العتاولة .. اعتذار حقيقي

 كتبت مقال بعد الحلقة الأولى من مسلسل العتاولة بعنوان العتاولة .. الجزء الثاني من ملوك الجدعنة

انتقدت فيه المسلسل وما يفعله صادق الصباح في صناعة الدراما المصرية لكن يجب أن أعترف بعد عرض ستة حلقات من المسلسل أن لي بعض أراء أخرى تتعلق بالسيناريو والإخراج والأداء.

تألق متميز للفنانة الكبيرة فريدة سيف النصر، يقابله مباراة تمثيلية بديعة بين الثلاثي أحمد السقا وطارق لطفي وباسم سمرة، أداء بديع للغاية من مي كساب والقدير محمد التاجي والنجمة المهدور حقها زينة.

حضور مدهش لأحمد كشك كما عودنا مع مريم الجندي ومصطفى أبو سريع.

يقول أستاذنا الكبير المخرج القدير داد عبد السيد : المهم في الحدوتة السينمائية أو الدرامية أن  تكون ممتعة

وهذا ما صنعه الثنائي أحمد خالد موسى كمخرج وهشام هلال ككاتب، حيث صنعا مسلسل لطيف ايقاعه منضبط بالثانية يضحك المشاهد ويسليه دون أي زوائد.

ومازلت عند رأيي في أن المسلسل يحمل في قصته الكثير من قصة مسلسل ملوك الجدعنة لكن بحرفية أكثر وبمهارة أكثر، والسر هنا هذه المرة في اتقان الصنعة.

أجواء التصوير في الأسكندرية ومناطق التصوير البديعة كانت ألطف وأعظم كثيرا من الحارة المصنوعة في ملوك الجدعنة، وكأن “اللوكيشن” الحقيقي يهب العمل روحا أصلية يستحيل أن يملكها دونه، وتوزيع الأدوار دون احتكار نجم ما للشاشة أعطى انطباعا أننا أمام عمل حقيقي يستحق المشاهدة.

كذلك تلك الموسيقى التصويرية البديعة التي صنعها ساري هاني، الأفضل تقريبا في رمضان

إقرأ أيضا

“بيترو فازاي” قصة الأناركي المطارد الذي أسس تاريخ الإسعاف في مصر الحديثة

ليس عيبا أن نعتذر لكن العيب أن نرى عكس ما رأينا ونغمض عينينا