العبور عبر الزمن.. بطريقة مختلفة
في كلية ترينيتي في دبلن، والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا تمكن علماء من تطوير أصباغ مبتكرة تغير لونها وذلك من أجل تصوير بيئات بيولوجية مختلفة داخل خلايا الجسم باستخدام صبغة واحدة.
تلك الاصباغ التي ابتكبرها العلماء تتيح إمكانية تصوير عالي التباين وذلك عندما يحدث في الخلايا في الوقت الفعلي، هذا الإنجاز يمهد الطريق للتقدم في الاستشعار الحيوي، وتصوير توصيل الأدوية لخلايا الجسد.
العلماء المشرفين على هذا التطور أوضحوا أنه عندما يتم تغليف تلك الأصباغ في أوعية التوصيل، مثل التي تم استخدامها في تقنيات مثل لقاحات كورونا، فتعمل وتطلق الضوء عبر عملية تسمى “الانبعاث الناجم عن التجميع”
بعد مدة ليست كبيرة من وصول الأصباغ إلى الخلايا ينطفئ ضوءها قبل التشغيل مرة أخرى وذلك بعد قيام الخلايا بنقل الأصباغ إلى قطرات الدهون في الخلية بتقنيات التصوير المتقدمة.
ويمكن للعلماء استخدام تقنية تسمى “التصوير الفلوري مدى الحياة” (FLIM) للتمييز بين البيئتين في الوقت الحقيقي وذلك بسبب أن الضوء القادم من داخل الخلايا يمتلك لون مختلف ويحدث خلال نافذة زمنية مختلفة للضوء القادم من نفس الصبغة داخل أوعية التوصيل.
الدكتور آدم هينوود، زميل أبحاث أول في كلية الكيمياء ومقره في معهد ترينيتي للعلوم الطبية الحيوية أوضع بأنه تعاون في هذا التصميم مع طالبة الدكتوراه كوني سيجورفينسون. مؤكدًا:”أنه يعتمد التصوير الحيوي على الأصباغ التشغيل/الإيقاف حيث تنبعث الألوان الضوئية في الخلايا، بعد انطلاقها في ظروف واحدة، وإذا كان هناك خللًا يتم إيقاف تشغيلها، وهذا مفيد للغاية، ولكنه يعني أنه يمكنك فقط النظر إلى مكان واحد في كل مرة تحت المجهر”
وأضاف:”الجزء المثير في هذا العمل هو أن أصباغنا وصلت إلى نقطة جيدة تمنحها خصائص تشغيل/إيقاف/تشغيل مميزة، والأهم من ذلك، يمكننا ملاحظة الحالات المختلفة التي تعمل فيها الخلايا هذه والتمييز بينها”
هذا البحث يستفيد من التعاون الدولي والتمويل الكبير من الهيئات البحثية الأيرلندية، مما يعد بمجموعة واسعة من التطبيقات في علم الأحياء والطب.
إقرأ أيضًا.. محاولة تذهل العالم.. علماء يحاولون إحياء طائر منقرض