السادات بين حب السينما والتمثيل وأفلام الكاوبوي
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
ذهب الرئيس الراحل أنور السادات إلى السينما ليلة 23 يوليو 1952 رفقة زوجته السيدة جيهان السادات، وشاهدوا ثلاثة أفلام كاملة في سينما الروضة بالمنيل، وهم “غرام ثائر”، “القطة المتوحشة”، “لعبة الست” بطولة نجيب الريحاني، وتحية كاريوكا.
لم يكن الرئيس محمد أنور السادت يحب السينما بمفرده، بل كان فردًا ضمن ضباط ثورة يوليو، فأحبها جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، لكن “السادات” كانت له خطوة إضافية، فقد حاول أن يكون ممثلًا.
أدى الطالب محمد أنور السادات أختبار التمثيل في مدرسة “رقي المعارف” الثانوية سنة 1936، وأصبح ضمن الفرقة التمثيلية، واختاره المشرف على الفرقة لروايتين إحداهما درامية والأخرى فكاهية، وأعطى للرئيس الراحل دورين، أحدهما في الدراما وكان اسمه فيها “جيروم”، والآخر في رواية كوميدية بدور مأذون اسمه الشيخ “عزيز”، واحتفظ السادات ببروجرام الحفلة مطبوعًا عليه صورته كممثل.
بعد أن نجح محمد أنور السادات في تجسيد الدورين في المدرسة الثانوية، قرأ إعلانًا تطلب فيه الفنانة أمينة محمد وجوهًا جديدة لفيلمها “تتاوونج” وتوجه إلى مقر الشركة في عمارة بشارع إبراهيم باشا حيث جاءت الفنانة أمينة محمد واستعرضت كل المتقدمين لاختبار التمثيل، واختارت من بينهم اثنين وطلبت من الباقي أن يرسلوا صورتين إحداهما “فاس” والثانية “بروفايل” ولم يكن هذا المطلب إلا رفض خفي لهم.
قبل عشر سنوات من قيام “السادات” من تجسيد شخصية “هارون الرشيد” في المعتقل ضمن المسرحيات التي كان ينظموها، كان الطالب جمال عبد الناصر يقف على خشبة مسرح تياترو برنتانيا ليقوم بدور “قيصر” في مسرحية شكسبير الشهيرة “يوليوس قيصر”.
وفي أول لقاء بين الرئيس محمد أنور السادات و”ريجان” قال له مداعبًا :”أن أحد الأفلام التي شاهدها في ليلة الثورة كان من تمثيله”، فرد “ريجان”: “وهكذا كان لي دورفي الثورة دون أن أعرف”.
حكت جيهان السادات أن الرئيس الراحل كان يحب مشاهدة أفلام الكاوباوي، ويطلبها دومًا، وتجلس معه إلى أن يندمج في مشاهدة الفيلم وتنسحب.
أما الصحفي الكبير حسن إمام عمر فقد حكى عن موهبة “السادات” الفنية وقال، أنه لمس حبه للفن خلال دراسة الثانوية في مدرسة رقي المعارف عندما جمعهم فريق التمثيل بالمدرسة، وقد اشتركا في عرضيين مسرحيين أظهر فيهما تفوقا جعل مدرب الفريق المرحوم عبد القادر المسيري يثني عليه كثيرًا ويخصه بعبارات الإعجاب والتقدير لصدقه في تصوير الشخصيات التاريخية والدينية التي كان يفضل القيام بها.
وشاهد “السادات” مسرحية “أولاد الفقراء” ليوسف وهبي خمس مرات خلال عشرة أيام، فقد كان معجبًا بموضوع المسرحية وبجرأة يوسف وهبي ابن البشوات في نصرة الفلاحين والكادحين وتعرية الطبقة الارستقراطية.
بعد رحيل “السادات” كتب أنيس منصور “أنه كان ممثلًا بارعًا”.
الكاتب
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال