824 مشاهدة
الشيخ نابليون في برنامج حصة تاريخ “يوسف الحسيني يكرر نفس الخطأ للمرة الثالثة”
التاريخ يعني لقطات واللقطات لا تأتي إلا بعد دراسة التفاصيل، وهذا ما لم تتسم به حلقة الشيخ نابليون في برنامج حصة تاريخ على راديو نجوم F.M الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، وتناول وسيلة نابليون بونابرت الدعائية في بيانه الإسلامي عند احتلاله لمصر.
الشيخ نابليون في برنامج حصة تاريخ .. نقد الحلقة
كتب نابليون بونابرت بيانه الإسلامي إلى الأمة المصرية بمساعدة عدد من المستشرقين الأجانب وأعلن فيه احترامه للدين الإسلامي والقرآن الكريم وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك من باب إدراك نابليون أن التودد للمصريين يأتي عبر الدين وهو ما كرره الجنرال مينو الذي أسلم وتزوج.
اقرأ أيضًا
يوسف الحسيني في حصة تاريخ “كيف يمكن إدخال عيشة على أم الخير”
لكن هناك شيء هام لم يذكره يوسف الحسيني وهو يتلو نص بيان نابليون بونابرت وهو إجرام الحملة الفرنسية، وهو الشيء الذي فعله الحسيني في حلقة سابقة عن فترة الجنرالات الثلاثة، كذلك سبق لـ الحسيني أن يتناسى معلومات هامة كتلك التي نسيها في حلقة علي وصفية وحلقة الهلباوي.
ما نسيه يوسف الحسيني خلال حلقة الشيخ نابليون في برنامج حصة تاريخ كمية التهديدات التي قام بها نابليون بونابرت والتي تكلم عنها المؤرخ عبدالرحمن الرافعي في الجزء الأول من كتابه تاريخ الحركة القومية حيث قال «لا يفوتنا القول بأن منشور نابليون مع ما فيه من الوعود والعبارات الجميلة قد حوى مبدأ التهديد والوعيد وإنذا المصريين باستهدافهم لأشد أنواع الأذى إذا لم يذعنوا للحكم الفرنسي، لأن إنذار القرى بإحراقها إذا خرجت على الجنود الفرنسيين أمر لا يتفق مع القواعد الإنسانية، ولم نرى في منشورات نابليون للإيطاليين تهديدًا من هذا النوع».
اقرأ أيضًا
أول شهداء مصر في الحملة الفرنسية “زوجين من العجمي كادا يقتلا نابليون”
هذا التهديد النابليوني الذي لم يذكره يوسف الحسيني جعل ريبو يحذف كافة الجملة من الجزء الثالث لكتابه “التاريخ العلمي والحرب للحملة الفرنسية”، وربما يكون تعمد حذفها ليجمل صورة الحملة؛ خاصةً وأن الفرنسيين نفذوا تهديد نابليون قبل ثورة القاهرة الأولى وبعدها.
خطأ آخر وقع فيه يوسف الحسيني وهو تصوير ضباط الحملة الفرنسية على أنهم رافضين للبيان النابليوني واستند في ذلك إلى كلام المندوب البحري جوبير، لكن كتاب «بونابرت في مصر» لـ كرستوفر هيرولد يشير للعكس فجوبير أكد على السخرية لكنه نص على أن المنشور أحدث أثرًا إيجابيًا، وهو نفس الشيء الذي أكده الجنرال ديزيه مؤيد البيان حيث كتب في مذكراته أثناء غزوه للصحراء الليبية نسخًا من البيان لأنها أحدثت تأثيرًا إيجابيًا.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
