رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
266   مشاهدة  

“الزائرون الشباب”.. الرواية الوحيدة لطفلة 9 سنوات ماتت موهبتها

الروايات


كتابة الروايات والقصص الأدبية موهبة عظيمة لا يمتلكها الكثيرين، وعادة ما تظهر براعم تلك الموهبة منذ الصغر، حيث يكون هناك شغف للقراءة والكتابة، والاطلاع على الأعمال الأدبية لكبار الأدباء، ولكن قصة “ديزي إشفورد” مختلفة تمامًا عن المألوف، فهي صارت واحدة من أشهر الأدباء في التاريخ برواية واحدة كتبتها، وهي رواية “الزائرون الشباب”، وكان عمر ديزي لم يتخطى التسع سنوات وقتها، ولم تكتب في حياتها التي امتدت لـ 90 عام سوى هذه الرواية.

 

خواطر طفولية

كانت ديزي طفلة ذكية يستهويها كتابة القصص القصيرة والحكايات والخواطر، ومن إحدى تلك القصص التي كتبتها كانت رواية الزائرون الشباب، التي تحكي عن شاب فقير وقع في غرام فتاة من الطبقة الأرستقراطية، وظل طوال أحداث الرواية يسعى جاهدًا لنيل رضاها، ويحاول التصرف مثلها، ولكنه يفشل في النهاية، ولم تأخذ الفتاة محاولاته بعين الاعتبار، وتقرر الزواج من رجل أخر من نفس طبقتها الاجتماعية.

الروايات

رواية عادية وقصة بسيطة تم تداولها في مئات الروايات والأفلام من قبل، وتمر الأيام وتنشغل ديزي في أمور حياتها، وتنسى تمامًا أمر الكتابة والروايات ، حتى أن الموهبة نفسها قد تلاشت، وتم جمع كل ذكرياتها القديمة فوق علية المنزل مثلها مثل جميع الأشياء القديمة.

 

لعبة القدر

 

كان للقدر رأي أخر في موهبة ديزي، فقد أبى أن يختفي اسمها دون أن يترك بصمة في التاريخ، وجاءت الأحداث عندما وصلت ديزي لعمر السادسة والثلاثون، كانت وقتها تبحث في العلية عن غرض ما، ووجدت وسط الصناديق القديمة قصة الزائرون الشباب، وقرأتها وكانت معجبة بها للغاية، لدرجة أنها كانت مندهشة من قدرتها على الكتابة بذلك الشكل وهي طفلة، وأخبرًا خرجت القصة من وسط المهملات، ونزلت من السقيفة.

الروايات

إقرأ أيضًا…صديقتي و الروايات والجنس !!

الحدث الثاني جاء بعد عدة أسابيع، عندما مرضت صديقة ديزي المقربة واضطرت أن تلزم المنزل لفترة، فقدمت لها ديزي الرواية لتقوم بتسليتها قليلًا، ولكنها لم تتوقع أبدًا أن تُعجب صديقتها بالرواية بهذا الشكل، لدرجة أنها قامت بأخذها لأصدقائها الأخرين ليقرؤوها هم أيضًا، وهكذا بدأت القصة في التنقل من يد لأخرى، ومن شخص لأخر، وأتفق الجميع على حب الرواية، وكانوا مستمتعين للغاية بقراءتها، وفي النهاية وضلت القصة ليد “فرانك سونرتون” الذي كان يعمل في مجال النشر، وقرر أن يقوم بطبع قصة ديزي ونشرها للعامة دون أي تعديل واحد حرفيًا، يعني دون تعديل الخط الطفولي، ولا الغلطات الإملائية، ولا إضافة علامات الترقيم، ولا حتى تعديل الغلطات النحوية، وأخذ موافقة ديزي على ذلك.

إقرأ أيضا
مذكرات زوج

الروايات

نجاح غير مسبوق

 

حققت الرواية نجاح غير مسبوق، وانتشرت بسرعة كبيرة،  لدرجة أنه تم طبع 18 نسخة في السنة الأولى لصدورها، وكانت محل دراسة للعديد من النقاد الذين أشادوا جميعهم بالقصة والتيمة والحبكة وطريقة السرد، لدرجة أن البعض شكك في قصة ديزي وقالوا أنها لفقت موضوع قصص الطفولة كنوع من أنواع الدعاية لروايتها، وقالوا أن كاتب القصة شخص ناضج وعبقري وليس طفلة صغيرة، فخرجت ديزي في اللقاءات الصحفية تؤكد الأمر وقالت أنها كتبت تلك القصة وهي طفلة في التاسعة من عمرها، ولم تكن تتوقع أبدًا هذا النجاح، واعترفت أنها فقدت قدرتها على الكتابة مرة أخرى، أو خلق الأفكار من جديد، وأن موهبتها ماتت بعد تلك الرواية.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان