همتك نعدل الكفة
63   مشاهدة  

الصراع على لقب صوت مصر أم صوت Egypt؟

صوت مصر
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



أقامت المطربة الكبيرة أنغام حفلين في المتحف المصري الكبير ضمن ما يعرف بـ ليالي مصر التي تشرف عليها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، غلاف الحفل دشن عليه لقب صوت مصر مع جملة Sold Out  أو كامل العدد رغم أسعار التذاكر المبالغ فيها حيث جرى تقسيمها إلى ست فئات تبدأ من الفئة العادية بـ 2000 جنيه مصري وتتصاعد حتى تصل إلى الفئة الأولى التي بلغت 10000 جنيه مصري.

صوت مصر

الحفلان أتيا بالتزامن مع إنطلاق مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 32 والذي يشهد غياب أنغام عن حفلاته لأسباب غير معروفة بشكل جدي سواء كانت خلافًا على الأجر أم ارتباط أنغام بحفلات في نفس توقيت المهرجان أم أسباب تتعلق بطريقة التنظيم ومشاكل الصوت على المسرح والتي اشتكت منها أنغام مرات عديدة، لم تكن أنغام الوحيدة المتغيبة عن حفلات المهرجان فقد سبق وأن أعلن عن  عدم الوصول إلى اتفاق مع كلًا من “اّمال ماهر، وشيرين عبد الوهاب” إذن الدورة الحالية تشهد غياب أهم ثلاث أصوات نسائية مصرية على الساحة في مهرجان المفترض أنه أهم مهرجان موسيقي ترعاه الدولة متمثلة في وزارة الثقافة.

القوى الناعمة الغائبة

دائمًا ما يتم ذكر مصطلح القوة الناعمة على سبيل المباهاة والتفاخر بأننا نمتلك شخصيات فنية مؤثرة في المحيط الثقافي العربي، لكن أين قوتنا الناعمة وهي غائبة عن حدث مهم مثل مهرجان الموسيقى العربية بل ونراها في مهرجانات تقام في دول أخرى،  ومن المسئول عن هذا الغياب هل الفنان نفسه أم القائمين على المهرجان؟ ولو بفرض أن الخلاف كان على الأجر فلماذا لم تتدخل الدولة كي تحل المشكلة أو على الأقل الاستعانة بشركة مثل المتحدة التي ترعى حفل أنغام وفي نفس الوقت تبث حفلات مهرجان الموسيقى العربية عبر قنواتها كي تحل الخلاف سواء بتغطية تكاليف الحفلات أو دعم تذاكرها مثلما يحدث مع فنان بحجم عمر خيرت أسعار تذاكر حفلاته الخاصة تقترب من أسعار حفلة أنغام الأخيرة ومع ذلك نجده في محكى القلعة أو في مهرجان الموسيقى العربية دون مشكلات تذكر.

صوت مصر أم صوت Egypt

على غلاف حفل أنغام دشن لقب صوت مصر، وهو اللقب المتصارع عليه على الأقل جماهيريًا بين الثلاثي الغائب مع المهرجان فأي مصر يقصدن؟ في ظل أن أنغام متواجدة في مصر وتحيي حفلات فيها متحفها الكبير أسعار تذاكرها في متناول جمهور Egypt وليس لجمهور مصر، وعلى نفس الشاكلة جاءت شيرين المنافس الأول لها على اللقب وأعلنت عن عودتها للغناء مرة أخرى في حفل سوف يقام على مسرح كوكاكولا أرينا في دبي الشهر القادم، فهل دبي أولى بها من مصر كي تعود من خلال مسارحها وليس مسارحنا، اما الصوت الأخير اّمال ماهر فاّخر حفلاتها كانت في جدة مايو الماضي والذي أعيد بثه تليفزيونيًا في نفس توقيت حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية فهل كانت صدفة!

لا أريد إلقاء اللوم على المسئولين وحدهم لأن الفنان مسئول هو الأخر ويجب عليه إدراك أن هناك فئة من الجمهور لن تستطيع حضور حفلاته الباهظة الثمن في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف به وعليه أن يعتبر مشاركته فيها نوعًا من الضريبة يؤديها إلى المجتمع الذي صنع نجوميته وإلا الحديث عن لقب صوت مصر يكون نوع من العبث وعليهن تغيير الصراع على لقب صوت مصر إلى لقب صوت Egypt

إقرأ أيضا
سامح سعد

في عيد ميلاد عمرو دياب يأنا يا لاء محدش تاني

الكاتب

  • صوت مصر محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان