همتك نعدل الكفة
498   مشاهدة  

الدروس المستفادة من رائعة الكبير أوي

الكبير أوي
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



وانتهى الشهر الكريم ومعه انتهت دراما رمضان، ثلاثون حلقة عاشها الجمهور مع العديد من الأعمال وخمسة عشرة أخرى مع “بطلوع الروح”، لكن الأكيد أن مسلسل “الكبير أوي” كان واحد من الأعمال التي شغلت بال الكثيرين وكانت معظم رودو الأفعال عنه غايه في الإيجابية، والحقيقة أن ثمة صدفة لم تكن موجودة في خلطة مكّي وشركاه .. “كل شئ مدروس” كما يقول عادل إمام في “لصوص لكن ظرفاء”، لعب مكّي المباراة باحترافية دهشت المنافسين أنفسهم وأجبرتهم – أدبيًا –  على الإشادة به والوقوف على أطراف أصابع القدمين للتصفيق للعبة الحلوة .. ولمكي ورفاقه دروسًا تركوها لنا في نهاية الشهر الكريم كي نفرّق بها العمل الناجح من عدمه فيما بعد .

 

لا تحكم قبل أن ترى

كانت الفنانة الشابة رحمة أحمد، رهان الكبير أوي في هذا الموسم الرمضاني، الحصان الأسود الذي أجبر الجميع على احترامه .. وقبل أن تتولى “مربوحة” زمام المسؤولية بدلًا من “هدية” التي كانت تلعب دورها الفنانة الكبيرة دنيا سمير غانم .. وقبل أن تأتي سبقها الجمهور بحملة من بث الإحباط والتحطيم كان كفيلًا أن يجعل دور “مربوحة” هو أسوأ دور لُعب في الدراما الرمضانية، لكن رحمة أحمد كانت في الموعد وجعلت الدور بمثابة صاروخًا تنطلق منه في أيامها القادمة لا فخ وقعت فيه إلى الأبد .. إذًا – مع مكّي- لا تحكم قبل أن ترى.

 

الكبير هو الكبير

وعنوان الفقرة هذه ليس مبالغًا كما قرأت .. بل مقصودًا بحجمه .. الكبير أحمد مكّي كان (كبيرًا) بالفعل، ترك مساحات الظهور (مرتاحة) لمن حوله من نجوم صف ثاني وثالث .. الجميع في الكبير نجم بلا استثناء، خلق حالة من الصداقة بين الشخصيات والجمهور ، بل لكل شخصية الآن جمهورها الخاص الذي يمكن أن تتفرع منه أعمال فنية أخرى لكل شخصية، أصبح لـ هدرس ، وفزّاع ، وأشرف، ومربوحة، وأشرف جماهيريهم الواقفين تحت ظل عباءة الكبير أوي.. الكل في الواحد والواحد في الكل .. كل تفصيلة صغيرة قادرة على صنع الفارق في العمل ككل .. هكذا يرى مكّي ورفاقه الأمور .. وهكذا العمل الفني .. صناعة قبل أي شئ .. (المتعوب) عليه ينجح مهما كانت العوائق .

 

إقرأ أيضا
إيهاب توفيق

الماركتينج جزء من الصنعة

غيّر الكبير مفهوم التسويق، فكما جرت عادة فريق التسويق الأعمال الفنية فهو يستهدف غالبًا جمهور السوشيال ميديا بصناعة الكوميكس المختلفة لعمل حالة من الالتفاف حول العمل الفني، وكان الأكثر تفوقًا في الموسم الماضي الفنان أحمد العوضي والفنانة ياسمين عبد العزيز في مسلسل “اللي مالوش كبير” فبغض النظر عن نجاحه كعمل فني حاز على إعجاب الأغلبية من الجمهور فإن الماركتينج للمسلسل ضمن له التفوق .. لكن تلك المرة – في الكبير أوي- جاء الماركتينج على شكل حلقات مهرجان المزاريطة .. فقد صنع المهرجان حالةموازية لمهرجانات السينما التي تشهدها مصر على مدار العام .. لم يكن الهدف فقط كوميديًا من تلك الحلقات بل كان الهدف طباعة لوجو الكبير على كل عمل فني وفنان، بذلك تصبح المزاريطة قرية كبيرة يسبح في فلكها الجميع ، وبذلك ينجح مكّي ورفاقه في عمل عمل تسويق رائع لعمل رائع .. لتكتمل أركان العمل .. ونقف جميعًا احترامًا لعمل فني مُنتظر أن يستمر لمدة خمس مواسم متتالية قادمة على الأقل !

الكاتب

  • الكبير أوي محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (1)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان