الخيال الشعبي والأسطورة
ما بين الفأل السيئ والسحر والشعوذة أساطير اخترعها الأجداد وتتناقلها الأحفاد دون تفكير كأنها وصايا لا يجب التغافل عنها، رغم عدم وجود أي سبب علمي أو منطقي لها.
فرغم التطور الكبير في التكنولوجيا وتوغل الذكاء الاصطناعي وتطور العلم بشتى الطرق إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين يؤمنون ببعض المعتقدات التي ليس لها أساس من الصحة ولا يوجد أي دليل علمي على صحتها.
“يا ولدي متدخلش على مراتك النفسة وأنت لسة حالق علشان ابنك يرضع طبيعي”..”مينفعش تقص أظافرك بليل علشان ميحصلش مكرو”.. ” دلق القهوة خير”.. وغيرها من المعتقدات التي يؤمن بها الكثير خاصة من عاشوا من الذهب عقود.
في محافظة القليوبية وفي منطقة شبرا الخيمة وفي منزل بسيط مكونًا من عدة طوابق، في الدوري الأرضي تقطنه سيدة في العقد السادس من عمرها بعباءة تحوى على بعض الورود، وإيشارب وشال على الرأس تجد السيدة المسنة جالسة على الأرض وبجوارها فخارة مياه (قلة).
تقول السيدة الستينية والتي تدعى “فاطمة” إنها منذ صغرها كبرت على تلك المعتقدات التي تناقلتها عن والدتها ولم تسألها عن أصلها حتى ربت أولادها الـ 4 وأحفادها عليها.. تقول “للميزان”
كانت أحد الأسباب التي ساعدت تلك المعتقدات على الانتشار قديمًا هو عدم استكمال الأجيال القديمة التعليم بسبب ضعف الإمكانيات المادية:”مكنش بردو في تعليم زي دلوقتي، كان زمان الحال على قد ومكنتش الإمكانيات تخلينا نتعلم.. فمكناش نعرف إذ كان صح وألا غلط”.. تقول “فاطمة”
أما الآن وجدنا من خلال البحث أن استخدام الرؤية الغيبية التى هى إحدى سمات الإيمان، وفرضها على الظروف الراهنة تتسبب في إنتاج تفسير خاطئ للظاهرة ما يتسبب في انتشار المعتقدات الخاطئة.
فإلى متى ستظل تلك المعتقدات الخاطئة تتغول في عقول الشباب؟ .. ألم يخلق الله العقل للتفكير والتمعن جيدًا في الأشياء أم لتركه جانبًا بدون استعمال؟
إقرأ أيضًا.. مورغوس ومورغان وميديه.. شياطين بهيئة نسائية في الأساطير القديمة