361 مشاهدة
السلبية في التعامل تدمر العلاقات.. أسبابها وكيفية التعامل معها
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لا يملك الكثير مننا موهبة التعامل مع الآخرين باختلاف شخصيتهم، ويفضل البعض الابتعاد عن المناقشات الهامة والضرورية، وهم الأشخاص السلبيين، الذين لا يتخذون قرارًا حازمًا في أهم مواقف حياتهم، مما يدمر علاقاتهم بمن حولهم، فما هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع أصحاب الشخصية السلبية؟.
لماذا يكبر الشخص بشخصية سلبية؟
- فقد الثقة بالنفس، وهذا يبدء منذ الطفولة، نتيجة نشأة وتربية خاطئة، مما يخلق شخصًا سلبيًا يهرب من المواجهات والأفكار الجديدة، ويندفع نحو المشاعر الحزينة والسلبية، ويكون متشائمًا بشكل كبير، وذلك يحدث نتيجة لتعرضه لمواقف محرجة أمام الآخرين بسبب فقدان ثقته لنفسه.
- حدوث مواقف سيئة في الماضي، حتى وإن شخصًا طبيعيًا فهو سيتأثر بإحراجه أمام الآخرين، ولكن تخزين ذلك الموقف وتكراره في الذهن باستمرار، من شأنه تحويل الشخص من شخص واثق بنفسه ويستطيع كسب ثقة من أمامه، لشخص سلبي وضعيف يتهرب من القرارات الكبيرة والمصيرية، بسبب عدم قدرته على التعامل في المواقف المحرجة.
- المقارنات الشخصية بين الشخص وشخص آخر تسبب في تكوين شخصية سلبية وضعيفة، حيث تهتز ثقته بنفسه وتنهار أمام ثقة الشخص الآخر بنفسه، وذلك بعدما يفضل من حوله الشخص الآخر عليه، وكذلك التركيز على نقاط ضعفه والتعليق عليها باستمرار.
- الاحتفاظ بروتين ثابت لا يتغير، مما يخلق إحساس بالخوف من التغيير دائمًا، والشعور بسلبية تجاه المواقف المصيرية الكبيرة.
كيف نتعامل مع الشخص السلبي؟
- تعزيز ثقته بنفسه، عن طريق التركيز على نقاط قوته، تنمية مواهبه، وإبراز الجوانب الإيجابية في شخصيته.
- خلق أجواء اجتماعية إيجابية، ومخالطة أشخاص متفاعلين وإيجابيين، مما سيشعره بالسعادة والراحة، ويبعد ذهنه عن القلق والتوتر، وتفاعله معهم سيخلق مساحة كافية لتعزيز ثقته بنفسه والتفكير بشكل أفضل.
- الابتعاد عن الأفكار السلبية تمامًا، مثل الفشل، الخوف، الشقاء، وغيرها من المصطلحات القاسية التي ترهبه، واستحضار كلمات إيجابية أكثر، مثل الفوز، النجاح، الوصول، الراحة، وهكذا.
- تشتيت ذهنه في حالة انتظاره لقرار أو نتيجة لأمر ما، حتى لا يكون هناك مجال للتفكير في الفشل والأفكار التشاؤمية المختلفة.
- مساعدته في تحديد أهدافه والوصول إليها، ووضع خطة مستقبلية طويلة الأمد للتخلص من السلبية، سيخلق ذلك بداخله حافزًا للتغير.
- تشتيت ذهنه عن المواقف الحزينة التي آثرت عليه سلبًا، ولكن بعد أخذ العبرة منها والحرص على عدم تكرارها مرة أخرى، وجعلها درسًا للمستقبل.
- الابتعاد عن الانتقادات المباشرة والجارحة، فالأشخاص السلبيون حساسون جدًا تجاه الانتقادات والضغوط.
- يمكنك تقديم مفكرة خالية كهدية له، وتطلب منه كتابة كافة الأفكار السيئة والسلبية التي تراوده، والتخلص منها بعد ذلك، سيعزز ذلك ثقته بنفسه أكثر، وسيسهل إخراج الأفكار السلبية من رأسه.
- إذا كانت علاقتك بالشخص السلبي علاقة سطحية أو علاقة عمل، فيجب عليك رسم حدود بينكما ولا تسمح له بتخطيها، لأن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على أدائك في العمل، ولكن مع مراعاة عدم التقليل منه أو إحراجه، وعدم إشعاره بعدم القبول من الطرق الفعالة للتعامل معه، وإذا تحدث ذلك الشخص بشكل سيء وتدخل في عملك، عامله بطريقة أفضل وأمدح عمله، سيشعره ذلك بالخجل الشديد وسيتوقف عن مضايقتك، فهو لا يهدف لإزعاجك في الأساس ولكنه يهدف لتعزيز ثقته وثقة الآخرين بنفسه، ويقوم بذلك عن طريق التقليل ممن هم أفضل منه.
إقرأ أيضاً
لسلامك النفسي .. تفاعل مع أحداث حياتك ولا تنفعل بها
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الوسوم
ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide