الناجحون في الفشل “عن محاولات الإخوان لزعزعة الدولة وسبب الإخفاقات المتكررة”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
فترة تلو الأخرى يثبت الإخوان قدرتهم على الفشل في ضرب الثقة بين المواطن وأجهزة الدولة ورغم أن القاعدة تقول بعدم تكرار الخطأ لكن الجماعة تكرر كل المخططات التي تخصها لكن بطرق مختلفة حتى لو وصلت إلى أن ترضى على نفسها الاستخدام لتكون ألعوبة بين كارهي الدولة من الدول الأخرى كتركيا وقطر.
نظام التشكيك وتطوره
أولى طرق الإخوان ولا زالت مستمرة في ضرب الثقة بين المواطن وأجهزة الدولة هي طريقة التشكيك في جهود الدولة خلال رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي فنشأت محاولة التشكيك في المشروعات القومية مثل قناة السويس والمدن جديدة وشبكات الطاقة والنقل.
اقرأ أيضًا
مستقبل إرهاب الإخوان في ظل الضياع الهيكلي والتنظيمي للجماعة “تأملات وتنبؤات”
وتطورت عمليات التشكيك لتشمل برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتزييف أن تعويم الجنيه هوإعادة هيكلة منظومة الدعم على المحروقات والمواد التموينية بأنها محاولات لزيادة أعباء المواطن، غير أن برنامج الإصلاح الاقتصادي أثبت جدواه في أزمة كورونا على سبيل المثال، وفي الوقت ذاته تضرب الجماعة بعرض الحائط كافة التقارير الدولية التي تشير إلى تصاعد قدرة الاقتصاد المصري مقارنة بالاقتصاد التركي.
نظام التحفيز الشعبي الذي فشل بالخط الأحمر
مع فشل التشكيك في مشروعات الدولة جاءت ثاني طرق الإخوان وهي تحفيز الشارع على نقد تعامل مصر في حماية أمنها القومي، والسعي لدفع المصريون نحو قضايا بعينها وتجاهل أخرى تكون فيها مصالح للجماعة ومموليها، مثل الأزمة الليبية حيث روجت الجماعة أن مصر تتهرب من الملفات الهامة وتتجه للانخراط في صراع ليس مؤثرًا عليها، في ظل دعايتهم لحق تركيا بالتمدد في دول الجوار ونقل التنظيمات الإرهابية على حدودنا الغربية، وفشل هذا الأسلوب عندما حددت الدولة المصرية مسار الصراع برسم الخط الأحمر الذي عجزت الدول المعادية على تجاوزه
الأمل الأخير
تستمر الجماعة في نهج اللعب بالكروت المحروقة فاشلة الجدوى مثل المقاول الهارب محمد علي، غير أن الدولة المصرية تعاملت بشكل آخر إذ في إحباط تحركات واختراق شبكات التنظيم قبل تنفيذها لأية أنشطة تخريبية وهو ما حدث مع محمود عزت مرشد التنظيم.
بعد سلسلة المحاولات الفاشلة بدأ نجم الإخوان يبهت نسبيًا ليس لإعلان الفشل وإنما لترتيب الأوضاع إذ ستلجأ الجماعة إلى التغطية على حقيقتها بأنها منظمة فاشلة التأثير على مصدر، وستقوم بتصدير كروت أخرى إلى جانب تكثيف الشائعات وذلك حتى يحتفظ بدعم رعاته مثل تركيا التي بدأت مؤخرًا تهادن الدولة المصرية وتحاول فتح منافذ أخرى بعد أن أدرك أردوغان مدى قوى الدولة المصرية، وحول هذا الأمر رأى محللون أن جماعة الإخوان وحلفاءهم يدركون تماما أنهم لن يستطيعوا تحريك الشارع المصري، ولم يعد في إمكانياتهم تنفيذ مخططهم في تنصيب الجماعة على قمة المشهد السياسي أو في سدة الحكم مرة أخرى، وبالتالي فإن مواجهتهم الحالية مع الدولى المصرية ستعتمد على شخصيات من المرتزقة غير المحسوبين تنظيميا أو فكريا على الجماعة ومشروعها بهدف تصدير الحالة على أنها حراك شعبي شعبي، ولا علاقة له بالجماعة التي صارت منبوذة شعبيًا وعبئًا على مموليها أيضًا.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال