همتك نعدل الكفة
121   مشاهدة  

الرجل الثاني .. اغتيال صالح العاروري ومصير الصراع

صالح العاروري
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أثار مقتل الرجل الثاني بحركة المقاومة الفلسطينية، رد فعل فوري من جانب الحكومة اللبنانية، إذ أن عملية الاغتيال كانت في العاصمة اللبنانية بيروت، وكانت إدانة الحكومة اللبنانية هو الرد الأول على ما حدث، أما عن إيران فقد أدانت الحادث أيضًا وتم وقف المفاوضات الجارية بشأن إطلاق سراح المنتمين للكيان الصهيوني المحتل، والذين مازالوا محتجزين في قطاع غزة.

 

وأصدر موقع thisisbeiru تقريرًا يستشرف فيه مستقبل الصراع بعد تلك العملية النوعية، قائلًا: نحن الآن نتجه نحو أيام أكثر تعقيدا. وأحداث ستهدد باتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بشكل متزايد بالانتشار خارج إسرائيل: مقتل الرجل الثاني في حركة المقاومة الفلسطينية والذي لم تعلق إسرائيل رسميا على مقتل صالح العاروري، لكن مسؤولية الدولة اليهودية عما حدث تعتبر أمرا مفروغا منه، في حين وصف مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العملية بأنها عمل جراحي لا يستهدف لبنان.

 

حين نجحت خطة الموساد الإسرائيلي في اغتيال صالح العاروري، المقيم في لبنان منذ عام 2018، مع حراسه الشخصيين في مقر حركة المقاومة الواقع على المشارف الجنوبية للعاصمة اللبنانية، وهي منطقة تعتبر معقلاً لحركة حزب الله اللبنانية حليفة المقاومة الفلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل.

سمير فندي
سمير فندي

وبحسب الوكالة اللبنانية الرسمية، قُتل ستة أشخاص، من بينهم زعيم آخر على الأقل في الحركة الفلسطينية، سمير فندي، الذي أصيب أيضًا في الهجوم الذي نسبته حركات المقاومة الفلسطينية ولبنان على الفور إلى إسرائيل. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على “المعلومات الواردة من الصحافة الدولية” لكن المتحدث باسمه دانييل هاجاري قال إن القوات المسلحة للدولة اليهودية مستعدة “على أعلى المستويات”. واستنكر رئيس الوزراء اللبناني “الجريمة الإسرائيلية الجديدة التي تهدف إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهة” مع إسرائيل. كما حذرت السلطة الفلسطينية من “المخاطر والعواقب” التي يمكن أن تسببها وفاة العاروري.

 

  منذ بداية الحرب، ومنذ بداية حرب 7 أكتوبر 2023، أصبحت الحدود بين إسرائيل ولبنان مسرحاً لاشتباكات شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، لكن لم يصل أي هجوم إلى بيروت، وفي الضفة الغربية، حيث ولد العاروري عام 1966، خرج العديد من الفلسطينيين إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم لاستشهاده. وبعد أكثر من 12 عاما في السجن، تم إطلاق سراح العاروري في عام 2010 بشرط مغادرة إسرائيل. وكان منزله غير المأهول في رام الله قد دُمر بالفعل في نهاية أكتوبر 2023.

قوات حزب الله في الجنوب اللبناني
قوات حزب الله في الجنوب اللبناني

وبعد مقتل الرجل الثاني من زعماء المقاومة الفلسطينية، بحسب مصادر مشاركة في المفاوضات بوساطة مصرية وقطرية، تغير الوضع ولم يعد هناك أي تقدم ممكن. والهدف الآن هو التأكد من أن أي رد، وخاصة من لبنان، يكون مدروسا للسماح بإمكانية استمرار المفاوضات،  والحقيقة أن المقاومة أكدت اليوم أنها تعتبر الرهائن الذين ما زالوا في غزة أسرى حرب، فكلهم جنود أو جنود سابقون، وأنها لا تريد إطلاق سراحهم بينما الصراع مستمر.. وعلى الرغم من الدعوات لوقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة أنه يستعد لصراع سيستمر طوال العام.

 

إقرأ أيضا
البرمجة والذكاء الاصطناعي

 

 

الكاتب

  • صالح العاروري محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان