رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
917   مشاهدة  

السطحي : أحمد الغندور .. كيف يرضي الدحيح شغف الحمقى ؟

الدحيح
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



نود أن نتحدث اليوم فيروس ضرب الجيل الجديد منذ عدة سنوات ، رجل دخل إلى بوابة العلوم التي يكدح فيها الطالب قبل أن يصبح عالم سنين عمره ، وربما يفنى عمره في معادلة صغيرة في نظرية ليأتي من بعده ويكمل بعضها ، وكذا .. العلم التجربة الشاقة ، الأصعب من الحروب ، الكد والتعب الذي تموت وتحيا من أجله وبسببه الشعوب . بكل بساطة يحوله الدحيح لـ سناكس تسالي بلا مرجعية .

نود أن نتحدث عن الأرضية التي يقف عليها الدحيح وليس عن الشكل الخارجي الذي يظهر عليه البرنامج ، هو شخص لطيف ، صاحب قدرة على إنتاج محتوى ترفيهي جيد ، لكن ما علاقة كل هذا بالعلم والنظريات ، ما قيمة ما يفعله أمام قدسية العلم ، والمحراب الذي يجب أن تدخله خاشعًا لاحترامه .

هناك مغالطة عند بعض  المتابعين وكل صناع المحتوى المشابه ، بأن صانع المحتوى لديه بعض أو كل الثقافة التي تؤهله للحديث عن نظريات علمية ، أو أنه أحد المشاركين في تلك النظرية بشكل أو بآخر .. أو أنه على خلفية بما يتحدث ، والحقيقة أن هناك طريقة لصناعة محتوى علمي ربما تجعل أصحاب إمكانيات التقديم الضعيفة ، نحن نطلق عليها “خلطة الوهم” .. وهو ما يفعله الدحيح بالضبط .

يبيع أحمد الغندور (الأونطة) منذ أن ظهر ، يعتمد على ضحالة ثقافة الجيل الحالي ، وتصديق القشور من الأمور ، وقص النظريات العلمية ولصقها ، وانتقاء النظريات المثيرة منها عن الحقيقية ، واستبعاد فكرة البحث المستفيض وعمق مسألة العلم عن مسألة تقديمه ، والأهم من ذلك أن “الغندور” يختصر كتاب كامل صاحب أبعاد كبيرة للنظرية التي يريد إثباتها ، لكن الدحيح يقول لك مثلًا : “العالم الفولاني في كتابه الفولاني يقول كذا” ، هكذا في  سطر واحد ، وغالبًا لا يكون الدحيح قد قرأ الكتاب ، بل طاقم إعداده ، وأغلبهم لا يقرأون الكتاب بقدر ما يكتفون بملخصه .. وهذه الطريقة يمكنها صناعة محتوى ترفيهي جيد لكنه لا يجوز استخدامه في المحتوى العلمي . ذلك لأن للعلوم خصوصية كبيرة ربما تصل لمرحلة القدسية .

خريطة توليفة الوهم

هناك ثلاث طرق يتبعها صناع المحتوى ليقنعك تمامًا أنه يفهم في كل شئ وعن أي شئ ، أهمها : المونتاج .. يقرأ الغندور الاسكربت سطر سطر فتختبأ إمكانيته الضعيفة في التقديم بفضل هذه الطريقة .

خفة الدم المفتعلة عزيزي : أعتقد أن البطل في الشغلانة ليست خف دم أحمد الغندور بقدر ما هو تمسيخ المادة العلمية الذي لابد أن تناقش في هدوء وداخل أرواق الجامعات ، أو المنظمات البحثية وعلى بشكل تخصخصي ، بلا تنطيط ولا اشتغالات فارغة ، فلا أعتقد أن علمًا يتعب لأجله العلماء ، يناقش على يد مجموعة من غير المتخصصين .

إقرأ أيضا
القاهرة الإخبارية

اقرأ المصادر : أعتقد أن أكبر أكذوبة خلقها الدحيح لإثبات كلامه ، هو “اقرأ المصارد عزيزي” … ذلك لأن أغلب الذين لا يشاهدوه لا يقرأون المصادر ، لكن دعنا نمشي ورا الدحيح لحد باب الدار ، فإن ما يقوله الدحيح هو سطر في كتاب ، لذلك فإن إثباته يريد أن تقرأ النظرية كاملة ، ولا نظرية علمية ليس لها من الاحتمالات الكثير.. ولا عالم يقول لك كما يقول الدحيح “هو كدا” ، ولا معادلات لها نتيجة واحدة كما يقول الدحيح ، ولا كل هذا الكلام الفارغ ، الذي يرضي غرور الحمقى في المعرفة .. فلا معرفة بهذه السهولة .. ولا هكذا يناقش الناس علمهم .

الكاتب

  • الدحيح محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
8
أحزنني
6
أعجبني
0
أغضبني
10
هاهاها
2
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (4)
  • للأسف مقال ملوش لازمة لأن برنامج الدحيح باختصار مش برنامج في جامعة علمية مرموقة لشرح وتبسيط نظرية جديدة للعلماء!
    مقال فارغ لا يمكن تصنيفه سوى في خانة الحقد

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان