همتك نعدل الكفة
275   مشاهدة  

رجال الـ “other ” الجامدين جداً

الرجل


هل أنت رجل ذكر بالغ ؟ حسناً فبالتأكيد لم تعش تلك التجربة، قد تحتاج إلى أن تنشأ أنت الرجل حساب وهمى بأسم فتاة وتضع صورة لفتاة من المنتشرة على الأنترنت أو ممثلة لا يهم المهم أن تحمل صفة الأنثى وهنا ينتهى عملك، فقط عليك أن تشاهد ما سوف تجنيه لمجرد أن حسابك الوهمى يحمل صفة أنثوية.
 
فى البداية ستتوالى عليك الأضافات هذا شيء عادى يمكن أن نغفره بحسب أنه موقع تواصل اجتماعى، سيبدأون بالتعليق على صورتك -التى هى بالمناسبة غالبا صورة ممثلة -بكم أنتِ جميلة ورائعة والمزيد من عبارات الإطراء يمكن أن نتخطى هذا إيضا فلا بأس من المجاملة سنعتبرها مجاملة، ستستقبل المزيد من رسائل الاعجاب بشخصيتك الوهمية وعبارات الحب والإمتنانوغالباً بعض عروض الزواج والحب حسنا يمكن تدارك هذا الامر ايضا ، 
 
كل هذا يمكن التغاضي عنه، ولكن ما لا يمكن تخطيه أبداً ولا يمكن أن يمر مرور الكرام رجال الother “الشجعان الجامدين جدا المعدين مانش الخيال والمنطق “.
هؤلاء أصحاب الشجاعة والأقدام من يرسلون لأى انثي اياً كانت صورة مباشرة وصريحة لأعضائهم التناسلية بمنتهى الإريحية والرضا ودون سابق أى معرفة أو رغبة فى التعرف، سأصور لك الإمر كما يحدث تماماً، ستدخل إلى حسابك تفتح الرسائل تجد رسالة من أحدهم، شخص لا تعرفه مطلقا مرفق بها صورة ستفتحها لتجد عضوه منتصبا فى وجهك وفى وجه كل منطق وفلسفة وقوانين الحياة.
ستقلب حسابك الشخصى رأسا على عقب محاولة إيجاد كلمة واحدة تدل على انك فتاة تعمل فى مجال الدعارة أو أنك ترحب بإرسال صور خادشة للحياء أو تتمنى أن ترى أعضاء تناسلية، أو أنك تقيم مسابقة لأجمل جزء فى جسم الإنسان أو حتى تبحث عن طريقة تزاوج ذكر القرديس الحزين، أى كلمة توحى وتبرر فعل هذا الرجل، صدقنى لن تجد .
سنوات مضت على موقع التواصل الإجتماعى لم أعد أنفعل من تلك الوعية من الرسائل بل يشغل بالى سؤال واحد ما الذى يخطر فى عقل الراسل وقت أراسل تلك الرسالة ؟من أين له هذا الإيمان الذي يجعله يخلع ملابسه دون تردد ويتباهى بممتلكاته الخاصة للغاية والتى بأى حال لا تخصنى مطلقاً.
لا أجد أى مبرر منطقى، من الذى أقنع هذا الرجل أننى أو أى أنثى أرسل لها سننتفض من مكاننا ونهرول إليه بكامل رغبتنا؟ مَن من علماء النفس وخبراء العلاقات أقنع هذا المخلوق التعس البائس أن تلك الطريقة سوف تجلب له وبلا شك علاقة ؟ لو أفترضنا ان الانسان حينما يبهر شخص ما يتقرب منه فأنه يظهر له أفضل ما يتحلى به فهل يرى ذلك الرجل أن عضوه المشرد فى انبوكس الكثيرات هو أفضل ما يتحلى به ؟ هل هذا نتاج الكبت والحرمان ؟
الرجل
حسنا فى أحدى المرات لا أعلم -كالعادة- ما الذى جعل أحدهم يظن أننى اعمل كملكة “queen” لأجده يطلب منى برسائله أن يصبح خادم لى ويرجونى أخذت اقلب حسابى من رأسه لأخمص قدميه فلم أجد أى أشارة منى أو من غيرى على أن لى مثل تلك الميول ،قررت أن أستدرجه لأخر الأمر أهنته وحظرته فما كان منه إلا أنه  راسلنى من حساب اخر ففعلت كالأولى فما كان منه إلا أن راسلنى من حسابه الأصلى كان يعمل مهندس بترول يبدو من بياناته وصوره أنه يحيا حياة أفضل من العادى بل ومتزوج ولديه أطفال وميسور الحال فلماذا إذن يكرس وقته ليضايق الإناث ما السبب ؟
هذا واحد من كثيرون كمثال ليخرس من يدعون أن الكبت والحرمان هم السبب فلك الرجل لا يعانى منهما بل ويملك من المال ما يجعله يتغلب عليهما إن أصابه هذا، واحد من قصص عديدة لدى مئات الألاف من الفتيات والسيدات .
 
من زرع فى عقول رجال الفيسبوك أن كل النساء عاهرات إلى أن يثبتن العكس ؟ من زرع فى عقول الرجال أن كل النساء جاهزات للمارسة الجنس معهم ولهم فقط ؟ من أقنع هؤلاء أن النساء مستبيحات فى شارع أو عمل أو حتى فى الفضاء الالكترونى ؟ كثيراً من التساؤلات تدور فى عقلى ولكن ربما تكون
تلك فصيلة جديدة تغزو الجنس البشري وربما علينا أن نتسلح ونبدأ فى الهجوم عليها قبل أن تفنينا
اقرأ أيضا

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان