رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
805   مشاهدة  

الصحة العالمية: كيف تغلبت مصر على المرض الذي هددها منذ عصر الفراعنة؟

الصحة


نجحت مصر خلال العشرين سنة الماضية، في السيطرة على خطر انتشاره، من خلال التحكم في انتشار المرض، وحملات العلاج العامة، وفحص الأماكن الموبوءة أو المعرضة لخطر انتشار مرض الفيل، وبعد حملات العلاج والتحكم في المرض الناجحة، استمرت مصر في متابعة نتائج نجاح تلك الحملات، لمدة 4 سنوات، وذلك للتحقق من صحة القضاء على تهديد المرض للصحة العامة، لتنضم بذلك إلى عشرة دول حققوا نفس الإنجاز، حسب منظمة الصحة العالمية.

“مصر هي أول دولة في منطقة شرق البحر المتوسط، تتمكن من القضاء على تهديد مرض الفيلاريا أو مرض الفيل ، على الصحة العامة”.. منظمة الصحة العالمية.

ما هو مرض الفيل؟

ينتج مرض الفيل عن طريق الإصابة بأحد أنواع الديدان الطفيلية، التي تصيب الجهاز الليمفاوي، لتسبب تضخم غير طبيعي في بعض أجزاء الجسم، بالإضافة إلى تعرض المريض لألم شديد، وإعاقة جسدية في المنطقة المتضخمة، وربما ينتج عن ذلك تجنب المجتمع المحيط للمصاب، واعتبارها وصمة عار.

مرض الفيل
الدودة المسببة للمرض

ويتم انتقال المرض، إما عن طريق الإصابة بتلك الديدان، أو عبر نقل الدم من شخص مريض، لآخر غير مريض، الذي يتم عن طريق قرصة البعوض، وذلك لأن الديدان تنتج مجموعة من الطفيليات المسببة للمرض، التي تنتقل عبر الدم،  لذلك عندما تقوم بعوضة بقرص شخص مريض، وامتصاص جزء من دمه، فإنها تمتص تلك الطفيليات بالتبعية، وتنقلها لشخص آخر غير مريض.

عادة، تتطلب الإصابة بالمرض، تعرض المريض للكثير من القرصات على مدار أسابيع أو أشهر، أي أن قرصة واحدة لن تكفي للإصابة بذلك المرض.

أما بالنسبة لانتشار المرض حول العالم، فإن أكثر من 856 مليون شخص، في 52 دولة مختلفة حول العالم، إما مصابون بالمرض، أو معرضون لخطر الإصابة به.

مرض الفيل
أحد المصابين بمرض الفيل

مصر و مرض الفيل

بالنسبة لمصر، فإن خطر مرض الفيل، يعتبر واحداً من أقدم التهديدات على الصحة العامة، حتى أن هنالك الكثير من الرسومات والتماثيل الفرعونية، التي تظهر أشخاصاً مصابين بذلك المرض، بل وحتى تم وصف المرض نفسه في الأدب العربي قديماً، وبالرغم من قِدم المرض، إلا أن اكتشاف الدودة المسببة له، وأول حالة تم تشخيصها وتسجيلها في التاريخ، ترجع إلى القرن الثامن عشر.

القضاء على المرض

ترجع محاولات احتواء المرض والقضاء عليه، في مصر، إلى القرن العشرين، حيث انتشر المرض في الكثير من المناطق، خاصة في منطقة شرق الدلتا.. حيث بدأت حملات العلاج، ومحاولات احتواء المرض عبر القضاء على البعوض الناقل للمرض، في الستينات.

في عام 2000، كانت مصر هي أول دولة في العالم، التي تضع برنامجاً قومياً للقضاء على المرض، مبني على حملات علاج جماعية، وذلك تحقيقاً لقرار منظمة الصحة العالمية في عام 1997، الذي نص على أن يتم القضاء على المرض تماماً في العالم كله، بحلول عام 2020.

أما في الفترة ما بين 2014 و2017، تم تقييم الوضع المصري بالنسبة للمرض، خاصة في جانبي التحكم في معدلات الإصابة بالمرض وعلاج المصابين، أو نقل المرض وانتشار العدوى، لينتهي التقييم بأن وضع الصحة العامة في مصر، أوفى جميع الشروط لتُصبح واحدة من الدول التي قضت على هذا الخطر.

إقرأ أيضا
القومية العربية

ترى منظمة الصحة العالمية، أن الإنجاز الذي حققته مصر، هو أمر يُشاد به، وذلك لتحسين مستوى الصحة العامة، خاصة للأجيال القادمة، أما بالنسبة للحالات المصابة بالفعل، فستستمر الدولة في علاجها، بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود حالات جديدة، نُقل إليها المرض.

المصدر

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان