عاهرة الشهيد يحيى المشد “ماذا قالت عنه”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
عُثِر على جثمان الشهيد يحيى المشد «عالم الذرة» قتيلاً بضرباتٍ على الرأس في 13 يونيو سنة 1980 م، داخل الغرفة 941 في فندق الميرديان الفرنسي
انتهت حياة الشهيد يحيى المشد، أحد أهم علماء الذرة في مصر الستينيات والمسئول الأول عن برنامج العراق النووي؛ وقبل أن تقيد القضية ضد مجهول أفادت سلطات التحقيق أن الجريمة ربما يكون فيها جانب عاطفي حيث أخرج الضابط «فوطة» عليها آثار روج.
اقرأ أيضًا
فتاوي كوميدية .. أَجْرَؤُكُم عَلَى الْفُتْيَا أَجْرَؤُكُمُ عَلَى النَّارِ
أراد الجاني أن يلفت النظر إلى كون الجريمة وقعت لوجود عنصر نسائي قضى سهرة مع عالم الذرة الذي يعمل لصالح العراق، وقد اكتشف زوجها أو القواد الذي يشرف عليها خيانتها مع العربي ليقتله؛ لكن السيناريو لم يكن محبوكًا فانتهت القضية ضد مجهول.
عاهرة الشهيد يحيى المشد
بدأ لغز السيدة في قضية الشهيد يحيى المشد من أنها عاهرة تبلغ من العمر 32 سنة واسمها ماري كلود ماجال التي أُلقي القبض عليها للتحقيق وأفادت أنها حاولت قضاء سهرة حمراء مع يحيى المشد لكن الأخير المعروف عنه التدين رفض.
اعترفت ماري كلود ماجال أنها ذهبت إلى عالم الذرة داخل الفندق وتتبعته في المصعد وركبت معه وعرضت نفسها عليه لكنه أبى، وبسؤالها عن سبب عدم دخولها غرفته أجابت بأنه لم يستجب لها.
سألت جهات التحقيق عن تكرار محاولة العاهرة في إغراء الشهيد يحيى المشد فقالت «لم أكرر المحاولة لأنه رفض فانتظرت في الممر لعله يغير رأيه ومثلي لا يجب أن تستسلم لليأس لكنه كان متشددًا في الرفض.
بحسب التحقيق فإن ماري كلود ماجال كانت دائمة التردد على الفندق واكتسبت شهرة هناك، لكن وقعت في عدة تناقضات بأقوالها حيث قالت «اقتربت من الباب وسمعت مشاجرة»، لكن لم أفهم اللغة.
يشير كتاب «الحروب السرية للاستخبارات الإسرائيلية» أن رجال الشرطة لم يكونوا متأكدين تمامًا مما قالته بنت الهوى ماري كلود ماجال واعتقدوا أن لديها المزيد، وبعد أيام طلبوا منها العودة غير أنها لم تتسلم أمر الاستدعاء حيث اختفت ولم يتم التوصل لها حتى الآن.
نهاية ماري .. كارت محروق أم حادث مرور
لا تفيد المصادر ذكر أي معلومة عن ماري كلود ماجال باستثناء ستيف وايزمان وهيربيرت كروسني في كتابهما «القنبلة النووية الاسلامية»، حيث في يوم 12 يوليو من العام 1980 خرجت ماري كلود ماجال من بار أولدناين في بوليفارد سان جيرمان ودهستها سيارة طراز رينو 5 وأفادت فرنسا أن الحادث عرضي لأن الضحية كانت سكرانة ليموت شاهد العيان الوحيد على جريمة اغتيال المشد.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال