“الذين ضربوا المربوط فضربهم السايب” و مؤلف الكتاب للميزان : السخرية ملاذًا رَحب لعرض الأفكار
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يتناول كتاب ” الذين ضربوا المربوط فضربهم السايب”، للأديب ” طارق الجنايني ” قصص التراث المكذوبة بطريقة ساخرة، وهي مجموعة من القصص التراثية الكثيرة المغلوطة والمنتشرة في عقول وعلى ألسنة الجمع العربي بطريقة مثيرة للدهشة.
ومن هذه القصص الذي يتناولها كتاب ” الذين ضربوا المربوط فضربهم السايب “؛ قصص تم الاستشهاد بها على المنابر في أيام الجمعة، وهي قصص قيلت لتمرير فكرة معينة أو لغرض معين أو لتجميل صورة شخص معين والعكس.
ويتكون الكتاب من 21 قصة، من أشهر قصص التراث المكذوبة والمختلقة والخيالية غير المنطقية أيضًا، وحول فكرة الكتاب يقول طارق الجنايني” في تصريحات ” الميزان ” لم أكن عازمًا على نشر الكتاب إلا أن كثيرًا من المتابعين والأصدقاء لما أكتب اقترحوا فكرة نشر تلك القصص في كتاب منفصل، وقد كان.
وأضاف: بدأتُ بتجهيز تلك القصص وتم إرسالها لدار نشر فهرس والانتهاء من الغلاف وكل ذلك لم يأخذ سوى ثلاثة أيامٍ فقط وقد يكون هو أسرع كتاب نشرت على الإطلاق.
وحول فكرة الأدب الساخر يقول ” طارق الجنايني ” : الأدب الساخر أدبٌ صعبٌ جدًا، خاصةً إذا دخل شاعرٌ مضماره، فقد كانت لي ثلاث تجارب شهرية تسبق دخولي لمضمار الأدب الساخر، والحقيقة أنني لا أجد فارقًا كبيرًا، فكما كان الشعر لاعبًا على وتر النفس البشرية الحساس، شارحًا لجموع مقتنياتها من المأساة والفرح والحزن والتأثر بقضايا عامة وخاصة، فالسخرية أيضًا تعد ملاذًا عريضًا رحبَ المكان والمكانة يعبر بها صاحبها عن هذه المقتنيات البشرية أصلًا في إطارٍ من الضحك حد البكاء.
ومن أبز القصص التي تناولها الكتاب ـ حسبما يقول المؤلف ـ إن هناك عالم دين كبير اسمه” أبي يزيد البسطامي” ، يقال أنه كان يمشي من أمام كنيسة تدعى كنيسة سمعان، لا أحد يعلم أين هذه الكنيسة حتى، بينما كان يمر من أمامها حتى سأله أحد الرهبان: أأنت أبو يزيد؟ قال نعم.. فقال له أن القسيس يريد أن يناظره، وكانت الأسئلة : ما هو الواحد الذي لا ثاني له؟ وما هو الثاني الذي لا ثالث له؟ وما هو الثالث الذي لا رابع له، وهكذا.. والعجيب أن أبا يزيد أجابه على كل تلك الأسئلة السطحية والساذجة وغير المنطقية ثم سأله أبو يزيد سؤالًا واحدًا فلم يجبه القسيس وطبعا انتهت المناظرة بدخول الرهبان والقسيس للإسلام.
عن المؤلف
الكاتب والشاعر طارق الجنايني، من مواليد المنصورة ١٩٨٩م ، حاز على جائزة شاعر المليون كمركز أول في شعر الفصحى، وله عدة منجزات أدبية، ومنها ديوان لما نطقتُ عن الهوى ٢٠١٦، ديوان قال لي العراف ٢٠١٧، ديوان بريد لم يصلني ٢٠١٩، درامادول١ سنة ٢٠٢٠ (قصص ساخرة)، درامادول٢ سنة ٢٠٢٢ (قصص ساخرة).
ـ شارك في بعض الأعمال الغنائية، أهمها أغنية “ليلى” للموسيقار والملحن الكبير شادي مؤنس.
اقرأ أيضًا: رواية الإبراهيمية .. رحلة خاطفة من جبل صهيون إلى ملحمة العالم الأخير
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال