الطواف في الحج .. أنواعه وأحكامه

الطواف في الحج ركن من أركانه فلا تصح تلك الفريضة إلا به، والطواف حول الكعبة له ثلاثة أنواع ” طواف القدوم ، طواف الإضافة ، طواف الوداع “.

مشروعية  طواف القدوم 

النوع الأول من الطواف هو ” طواف القدوم ” ويسمى طواف ” التحية ” أو طواف “الورود أو الوارد ” ، و طواف “اللقاء”، و ” طواف القادم”  .

واختلف الفقهاء في مدى مشروعيته فانقسموا قسمين :

القسم الأول :  يرى أصحاب الرأي الأول أنه سنة للقارن والمفرد من خارج مكة، وهذا الرأي لجمهور الشافعية والحنيفية والحنابلة .

القسم الثاني :  يرى أصحابه أنه واجب ، ويمثل هذا الاتجاه المالكية .

القول المتخب في هذا : قول الجمهور ” بأن طواف القدوم سنة من فعله أثيب، ومن تركه لا شيء عليه؛ لقوله تعالى: “وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ” سورة النساء : 29 فالأمر في الآية مطلق وهو لا يقتضي التكرار.

لا يصح الحج بدونه.. عن طواف الإفاضة 

النوع الثاني من الطواف في الحج  طواف الإفاضة ، وهو ركن من أركان الحج فلا يصح الحج بدونه باتفاق جمهور الفقهاء ولاينوب عنه شيء مطلقًا ، فهو طواف  الواجب وطواف الركن وطواف الفرض.
 

أسماء طواف الإفاضة

ولطواف الإفاضة عدة أسماء منها طواف الزيارة وطواف الإفاضة، وطواف الصدر  أما عن سبب تسمية هذا الطواف بـ” طواف  الزيارة، ذلك أن الحاج يأتي من منى لزيارة البيت الحرام ولايقيم بمكة بل يرجع لبيت بمنى .

وأما عن سبب تسميته بطواف الإفاضة ذلك أن الحاج يفعله عند الإفاضة من منى إلى مكة، وعن سبب تسميته بطواف الصدر ذلك أنه يصدر إليه من منى والصدر يطلق عليه طواف الوداع

إقرأ أيضا

من واقع الأسر المصرية .. كيف يتم إعداد الأبطال الرياضيين ؟

طواف الوداع 
والنوع الثالث من أنواع الطواف في الحج  هو طواف الوداع؛ وسمي بهذا  لأن الحاج يودع به عن بيت الله الحرام، وسمي أيضا طواف أخر العهد ،  فحين ينوي  الحاج مغادرة مكة المكرمة، عليه أن يؤديه، وليس على من يؤدي العُمرة طواف الوداع على الصحيح من أقوال العلماء، ويجوز جمع طواف الوداع مع طواف الإفاضة.

وحدد الفقهاء 6 شروط لـ طواف الوداع ومنها  الطّهارة؛ سواء أكان في الثوب أو في المكان، وستر العورة، والنيّة عند الشروع في الطواف.

ويجب على من أدى طواف الوداع أن يغادر مكة مباشرة، ولا يجوز للحاج أن يذهب للشراء من المحال إلا للأكل أو الشرب .