الخطأ الكبير الذي وقع فيه صناع لعبة نيوتن

لا شك أن مسلسل لعبة نيوتن هو المسلسل الدرامي الأفضل هذا العام، وبعد مرور ١٤ حلقة مازال مثيرا وجاذبا للانتباه مع كل تفاصيله الحقيقة والمتقنة والمرسومة بعناية شديدة تماما كشخصياته لجذب وامتاع الجمهور.

لكن هناك تفصيلة هامة للغاية أسقطها صناع العمل الدرامي الهام على الرغم من قيمته للتأثير في الأحداث وجذب المزيد من التعاطف مع شخصية هنا التي تلعبها الفنانة الرائعة منى زكي.

وهذه التفصيلة هي أعراض ما بعد الولادة، فقط ما بين ٤٨ ساعة وثلاثة أيام ينفجر اللبن في صدر الأم، ومع عدم وجود الوليد يضغط على الصدر مما يؤدي لحالة رهيبة من الألم والإعياء لا تتجاوزها الأم سوى بسحب اللبن عن طريق مضخات يديوية أو مهربية وسكبه في الحمام.

لم نر منى زكي تعاني من حليب الطفل في صدرها أو حتى تتألم جسديا نهائيا وكأنها ليس أما عادية ترضع طفلها.

بل أنه حتى يمكن للأمهات اللواتي لا يُرضعن من الثدي استعمال الأدوية بأمان لمساعدتهنَّ على النوم أو لتخفيف الألم، ولم نر هنا – منى زكي – تتابع طبيبا واحدا من أجل هذا، وذلك عرض واحد بعيدا عن نزيف ما بعد الولادة وكذلك انتظام التبول والتبرز، نحن أمام امرأة لا تعاني سوى من فقدان طفلها، على الرغم من وجود مشكلة جسدية ضخمة تخص الأم بعد الولادة وكل هذا بالطبع بعيدا عن اكتئاب ما بعد الولادة الذي تعاني هنا جزء منه.

ومن المعروف علميا أنه