8 مصائب نتيجة الضرب تثبت انك ما طلعتش زي الفل ولا حاجة

الضرب من أبشع الأساليب الخاطئة في التربية،هكذا درسنا بكلية الآداب قسم علم النفس، وهذه الحقيقة لا تحتاج لدراسات فلا يسعد من يتعرض للإهانة سوى مازوخي .مريض يستمتع بالآلم

عندما عادت ابنة الاسكندرية لأسرتها بعد غياب عرف الناس أن سبب تغيبها كان لتعرضها للضرب بخشبة. تعليقات كثيرة جاءت حول الخبر كتب أصحابها أن الضرب !ليس مبررًا للهروب، وإن إيه يعني ما كلنا انضربنا وطلعنا زي الفل

اضربي ابنك واعدميه العافية..اليفس بوك ينصحك لتربية أولادك!

أول حقيقة يجب أن يعرفها هؤلاء أننا لم نتعرض جميعًا للضرب كما يزعمون، فهم يزعمون هذا كي يخففوا وطأة الشعور بمعاناتهم والذكريات المؤسفة التي تلاحقهم.

المعلومة الثانية أن للضرب آثارًا سيئة بالتأكيد على الصحة النفسية، وخاصة الضرب بفترة الطفولة التي تستمر ذكرياتها معنا مدى الحياة وتؤثر على سلوكياتنا تجاه أنفسنا والأخرين

مفاجأة الضرب لم يجعلك زي الفل

مشكلات التبول اللاإرادي مثلًا أحد أسبابها العنف والضرب. مشكلات الثقة بالنفس والتردد ترجع أحيانًا للعنف الذي تعرض له الشخص في صغره. ولو أردنا الاستناد لمصدر علمي، فحسب موقع منظمة الصحة العالمية  الضرب قد :

1_يؤدي إلى الوفاة أو القتل الخطأ، وبعام 2018 قتل دكتور جامعي ابنه بعد تعذيبه وكان مبرره أنه كان يؤدبه!

2_يُفضي إلى إصابات وخيمة؛  يتعرّض مئات من ضحايا عنف الشباب وغالبيتهم من الذكور لإصابات بسبب المشاحنات والاعتداءات الجسدية.

3يُضعِف النمو العقلي ونمو الجهاز العصبي؛التعرّض للعنف في مرحلة عمريّة مبكرة يمكن أن يُضعِف النمو العقلي وأن يضرّ بأجزاء أخرى من الجهاز العصبي_ فضلاً عن الغدد الصمّاء، والدورة الدموية، والنسيج العضلي الهيكلي، والأجهزة التناسلية والتنفّسية والمناعيّة، مع ما يترتّب على ذلك من عواقب ممتدّة طيلة العمر.

4_ العنف ضد الأطفال يمكن أن يؤثّر سلباً على النمو الإدراكي وأن يؤدي إلى ضعف مستوى التحصيل الدراسي والإنجاز المهني.

هل ابني غبي؟..عن المذاكرة والتحصيل الدراسي

5_يؤدي إلى تكيّف سلبي وسلوكيات تنطوي على مخاطر صحية. من الأرجح كثيراً أن يتّجه الأطفال المعرّضون للعنف والأعمال العدائية الأخرى إلى التدخين، وإساءة استعمال الكحول والمخدرات، والانخراط في سلوك جنسي شديد الخطورة.

إقرأ أيضا

تترات مسلسلات رمضان (6) : بيت الرفاعي .. وائل الفشنى صوت الدراما الجديد

6_ يؤدي إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب والمشاكل الصحية النفسية الأخرى والانتحار.

7_ يسهم في الإصابة بطائفة عريضة من الأمراض غير السارية مع تقدّم الأطفال في العمر. وتُعزى المخاطر المتزايدة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والداء السكري وغيرها من الأوضاع الصحية بدرجة كبيرة إلى التكيّف السلبي والسلوكيات المنطوية على مخاطر صحية والتي ترتبط بالعنف.

8_يؤثّر على الفرص السانحة والأجيال المقبلة؛ من الأرجح أن يتسرّب الأطفال المعرّضون للعنف والأعمال العدائية الأخرى من المدارس، كما يواجهون صعوبات في إيجاد فرص عمل والحفاظ عليها، ويتعرّضون لمخاطر متصاعدة بالوقوع ضحايا للإيذاء و ارتكاب عنف شخصي وموجّه للذات لاحقاً، وبذلك يمكن أن يؤثّر العنف ضد الأطفال على الجيل التالي 

إن كنت تدافع عن الضرب تحت أي سبب فأرجوك تابع مع طبيب نفسي لأنك بالتأكيد تعاني في صمت من احدى المشكلات السابق ذكرها، وستخدم ميكانيزم الانكار كي تخفي آلامك.
إن كنت تبرر للضرب وترى أنه ليس مبررًا لهروب الطفل من الأذى، فاعلم أنك بالتأكيد مش زي الفل ولا حاجة كما تزعم.