همتك نعدل الكفة
424   مشاهدة  

الشيف علاء شربيني وخلطة الذكاء وخفة الروح والعفوية

الشيف علاء شربيني
  • مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



استطاع الشيف علاء الشربيني بعد سنوات قليلة أن يضع نفسه في مكانة معينة ويصبح برنامجه من أنجح برامج الطهي على الشاشات، ويصبح مكسب لأي قناة، ويجعل برنامجه الأنجح بين برامج الطهي وله متابعين وجمهور ينتظره بشغف ومحبة.

تميز علاء الشربيني في البداية بالنظافة والشياكة في استخدام الأدوات وفي مظهره وفي القفازات المطاطية التي يستخدمها ويغيرها طوال الوقت، وحرصه على مسح أطراف طبق التقديم بمنديل ورقي نظيف، بالإضافة لاستخدامه مكونات بسيطة وسهلة في متناول معظم البيوت، ولا يغالي في استخدام اللحوم أو أنواع الأسماك الغالية، ولا يبالغ في المكونات.

وبعد كل ذلك ردوده على المتصلات والمتصلين التي توضح ذوق رفيع ورحمة وطيبة وتوضح أن هذا الرجل من بيت طيب، ودائما ما يحرص على التأكيد أنه تعلم على يد أمه وأن تكاته في الطهي هي تعليم أمه وليس كلها تعليم مدارس أو جامعات، ويعود ويكرر أن أمهاتنا في البيوت تصنع أحلى وأطعم من أكبر المطابخ وأحرف من أشطر طاهي في العالم، ويعود ويؤكد أن طشة ملوخية أمهاتنا رائحتها وصوتها أحلى من أحلى طاه مهما حاول، فبركة أمهاتنا ليس لها بديل.

كل هذا والجديد في شخصية علاء الشربيني هو تعامله مع الأطفال والفقرة التي ابتكرها وخصص لها  يوم الأربعاء فيستضيف مجموعة من الأطفال تشاركه اليوم ويطبخون بأنفسهم، وفي النهاية أفضل طبق يحصل صاحبه على جائزة وبالطبع يحصل كل المشاركين على هدايا قيمة ولا يكسر بخاطر أحد منهم، المبهر أن علاء الشربيني أثناء الحلقة نجده يوزع اهتمامه بين جميع الأطفال ولا يميز أحد منهم على حساب الآخر، ويتحول إلى أب طيب رحيم ودود، ويتحدث معهم في هواياتهم ويفرد لهم الوقت لأن يقولوا ما يحبون، ويغنون ويرقصون ويتلون القرآن أيضًا، وهو يصفق ويشجع بمنتهى الحب الصادق، وناهيك عن جبر الخاطر وتقبيل يد الطفل ورأسه.

وأكثر ما احترمته في الشيف علاء هو احترامه لجسد الطفل الواقف أمامه فيحتضنه بلطف ويقبله من رأسه ويده، ويحرص عندما تكون أمامه فتاة يكون تعامله أحرص وأكثر احتراما لجسدها ولا يقترب أكثر من اللازم، ويفهم في أصول الذوق والشياكة ولا يتخطى المسافة المفروضة.

فقرة الأطفال أصبحت فقرة مميزة جدًا ويوم الأربعاء أصبح الكل ينتظره، لما فيها من بهجة وسعادة للجميع وأهالي تفرح بمشاهدة صغارها تطبخ وتظهر مع رجل محترم يحترم صغارهم ويقدرهم، وبالنسبة للصغار الذين أصبح الظهور والكلام مع الشيف علاء هدف ورغبة.

سأل الشيف علاء الشربيني طفلة ماذا تقول لأمها التي تحدثها على الهاتف؟ فأجابت بمنتهى البراءة: أحب أقولها إني كنت بدعي ربنا أظهر معاك في البرنامج وربنا حققلي حلمي.

إقرأ أيضا
السلاجقة والحشاشين

استطاع علاء الشربيني أن يستحوذ على قلوب الكبار والصغار برحمته وجبر خاطره لهم، وكلماته الودودة الطيبة طوال الوقت، وملأ فراغ برامج الأطفال بفقرة جميلة حيث لم يعد يرغب منتج ولم يفكر أو يحاول أن ينتج برنامج يهتم بإبراز موهبة الأطفال، ويحادثهم ويعرف ماذا يدور في رأسهم، ويفك طلاسم نفسياتهم في ظل متغيرات مخيفة وتحديات صعبة.

الكاتب

  • الشيف علاء شربيني إيمان أبو أحمد

    مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان