الزار للناس مش للعفاريت

ضمن مشاهداتي لأفلام الطلبة بمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي ، أعجبني فيلما يتحدث عن الزار كفن من الأفلام التراثية. ولطالما شغلني هذا اللون من الفن وكنت في غاية السعادة أن هنام من اهتم به.

فيلم مزاهر اخراج المخرجة ملك حسن التابع لكلية الآداب قسم إعلام جامعة الإسكندرية. ناقش الفيلم فن الزار من خلال التحدث مع فنانة من فنانيه تعشقه تتحدث أنه شعور قوي يورث ولا يوجد طريق لتعلمه عن طريق الكتب.

توقفت كثيرا عند هذه المقولة، هناك ألوانا من الفنون لا يستطيع الإنسان تعلمها من الكتب، ولكن يتعلمها بالشغف ، بالحب والمحاولة والإصرار على تعلمها وحبه فيها وتقديمها للجمهور.

الزار له أنواع ؛ المصري، السوداني والمديح الديني.

وقد استعانت المخرجة ليس فقط بفنانة من هذا المجال تتحدث عن تاريخها فيه، ولكن بباحث في أمور التراث وكذلك بآراء جمهور وعشاق هذا اللون من الفنون.

اقرأ أيضا…فنانو ورشة بوبو لصناعة الأحذية..المهنة تنقرض

الفيلم بسيط لمدة سبعة دقائق حقق شروط الفيلم القصير الذي يدخلنا في قلب الموضوع مباشرة دون تفاصيل بلا داع.

وهو فيلم من الأفلام التسجيلية التي قدمت ضمن أكثر من ثلاثين فيلما لطلبة جامعات مصر كلها بمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي.

وقدم أكثر من فيلم عن التراث المصري من حيث أنواع الأكل كفيلم رحلة أكلة للمخرج مصطفى رضا كلية اللغة والإعلام، شيراتون القاهرة، الأكاديمية العربية  للعلوم والتكونولجيا والنقل البحري، وتناول الفيلم أصل وحكايات عن بعض الأكلات المصرية الشهيرة، مثل الملوخية والفول والفلافل والكنافة.

والفيلم كان عبارة عن رحلة تبدأ من عصر المصريين القدماء إلى وقتنا الحالي.

إقرأ أيضا

ما هي القدرات العقلية؟

وكذلك قدم فيلم إيادي تحمل التراث للمخرجة رودين عادل لمدة عشر دقائق ، وهو مشروع كلية الآداب قسم إعلام جامعة الإسكندرية.

ويدور الفيلم حول المهن المصرية التراثية والتي تكاد تندثر حيث أن التاريخ ليس بالحروب والثورات فقط لكن هناك مهن وتراث يمثل جزء كبير من التاريخ والهدف هو توعية الناس والعالم بوجود تلك المهن التراثية والتي تحارب شبح الاندثار فالكثير من الناس لا يعلمون عنها شيئا.

أكثر من فيلم قدم بأول يوم بعروض المهرجان لمس التراث المصري وكذلك التاريخ المصري، ولكن أكثر الأفلام التي أعجبتني ، فيلم مزاهر الذي فاجىء الناس أن الزار فن لايتعلق بصرف العفاريت، ولكن يتعلق بفن من فنون الغناء والإنشاد يكاد يختفي ولكنه يستحق الانتشار.