهذه الأسباب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
خلال الحلقتين الخامسة والساتة من مسلسل كوفيد 25 حسم أمر أن الفيرس وكما يقول المثل الشعبي: ريش على ما فيش، على مستوى الكتابة فالحوار وصل لمستوى من ركاكة الصياغة إلى درجة تركيب الجُمل بشكل خاطئ (أكيد مالناش دعوة لو ممثل/ة غلطوا في الحفظ.. ماحدش مننا كان موجود ع المونيتور).
مثال:
طبيب: فيه مجموعة من المحجوزين هيخرجوا.. نتايج تحليلهم طلعت سلبية. (حلو)
وفيه مجموعة فكوا الحظر من المناطق اللي ساكنين فيها. (تقريبا كده فيه كلام جديد هينزل على 2025)
أما على مستوى التمثيل فالبطل الرئيسي يوسف الشريف بالإضافة لعدد من الشخصيات الرئيسية علاقتهم بالتمثيل زي علاقتي باللغة الصيني.
اقرأ أيضًا
كوفيد ٢٥ .. الشابوه مايكملشي
ولو اتكلمنا عن الأحداث هنتكلم عن أخطاء كتيرة.. ومؤثرة، زي كده موضوع تجارب د. سيف على البشر، مفهوم طبعًا أن تصرف زي ده وارد يحصل في أجواء كارثية.. بس لما في نفس الوقت مايبقاش فيه مصل في الأجواء نقدر ومعانا نفرين من اللي شاركوا في تصنيعه.. ومنطقي عندهم القدرة على الوصول لداتا دقيقة ولو بشكل غير قانوني.
وزي إصرار مجموعة من الأفراد على عدم الالتزام بتغطية عينيهم.. والإصرار ده مربك جدًا، الواحد مش قادر يحدد همه في موقفهم ده مرتكزين على إيه؟ هل واخدين كلمة من الفيروس مثلًا؟ أو فيه معلومة إنه فيروس رجالي.. أو مالوش في الستات؟
سيكوانس هجوم الزومبي ع المستشفى فيه تفصلتين بايظين، الأولانية أن الإنذار ضرب بسبب دخان السيجارة.. ورغم عددهم الكبير مافيش حد قال له يطفيها. فهل المقصد أن كل دول مش شايفين السيجارة؟
التانية (واللي ترتب عليها تفاصيل وأحداث كتير) أن مافيش حد من العاملين في المستشفى من المدير وأنت نازل عارف كيف يتم فصل جهاز الإنذار.. لغاية ما صديق البطل يلعب البخت بأسلاك العمومي بتاع المستشفى.
كما لم يخلو الأمر من تفاصيل غير منطقية.. زي أن ياسين ساب المكتب اللي قاعد فيه وراح ينده شروق عشان يوريها تسجيلات تجارب الغربان، تحرك عجيب يحتاج كذا تبرير لمجرد تمريره:
- ليه يندهها تيجي معاه.. ما ياخد الفلاشة ويفتحها من على جهازها؟
- ليه بيروح لها من الأساس.. ما يتصل بيها تيجيلي.
حيلة خلق مصابين جوه المستشفى عن طريق تصرف عفوي بسيط زي ده.. فكرة لطيفة وذكية.
هونت على الواحد مشهد الطبيب المخبول وقراره بطرطشة المشاعر في ساعة صعبة بالشكل ده.
أعتقد الإيجابية الوحيدة هي تركيبة الناس المتجمعة في المستشفى، تنوع بشري كبيرة وظريف، الجميل أن فيه شخصيات منهم بيلعبها ممثلين دمهم خفيف.. فمهونين ع الإنسان كوارث اللاتمثيل المنتشرة في العمل.
أما بالنسبة للكلام الطبي فماقدرتش أتواصل مع صديقي في العزل.. أول ما يحصل هاكتب النتيجة فورًا، وإن كانت مبشرة بالخير.. لسابق ما ورد في الحلقات السابقة وكمان لإنضباط تفصيلة طبية بسيطة في الحلقة الخامسة.. أن علبة الدواء فعليا ملهاش علاقة بالزايدة قبل أو بعد العملية إنما عقار مساعد على الإجهاض.
أما أكتر تفصيلة عجبتني وقعدت أعيده كذا مرة.. هي دي تفاصيل تهديد سعد الألفي (مدير شركة الأدوية) لرؤساءه إنه مش هيقع لوحده.
الكاتب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال