الدكتورة ميرفت وزوجها مع حبيبها الأول .. كيف اجتمعوا في الاختيار لاغتيال الرئيس السيسي ؟

أرادت الدكتورة ميرفت فتحي يوسف الطبيبة المصرية المقيمة في المملكة العربية السعودية، أن تدخل التاريخ عن طريق مصر كـ غالية البقمية تمامًا؛ فغالية البقمية شخصية مشهورة في التاريخ السعودي بسبب أنها حاولت قتل محمد علي باشا، وكذلك كان حال ميرفت التي حاولت اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي.

على درب غالية البقمية كيف كان حال الدكتورة ميرفت  آسرة قلوب الإرهابيين

كانت خلية ميرفت التي حاولت اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي تضم زوجها أحمد عبدالعال بيومي الطحاوي، وحبيبها الأول طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن محمد؛ ولكليهما قصة معها.

اقرأ أيضًا 
النساء ومحمد علي باشا .. 3 سيدات تسببن في هزيمته إحداهن بالنوم

أحمد عبدالعال بيومي الطحاوي ولد في مصر الجديدة سنة 1981 م لأبٍ يعمل في أحد مصانع النسيج وأم تعمل كربة منزل في مصر الجديدة، وله 7 إخوة كان أكبرهم مدحت ضابط الاحتياط في سلاح الدفاع الجوي المصري بمطار السلوم.

في سن الثالثة عشر وبالتحديد عام 1994 م أُلْقِي القبض على شقيقه الضابط بعد تورطه في محاولة اغتيال محمد حسني مبارك، وتم وضع الأسرة تحت المراقبة، لينشأ الطحاوي في تعليم ديني عن طريق الشيخ سعيد عبدالحافظ المدرس في الأزهر وكان صديقًا لمدحت.

التحق أحمد عبدالعال الطحاوي بكلية التجارة وعمل أثناء دراسته الجامعية في فندق هيلتون وسميراميس والفورسيزون بشرم الشيخ وترقى فيه حتى وصل لمنصب مدير الإشراف الداخلي بالفندق، ثم جاءته فرصة عمل سنة 2010 في السعودية بفندق سويس أوتيل بأبراج مكة حتى وصل لمنصب إداري فيه، وهناك تعرف على الدكتورة ميرفت يوسف وتزوجها على زوجته.

العنصر الثاني في خلية ميرفت كان طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن محمد وهو من مواليد سنة 1980 م لأبٍ يعمل محاسبًا وله 3 أشقاء، كان أكثرهم تميزًا في الدراسة حيث تخرج من كلية طب أسنان سنة 2002 ولديه عيادة في مدينة الشروق.

في سنة 1997 تشدد علي إبراهيم حسن دينيًا حيث تلقى دروسًا في العقيدة بأحد مساجد مدينة نصر ثم تعرف على اثنين بمسجد التوحيد في مصر الجديدة وكانا لتوهما خارجين من المعتقل بعد قضية المراجعات الفكرية لتنظيم الجهاد، أخطرها كان محمد أحمد نصيف الذي ذكر له كلامًا عن الجهاد وأشار له مع جهادي آخر اسمه خالد بضرورة السفر إلى مركز سمنود في محافظة الغربية لتلقي الدروس على يد مصطفى العدوي.

تتلمذ علي إبراهيم على يد مصطفى العدوي 3 سنوات من عام 2003 وحتى سنة 2006 ثم تم اعتقاله في العام التالي لمدة 7 أشهر بسجن وادي النطرون وتعرف على عصام محمد السيد علي العناني الذي تم اعتقاله سنة 1991 م ثم عمل في تحفيظ القرآن.

إقرأ أيضا

في مديح بيت الراحة !

بعد ثورة يناير بعام واحد تعرف على الضابط كريم حمدي وهو ضابط شاب في الأمن المركزي وأراد إطلاق لحيته ثم عرف كريم على عصام عناني وبعد فض رابعة عملوا جميعًا في خلية محمد السيد الباكوتشي الضابط السابق وأحد العناصر المؤسسة للضباط الملتحين، وحاولوا اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي سنة 2014 م لكن المحاولة باءت بالفشل.

ضاق الحال بـ طبيب الأسنان فقرر السفر إلى السعودية 2015 للعمل هناك بعد أداءه العمرة وكان ملجأه هو الدكتورة ميرفت التي كانت صديقة والدته وأراد الزواج منها لكنها رفضت وقد ذكر هذا في نص التحقيقات التي أجريت معه حيث قال «كنت عايز أتجوزها،  ورفضت قالتلي إن حد عايز يتجوزها وعايزاك تقابله، اسمه أحمد الطحاوي وقابلته، وعرفت إن هو وواحد معاه اسمه محمود بيخططوا لاغتيال السيسي فى الحرم، والأمير نايف ولى العهد السعودي، بس أنا قولتلهم دا غلط».

كانت محاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي الثانية ستتم أثناء أداءه العمرة حيث سيتم تجهيز العبوات الناسفة في الطابق 34 من فندق سويس أوتيل بمكة، ثم يتم وضع قنابل داخل المكانس الكهربائية لإدخالها الحرم المكي عن طريق الدكتورة ميرفت والتي لن تتعرض للتفتيش لأن النساء لن يتم تفتيشهم، ثم يتم تفجير العبوات داخل الحرم وسط المعتمرين لتشتيت انتباه حرس الرئيس السيسي وأثناء حالة الهرج يتسلل أحد أفراد الخلية بمسدس ليغتال الرئيس.