رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
562   مشاهدة  

رسائل لم ترسل بعد (1)

الخريف


بعدة بيعني لَك .. مِتلي الخريف؟!بتذكرَ كل ما تيچي لتغيم، وچك بيذكّر بالخريف… للخريف عشقه، رائحته وطقوسه. أوراق الصفراء، والأشجار العارية في مشهد  مهيئب يأخذَك لبدء الخلق. لسعة البرد ليلاً ونحن مازلنا نرتدي ملابسنا الصيفية القطنية اللاتي يسهل اختراقها من -ها الهوا اللي مبلش ع الخفيف – ع الخفيف يدغدغ مشاعرَك، يجهزَك لبرد الشتاء.

 

الخريف هو الوقت المناسب للحب

لماذا يتحدثون عن رائحة الكتب المدرسية والجوافة حينما يتحدثون عن الخريف؟!

أنا أكره رائحة الكتب المدرسية الجديدة، تذكرني دائما بألم الـ paper cut عند استلامها، جرح أحمق صغيرلا ينزف مثلا حتى يستحق لقب جرح، ولا يمكنك رؤيته ، ولا هو يتركك لحالك، فقط يصر على إثبات وجوده في كل مرة يلامس عطرك المفضل بشرتك. الخريف ألطف أن يحرمني من استخدام عطري المفضل.

أما عن الجوافة، كيف نربط كائن مخادع كالجوافة بعذوبة الخريف – القصة مش قصة طقس – هو ألطف كثيرا من الجوافة المخادعة، تلك الناعمة الملساء من الخارج، لتفاجئك ببذور سخيفة لا تستطيع التخلص منها، دائما ما تلتصق إحداها بأسنانك. لا علاقة الخريف بالجوافة، هو واضح في قسوته، يترك أمامك الشجر عاليا، ويتسلل بهدوء ليخبرك أن برد الشتاء قادم.

 

إقرأ أيضًا…
طقوس الزواج الليبي الأغلى في العالم!

عليك أن تحب الآن، عليك أن تحصل على مخزونك من دفء الحب لتستعين بها على برودة الشتاء القارصة.
الخريف يلح عليك لتلقي نفسك بالتجربة، فهو رائحة أمطار لم تسقط بعد/ نزهة بالسيارة أسفل المطر والمساحات تزيح المياة المتراكمة من الزجاج الأمامي، ولن تملك إلا الابتسام، قشعريرة باردة بالجسد ورعشة الحب بالقلب تعد العالم بالاختلاف ، بنكهة الصقيع بالروح.

إقرأ أيضا
وثائقي الأسطورة أحمد سالم

“مِتل الهوا اللي مبلش ع الخفيف”

اعتدت أن تخبرني أنني كلما بكيت، تعاطفت معي السماء فأمطرت
“هوا حكي ولاد”
واعتدت أنا أن أخبر العالم أن كل من حضروا أمطارا سويا لن يفترقوا، كنت حالمة للغاية في نظر الجميع، ولكني أحببت تلك الروح .. رغم إنه….
“بس هلأ ما بتذكر شكل وچك!”
وعليه. ربما عشقت الخريف وكرهت الجوافة، وتيقنت أن قصص الحب التي تبدأ بالخريف إلى زوال، ولكني “حبيتك بالصيف، وأحبك أكثر خريفا، واحتمي بك من صقيع الشتاء، ويبقى دائما ذلك العقد الواصل ما بين جرح حاجبك، حتى قلبي
مادام كل سنة فيه خريف

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان