رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
273   مشاهدة  

الزئبق والزرنيخ والديدان الشريطية.. بدع طبية عجيبة لعلاج الأمراض

الزئبق


منذ قديم الازل، حاول الناس كل استخدام كل ما في متناولهم للحفاظ على صحتهم بخير، حتى لو كانت تلك الأساليب خطيرة بعض الشيء، فعلى مر السنين، قام الناس ببعض الأشياء المجنونة لإصلاح أجسادهم، ومع الوقت والتطور الطبي والعلمي، أثبت العلماء أن بعض هذه التجارب كانت خطيرة للغاية، لدرجة أنها تهدد الحياة، وأنها برغم النجاح الذي حققته في علاج الهدف منها، إلا انها كانت تفسد أشياء أخرى.

الزئبق لعلاج مرض الزهري

كبسولات الزئبق لعلاج مرض الزهري
كبسولات الزئبق لعلاج مرض الزهري

يعلم جميع الناس في العالم، أن الزئبق شديد السمية ولا يجب تناوله أبدًا، والناس بشكل عام حذرون من هذه المادة، لكن لم يكن الأمر كذلك دائمًا، فالعدة قرون، كان الزئبق هو العلاج الأول لعلاج مرض الزهري، إذا كنت تعرف أي شيء عن هذا المرض، فليس من المستغرب أن يحاول الناس أي شيء لعلاجه، مرض الزهري هو مرض منهك ومروع من شأنه أن يشوه ويقتل الشخص إذا ترك دون علاج، في هذه الأيام، نستخدم البنسلين، ولكن في القرن الثالث عشر الميلادي، كان الزئبق متاحًا لمساعدة أي شخص يعاني من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، حيث كان يُفرك على الجلد أو يُحقن أو يؤخذ عن طريق الفم، وبينما ظل علاجًا شائعًا حتى منتصف العشرينات، فهو لم ينجح قط، كل ما فعله هو أنه ساعد في قتل المريض بشكل أسرع، وربما خفف بعض الألم المرتبط بالمرض، لكن هذا مثل قطع الرأس لعلاج الصداع، وفي النهاية، اتضح أن مركب كلوريد الزئبق يساعد في علاج المرض ، لكن هذا لم ينفي كونه مادة سامة وخطيرة، وضررها أكثر من نفعها للمرضى.

الديدان الشريطية لتخفيف الوزن

ابتلاع الديدان الشريطية
ابتلاع الديدان الشريطية

إذا كان هناك شيء واحد يجب على الجميع ألا يفعلوه، فهو تناول طفيل عمدًا مثل الدودة الشريطية، على الرغم من أن التفكير المنطقي السليم يفرض أن هذه فكرة سيئة، إلا أن الناس كانوا يفعلون ذلك منذ العصر الفيكتوري، الفكرة بسيطة، وهي تناول كبسولة تحتوي على بيضة دودة شريطية، وبمجرد أن تفقس البيضة وتتشكل الدودة بالكامل، فإنها ستتغذى على الطعام الذي يتناوله الشخص، هذا يمكنهم من أكل ما يريدون، ولن يكتسبوا أي وزن زائد لأن الدودة ستخلصهم من تلك السعرات الحرارية، الغريب أن هذا النظام الغذائي لم يكن شائعًا في إنجلترا الفيكتورية فحسب، بل هو مستمر حتى يومنا هذا، لا يزال بعض الناس يصيبون أنفسهم عن قصد بالديدان الشريطية حتى يتمكنوا من إنقاص الوزن، لحسن الحظ، من السهل نسبيًا إزالة الديدان هذه الأيام، ولكن في القرن التاسع عشر، تطلب الأمر عددًا من الأساليب الخطرة، وشملت هذه ابتلاع أسطوانة معدنية كبيرة والتي غالبًا ما تخنق المريض للتخلص من الدودة، وقد مات الكثير من الناس نتيجة أثناء محاولة التخلص من الدودة.

تناول الزرنيخ لإنقاص الوزن

أقراص الزرنيخ لإنقاص الوزن
أقراص الزرنيخ لإنقاص الوزن

الزرنيخ هو أحد أخطر السموم على وجه الأرض، ولكن لبعض الوقت، كان الناس يستهلكونها بسعادة في شكل حبوب غذائية، ففي القرن التاسع عشر، بدأ الناس في النمسا في تناول الزرنيخ في قهوتهم كطريقة لفقدان الوزن، حيث كانوا يضعون كميات صغيرة في فنجانهم الصباحي، ويزيدونها على مدى بضعة أسابيع حتى يبدأ الإسهال، بعدها يقللون الجرعة ببطء ويستمتعون بفوائد عدم القدرة على الاحتفاظ بأي شيء صلبة في أجسادهم، بالتأكيد، سوف يفقدون الوزن، لكنهم كانوا يسممون أنفسهم أيضًا، وانتشرت البدعة إلى شكل حبوب وتم تسويقها على أنها معجزة لنظام غذائي لفقدان الوزن في جميع أنحاء العالم في عشرينيات القرن الماضي، لكنها على الأرجح قتلت الناس أكثر من أي شيء آخر، نحن نعلم الآن أن الزرنيخ لا يجعلك تشعر بالسوء فقط، فالأمر أكبر من كونك مجبر على الركض إلى الحمام، فهو يتسبب في موت خلاياك ببطء، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالسرطان حتى مع الجرعات الصغيرة.

إقرأ أيضا
أومامي

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان