العتاولة .. الجزء الثاني من ملوك الجدعنة

كتبت منذ سنوات مقالا أتسائل فيه لماذا لا ينتج صادق الصباح دراما عن مصر إلا عن البلطجة والعشوائيات، وهل هناك غرض من هذا؟ أم لا، لكن مع صدور برومو مسلسل العتاولة شعرت بسعادة كبيرة لوجود تلك الباقة المميزة من النجوم في هذا المسلسل، أحمد السقا وطارق لطفي وباسم سمرة ومي كساب وزينة وفريدة سيف النصر.

لكن بعد مشاهدة الحلقة الأولى والثانية من المسلسل أشعر بخيبة أمل كبيرة، فكل تلك الأسماء لم تكن كافية والأخ المخرج أحمد خالد موسى يعيد مسلسله ملوك الجدعنة فقط ببعض التغييرات البسيطة، هشام هلال مؤلفا بدلا من عبير سليمان، السقا وطارق لطفي بطلا المسلسل البلطجيان بدلا من الصديقين عمرو سعد ومصطفى شعبان، باسم سمرة رجل الأعمال الذي يدخل صراعا معهما بدلا من عمرو عبد الجليل.

الخطوط الدرامية ثابتة تماما مع اختلافات طفيفة  – لزوم البيع – حتى شخصية الأم الطاغية دلال عبد العزيز  – رحمة الله عليها – الطيبة في النسخة الأولى وشخصية الأم الطاغية فريدة سيف النصر الشريرة في النسخة الثانية.

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، نحن أمام الحارة الشعبية المصرية التي اخترعها آل الصباح، التي بلا شرطة بلا دولة، تقوم فيها المعارك ويتم اطلاق الرصاص وقتل الناس دون أي اعتبار، والتي أبطالها هم لصوص وبلطجية وقوادين.

حتى الأداء التمثيلي الذي لا نختلف عليه لمجموعة من نجوم التمثيل في مصر يسقط فيه الجميع عدا باسم سمرة وزينة، ويبدو أحمد السقا الذي تألق مؤخرا في مسلسل جولة أخيرة  – اللي بالمناسبة انتاج الصباح برضو بس كان للعرض في أمازون مش شاهد – ضعيفا مترهلا ضائعا، بالإضافة إلى أنه مع طارق لطفي شقيقه في المسلسل يلعبان دورين يكبرانه بعشرين عاما على الأقل.

مسلسل العتاولة سقطة جديدة للشركة صادق صباح وشركته في حق مصر التي لا ينتج عنها سوى مسلسلات البلطجة واللصوص وكأنه ليس هناك غيرها من ملوك الجدعنة مرورا بالأجهر وحتى العتاولة مع سوابق كثيرة.

وصدمة لي كمتفرج قبل أن أكون ناقدا تخيل أنه سيشاهد عملا محترما

لا أنصح في الحقيقة بتضييع الوقت في مشاهدته

إقرأ أيضا

هل أصبحت الإعلانات مصدر إزعاج باعتراف منصات المشاهدة المفتوحة؟

التقييم ٢ من ١٠