الدبلوماسي الفنان .. عن محمد صلاح الدين وزير خارجية مصر الذي حُكم عليه بالسجن 15 سنة
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يُعد محمد صلاح الدين باشا واحدًا من الشخصيات البارزة في تاريخ الفن والدبلوماسية المصرية، فقد لعب دورًا محوريًا في تأصيل فن المسرح وصناعة السينما، إلى جانب مساهمته في صياغة وتوجيه السياسة الخارجية المصرية والدفاع عن حق الشعب المصري والشعوب العربية المحتلة في تقرير مصيرها، حتى إن “أمير الطوارق” قال عنه :”إنه أنبل وأقدر وزير مصري عرفناه وأعقل سياسي أنعم الله على أمتنا به”، وكانت تركيبة “صلاح الدين” تركيبة فريدة بدأت من المسرح المدرسي.
من هنا كانت البدايات
أثر “محمود مراد” ـ رائد المسرح المدرسي في مصرـ بشكل مباشر في تكوين شخصية “محمد صلاح الدين ” وغيره من عمالقة الفكر والثقافة والسياسة، إذ ابتكر “مراد” حينما كان معلم الأدبيات الإنجليزية في المدرسة الخديوية أسلوب شرح يعتمد على التمثيل، فجعل طلاب الفرقة الرابعة في الصفوف الثانوية يمثلون الرواية الإنجليزية المقررة عليهم للوقوف على معانيها وفهم المواقف بها.
هذه الحركة وجدت من نفوس الطلبة تربة خصبة لحب التمثيل والفن بشكل عام، وهذا أيضًا ما جعل ناظر المدرسة وقتها “فرانس ” أن يحفز هذا النشاط الفني الصاعد لكونه حسنّ أسلوب الطلبة الكتابي والخطابي وأصلحَ مخارج حروفهم، بل وبات الطالب قادرًا على الاستنتاج والبحث، ومن الناحية الأخلاقية فقد حسن سلوك الطلبة بشكل ملحوظ، و من أجل ذلك نشأت الفرقة المدرسية التي أدت مسرحيات عدة، ومنها “حفلة سمر” وقد كان قوام هذه الفرقة؛ محمد صلاح الدين المفكر ووزير خارجية مصر، وفتحي رضوان وزير الإرشاد القومي، وأبو بكر خيرت الموسيقار و مؤسس الكونسيرفاتوار، وهؤلاء لهم دور كبير في إنشاء جمعية أنصار التمثيل فيمَا بعد .
استمر شغف “محمد صلاح الدين بفن التمثيل”، فولّاه رعايته، فأسهم في إنشاء عدة فرق مسرحية لعل أهمها الفرقة المصرية، وقد قال عنه “زكي طليمات” مدير الفرقة لولا وجود صلاح الدين بك لما خرجت المسرحيات إلى النور، كما استغل منصبه كسكرتير النحاس باشا في حزب الوفد وروج للفن فنراه في العام 1943 م قد دعى “رئيس الوزراء “مصطفى النحاس” و “أحمد زيور باشا” رئيس الديوان الملكي وغيرهما من الشخصيات لحضور مسرحية ” السكرتير الفني ” التي مثلتها جمعية أنصار التمثيل والفن بالأوبرا الملكية.
صلاح الدين : أزمة صناعة السينما المصرية في القصة والسيناريو وكتابة الحوار
اعتمد “محمد صلاح الدين” سياسة تحثُّ على تشجيع التمثيل، وقد أفصح عن هذه السياسة في محاضرة له نقلتها صفحات مجلة “الرسالة “، وقال إن سياسة التشجيع تعتمد على أربع نواحي، ومنها تلك التي تقوم الحكومة بها من خلال الفرقة المصرية للتمثيل والفرق المدرسية و المسرح الشعبي، والناحية الأولى منها تعتمد على الكتابة الذي كان لـ”صلاح الدين” آراء ومعارك فيها، فقد أعلن عن رأيه صراحةً في الكتابات المحلية التي تُقدم للجمهور، وقال إنها ضعيفة، وإن الروايات الأجنبية التي تُقدم للجمهور على خشبة المسارح أجود منها، وفي حوار له في ملحق صحيفة “الزمان” قال أيضًا إن المشكلة الأساسية التي تواجه صناعة السينما المصرية هي تردي وضع القصة والسيناريو وكتابة الحوار، إذ لا زالت تحتاج إلى عناية كبرى خلاف التصوير والتمثيل وغيرها التي نحن متقدمون فيه.
وأرجأ “صلاح الدين” المشكلة الأساسية في التأليف إلى عزوف الأدباء الكبار عن التأليف المسرحي والسينمائي ، إمّا ترفعًا عنه أو لعدم الميل إليه أو لقلة ما يتوقع من كسبه بالنسبة إلى ما يكسبونه من تأليف الكتب، ولم يكن” محمد صلاح الدين” يثير المشكلات التي تواجه صناعة السينما و المسرح ثم يتركها دون حل، فحينما كان رئيس اللجنة العليا للتمثيل المسرحي والموسيقى والسينما أنشأ لجنة القراءة، وكان عضوًا بها؛ وهي لجنة صميم اختصاصها اختيار الروايات الجيدة فنيًا لتمثيلها، ولقلة المعروض قام “صلاح الدين” بإنشاء المسابقات الذي قال عنها :
ـ إنها لم تؤدي إلى نتيجة طيبة، لأن الكبار يأنفون الدخول فيها، وما قدم لم يكن صالحًا؛ حتى إنه في إحدى المسابقات رأت اللجنة عدم استحقاق أي رواية مما قدم إليها لأي جائزة، وفي المسابقة الأخيرة أعلنت اللجنة أنها ستمنح الجوائز للأحسن، ومنحت فعلًا الجوائز لخير ما قدم وإن كان لا يصلح للتمثيل، وكان هذا إدراكًا منه ووعيًا شديدًا أن جودة أي عمل فني يعود إلى جودة القصة والسيناريو والحوار .
لم يستسلم ” محمد صلاح الدين ” و أراد حلًا سريعًا لتلك المشكلة، فأرسل لوزارة المالية يطالب بزيادة المبلغ المخصص لتشجيع التمثيل، ليُغري كبرى المؤلفين والكتاب بأجور ترضيهم ، لكنّ وزارة المالية لم توافق على هذا الطلب، فأعاد الكرة مرة أخرى وقدم طلبًا بأسماء المؤلفين الذين ستُطلب منهم تأليف روايات لمواجهة النقص البادي في التأليف المسرحي، وتحدد العمل والأجر طمعًا في موافقة المالية.
صلاح الدين: الصحافيين في المجلات يقدمون النقد تأثرًا بالعلاقات الشخصية
ومن اشتباكه فيمَا يخص قضية الكتابة الفنية إلى اشتباكه مع الصحافيين ، فقد كان يرى أن الصحافة المصرية تُهمش الفن، وكان له رأي نقلته مجلة الرسالة” يتمثل في قوله إن إغفال الصحافة الفن يؤثر بالسلب على الصناعة ، إذ أنها تنظر إلى الفن على أنه شيء كمالي، لا تهتم به كما تهتم بالشؤون السياسية والاجتماعية، ولا تضع لها فيه خطة تسير عليها كما تفعل في تلك الشئون، وهي لا تعني بالبحوث الفنية من الناحية العملية التطبيقية، فتنظر مثلا هل عناية الحكومة بالفنون كافية أو لا.
وأضاف “صلاح الدين” في الكلمة التي ألقاها في نقابة الصحافيين في يوم الصحافة والفن أن الصحف المصرية لا تستطيع أن تحمل الحكومة والشعب على النظر إلى الفنون باعتبارها ضرورة من ضرورات الحياة، تجب العناية بها كما يعنى بسائر الأمور، كما أشار إلى نقطة غاية في الخطورة وهي أن الصحافيين في المجلات يقدمون النقد تأثرًا بالعلاقات الشخصية وليس للمعروض في السينما والمسرح.
بعد خلافات عنيفة مع الإنجليز .. الدور الذي قام به ” صلاح الدين” لتكوين الاتحاد الثقافي
كان الدكتور محمد صلاح الدين يدرك جيدًا دور الفكر والثقافة في نهضة الأمة المصرية وتحريرها من المحتل الإنجليزي الغاصب، لذلك فقد شارك صُحبة “عبد الله بك أباظة” إنشاء ما يُسمى الاتحاد الثقافي، وقد جاء نتيجة حل الاتحاد الثقافي المصري الإنجليزي بعد خلافات عنيفة بين المصريين والإنجليز داخل الاتحاد لعدم تحقيق الأغراض التي شاركوا لأجلها ومنها؛ إقناع الإنجليز بوجهة النظر المصرية الصحيحة وإيجاد جو من التفاهم.
و نشرت مجلة “الرسالة ” في عددها 770 رسالة الاتحاد الثقافي؛ وهي رسالة ثقافية مصرية وطنية تهدف إلى معالجة شؤون العامة برأي ناضج وتوحيد ثقافات مصر المختلفة، ومما يلفت النظر في تكوين هذا الاتحاد الثقافي أن أعضاءه من ذوي المناصب الكبيرة وكبار رجال السياسة والاقتصاد، ولأكثرهم نشاط فكري أدبي أو ثقافي أمثال محمد صلاح الدين .
وقد اتخذ الاتحاد الثقافي الجامعات ( الأمريكية ـ القاهرة ) ميدانًا لطرح الأفكار المصرية الصحيحة إيمانًا بتنمية عقول الشباب أولًا، لذلك فقد شارك الاتحاد مع الخدمة العامة للجامعة الأمريكية ـ على سبيل المثال ـ سلسة من المحاضرات تحت عنوان ” بناة النهضة المصرية في القرن العشرين ومنها، محاضرة ألقاها “صلاح الدين” تحت عنوان “بناء النهضة في المسرح والموسيقى” ، وقد تحدث عن الموسيقى من عهد محمد عثمان وسلامه حجازي إلى عبد الوهاب وأم كلثوم، وتحدث عن المسرح من سلامة حجازي أيضًا إلى”زكي طليمات” الذي صنع جيلًا مميزًا في التمثيل وكذلك الموسيقى .
كما بيّن “صلاح الدين ” في هذه المحاضرات أهمية من تحدث عنهم في الفن وأثره في تطوره، ليدرك الطلبة ما قام به الأساتذة ليكملوا الطريق، فقال إن سلامه حجازي زواج بين المسرح والغناء، وجورج أبيض استطاع أن يجعل للتمثيل قيمة مستقلة عن الغناء، ومحمد تيمور وزملاءه من هواة المسرح المثقفين كانوا ذات أثر كبير في ارتقاء المسرح،وكذلك في الموسيقى، وقد وقف طويلًا مع سيد درويش، وقال إنه استطاع أن يجعل الفن ذا موضوع، ومن عبقريته أنه ذهب في التجديد إلى مدى بعيد مع الاحتفاظ بالأصول الشرقية للنغم والموسيقى.
شخصية ” صلاح الدين” الفنان في التفاعل مع قضايا المجتمع
لم يكن اهتمام الدكتور محمد صلاح الدين مقتصرًا على الفن وقضاياه بل كان مهمومًا بالقضايا الاجتماعية، وأحوال الأسر المصرية وقد أفصح عن رأيه صراحةً بأن العدالة الاجتماعية من خلال رفع مستوى الحياة عامة، وتحقيق العدل بين الطبقات هي السبيل الوحيد لارتقاء الوطن. ولم يتغافل عن “صلاح الدين ” عن الأسرة التي هي قوام المجتمع فأوجز الحديث عنها خلال إحدى لقاءاته في قاعة “يورت” التذكارية بالجامعة الأمريكية، حينما حذر من خطر الأفكار الاستعمارية في نظام الأسرة والأديان وحرية الأفراد .
إن تزاوج الفكر والثقافة والفن بالحياة الاجتماعية أنتج عنه مناظرة تُدرس في هذا الميدان بين الدكتور محمد صلاح الدين بك وبين سيدتان الأولى زاهية مرزوق وأسمى فهمي، هذه المناظرة التي كان مضمونها الإجابة على التساؤل ( هل تقدمنا في ميدان الحياة الاجتماعية ؟) دليلًا واضحًا على تقدم فكر المرأة المصرية وقتها، ورقي الرجل في التعامل مع أفكارها؛ إذ قدمت السيدة زاهية مرزوق أراءها مستندة على بحوث علمية اجتماعية أجرتها في ميدان الطفولة والأمومة، وانحطاط المسكن ومستوى المعيشة والغلاء الفاحش الهدام، حينها عدل “صلاح الدين” من رأيه الذي أقر بتقدم الحياة الاجتماعية في مصر وقال أنه يشعر بالحرج إزاء هذا البحث القيم الذي سمعه من السيدة زاهية، وهذا دليلًا على احترامه للعلم والبحوث من ناحية ومن ناحية أخرى احترامه لسيدة تقف تناظره في قاعة الجامعة الأمريكية.
صلاح الدين وفلسفة وحدة الآلام والآمال في الوطن العربي
ومن الفن والاجتماع إلى ميدان السياسة، فقد كان لـ”صلاح الدين” دور كبير في الحياة السياسية المصرية، ومنها ما ذكره “النحاس” باشا في مذكراته بأنه كان من المتحمسين لإنشاء الجامعة العربية بهدف وحدة العرب على كلمة واحدة، كما كان وكيلًا رسميًا للنحاس باشا في معظم اجتماعات تأسيس الجامعة، ونظير ذلك عُقب بالرفد من منصبة بعد إقالة الملك حكومة “النحاس” باشا، إذ أصدر رئيس الوزراء الجديد أحمد ماهر قرارًا بفصل “صلاح الدين” من منصبة إلى جانب عدد من الوفدين ومنهم طه حسين، وفي إطار هذه الإقاله لـ”صلاح الدين” قدم وزير الخارجية “محمود فهمي النقراشي”اعتراضًا على هذه الإقالة، وقال إنه لا يقبل هذه الإقالة، مؤكدًا إن “صلاح الدين” موضع ثقة بالنسبة له ولا يقبل المساس به، وإذا استمر قرار الإقالة سينسحب وزراء حزب الأحرار الأربعة، ويتخلون عن مناصبهم السياسية، وهنا نلاحظ كيف يجمع الوفدين وغيرهم على دور “صلاح الدين” كوكيلًا للخارجية المصرية ولن يحدث ذلك إلا إذا كان مؤثرًا بالفعل..
واستمرارًا لدوره السياسي في وحدة العرب ودعم قضايا استقلال العرب المحتلين، وفي الفترة بين حكومة “ماهر” و”النحاس” الجديدة كانت له محاضرات مكثفة في الجامعة المصرية والجامعة الأمريكية، ولعل أبرز أقواله في تلك المحاضرات قوله أن ما يجمع الوطن العربي هي وحدة الآلام والآمال، أمّا الآلام فهي معاناة الاستعمار الأجنبي الذي يسير على طريق (فرق تسد) و (قسم تسد) و (خرب تسد) والتخريب بالتمكين للفقر والجهل والمرض: أما الآمال المشتركة فهي التخلص من هذا الاستعمار فتملك الأمة أمرها وتعالج أحوالها.
في العام 1950م عاد الوفد مرة أخرى لسُدة الحكم، وكان أمام “النحاس” باشا تحدٍ جديد لتكوين حكومة وطنية، وقد وقع اختياره على “محمد صلاح الدين”ليكون وزيرًا للخارجية المصرية، وفي هذه الفترة كانت هناك تحديات كبيرة منها التخلص من الاحتلال الإنجليزي على مصر والسودان، إلى جانب احتلال اليهود أرض فلسطين، وفي الفترة القصيرة التي تولى فيها “صلاح الدين” غير شكل السياسة الخارجية المصرية لاسيما بعد المفاوضات التي أجراها مع وزير الخارجية البريطانية حينها”إيدين”
فكما هو معلوم فإن” محمد صلاح الدين” كان وزيرًا للخارجية في أخر حكومة للنحاس باشا قبل إعلان الجمهورية، وفي الفترة القصيرة التي كان فيها ” صلاح الدين” وزيرًا للخارجية كانت له مواقف قوية أثرت السياسة الخارجية لمصر إلى جانب الدور الذي قام به في إجلاء الاحتلال الإنجليز من مصر، ولعل لقائه في 18 ديسمبر1951م ، مع وزير الخارجية البريطاني” إيدن” دليل قوي على ذلك الدور، إذ اجتمعا لتهدأة الأوضاع بين المصريين وقوات الاحتلال على خط القنال، وقد طلب” إيدن” إلى صلاح الدين باشا أن تتخذ الحكومة المصرية فورًا إجراءات لوقف حوادث القتال وتهيئة الجد للدخول في مفاوضات، فأجابه وزير الخارجية المصرية قائلًا: إن جلاء القوات الإنجليزية هو الأجراء الوحيد الذي يكفل الهدوء والسلام في منطقة القنال والطريقة الوحيدة لتحسين العلاقات بين البلدان.
هذا إلى جانب خطابه التاريخي أمام الأمم المتحدة في فترة كانت مليئة بالتحديات الدولية، هذا الخطاب الذي عُرف بنبرته الدبلوماسية الحازمة وبتركيزه على القضايا الوطنية والدولية، وقد دعى العالم للسلام والتعاون الدولي، ورفع كافة أشكال الاستعمار واحترام سيادة مصر مشيرًا إلى حق الشعب المصري في تقرير مصيره وإنهاء المستعمر، كما أثار قضية فلسطين أمام الأمم المتحدة وطالب بإنهاء الوجود الصهيوني من أرضها وهنا لابد أن نشير إلى أن “صلاح الدين ” كان يمتلك قوة الكلمة وفصاحتها ما مكنته من توصيل رسالته على أكمل وجه.
بعد فترات من النضال الفني والدبلوماسي، انتهى مصير “صلاح الدين” في السجن مدة 15 عامًا بتهمة التآمر على نظام الحكم في مصر، وذلك بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، لكن من يدركون قيمته توسطوا لرئيس “جمال عبد الناصر” من أجل الإفراج عنه ومنهم الرئيس السوري”شكري القوتلي” ورئيس الوزراء التونسي وقتها “الحبيب بورقيبة”، الذي كتب عن “صلاح الدين” ونشرته الجريدة الرسمية ومن ما كتبه:” أنه من الذين أدوا للعروبة مساعدات جليلة وخاصة لتونس في كفاحها، وقد كان له فضل كبير على تطور القضية التونسية، وهو وزير خارجية لمصر وخصوصًا تأييده للزعيم الحبيب بورقيبة إذ ذاك الذي كانت له به صلات متينة ووجد منه التونسيون كل مساعدة”..
اقرأ أيضًا : ملف بليغ حمدي ( 4) : الفلكلور ما بين التطوير والإفلاس الفني
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال