الصحة النفسية والجلوس أمام البحر
الجلوس أمام البحر واستنشاق رائحته مع سماع صوت الأمواج.. لحظات قادرة على تحسين الحالة المزاجية لدى الإنسان ومساعدته على التخلص من الاكتئاب والضغط النفسي والأرق فضلًا عن تحسين الصحة العقلية حسب ما ذكرت الدراسات العلمية.
صوت أمواج البحر
كما أن سماع الإنسان لصوت أمواج البحر والجلوس أمامه يعد بيئة جيدة لممارسة عملية التأمل وزيادة التركيز، إذ يتم استخدام هذا الصوت غالبًا في جلسات التأمل التي يجريها الطبيب النفسي؛ وذلك لأنها تدعم موجات ألفا التي تعزز من صفاء الذهن وزيادة التركيز.
وأثبتت دراسات علمية، مؤخرًا، أن الجلوس أمام البحر والنظر إليه مدة خمس دقائق يعادل الجلوس عند الطبيب النفسي مدة أسبوع إذ يمد البحر المتأمل براحة نفسية وجسمانية نتيجة احتواء هواء البحر على أيونات سالبة تعمل على زيادة سرعة امتصاص الأكسجين، وإفراز هرمون الإندروفين مما يؤدي إلى الشعور بالراحة النفسية.
كما أن التفسيرات العلمية توضح أن اللون الأزرق الصافي يمد الإنسان بالهدوء والراحة، ويساعده على الشعور بالصفاء واستعادة الثقة بالنفس، بالإضافة إلى تهيئة الإنسان لاستبدال الطاقة السلبية لديه بطاقة إيجابية.
وذكرت دراسة أخرى، أن الأيونات السالبة تحفز إنتاج السيروتونين-هرمون السعادة- في الدماغ، الذي بدوره يمنح الجسم شعورًا بالاسترخاء والحيوية.
الحصول على فيتامين د
يساعد الجلوس أمام البحر والنظر إليه أيضًا الجسم في حصوله على حاجته من فيتامين د، الذي يعد من الفيتامينات الهامة التي يستمدها الإنسان من التعرض لأشعة الشمس.
ويعمل هواء البحر أيضًا على تعزيز صحة الجهاز التنفسي حيث كانت مصحات الأمراض الصدرية تبنى بالقرب من البحر، نظرًا لفائدة النظر إليه واستنشاق هوائه الذي يعمل على تنظيف الرئتين، وتعزيز صحة القصيبات الهوائية، والتخلص من الالتهابات الرئوية، كما أنه يعمل على امتصاص 7% من كلوريد الصوديوم ، الذي بدوره يقلل من الحاجة لتناول المضادات الحيوية.
وعند استنشاق هواء البحر يتم ضخ الدماء في كل أنحاء الجسم؛ مما يزيد من الشعور بالنشاط والحيوية، وإمداد الجسم بالطاقة الضرورية التي تحفزه على القيام بالنشاطات الرياضية والقضاء على الإرهاق والتعب والشعور بالخمول.
اقرأ أيضًا.. ضفادع وصديق أزرق ..البحر أيضا صديقي