همتك نعدل الكفة
602   مشاهدة  

العلاقات المصرية الإفريقية…هل غيرتها محاولة اغتيال مبارك في”أديس أبابا”؟

العلاقات المصرية الإفريقية
  • صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



تغير مؤشر العلاقات المصرية الإفريقية طوال السنوات الماضية منذ حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مرورًا بالسادات ومبارك الذي نجا من محاولات اغتيال عدة لاحقته وكانت سببًا في حدوث تغيرات كثيرة خلال فترة حكمه وقد بدأت عام 1993 حيث خططت “الجماعات الإسلامية” لاغتياله أثناء توجهه لزيارة ليبيا براً وتظل أبرزهم هي تلك التي حدثت في مثل هذه الأيام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995.

 

وعند الحديث عن تغير مؤشر العلاقات المصرية الإفريقية فهناك تقليل من البعض بما حدث في إثيوبيا  إلا ان بعض من المراقبين للشأن الإفريقي أكدوا على أن تلك المحاولة غيَّرت من بوصلة سياسات القاهرة  تجاه الأنظمة السياسية في القارة خاصة النظام السوداني الأسبق بقيادة عمر البشير  الذي وجه له اتهامات بالضلوع في محاولة اغتيال مبارك بل ذهب الكثير من المحللون وهو ما كان من بين العوامل التي مهَّدت طريق إثيوبيا إلى بناء سد النهضة الذي تشكو مصر منه الآن وهناك من المحللون من رأى عكس ذلك تمامًا.

 

 

محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا
محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا


يقول الدكتور أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الإفريقية لـ:”الميزان”:” إن طبيعة إدارة السياسات الخارجية في  مصر في عهد مبارك كانت تتحرك في دوائر حركة بين دائرة عربية وشرق أوسطية وأخرى عالمية وبطبيعة الحال تحولت الإهتمامات إلى ما يحدث في فلسطين والعراق والدائرة العربية بعد محاولة الإغتيال في إثيوبيا وهو ما أخذ جهدًا كبيرًا من الرئيس المصري والإدارة المصرية في هذا التوقيت.

واعتبر شبانة أن ماحدث في عام1995 بأديس كان له أثرًا في تغيير مؤشر العلاقات المصرية الإفريقية لكن بشكل محدود وكان أحد الأسباب التي جعلت مبارك في حالة من الفتور تجاه العلاقات مع دول القارة السمراء لكن طغيان الملفات الأخرى كغزو العراق والقضية الفلسطينية.

 

خطاب مبارك بعد حادث أديس أبابا
خطاب مبارك بعد حادث أديس أبابا


وفي رأي الدكتور أيمن شبانة فإن الجانب الإثيوبي بعيدًا تمامًا عن محاولة الإغتيال برمتها وبالتالي فإن ما يحدث الأن على الساحة واتخاذها قرار بناء سد النهضة لا علاقة له بما حدث تجاه إدارة الدائرة الإفريقية خاصة و أن الحادث كان مدبرًا من قبل النظام الإخواني بقيادة عمر البشير  فضلًا عن تغير المسارات وتزاحم القضايا في الدائرة الشرق أوسطية. 

وبالتزامن مع إعلان إثيوبيا بملئ يظل الحديث عن العلاقات المصرية الإفريقية التي  شهدت تراجعا  ملحوظ في عهد الرئيس الأسبق السادات وصل إلى حد التجاهل والتهميش مع عهد مبارك لأسباب عدة أبرزها محاولة إغتياله وما حدث في عهده من تغيرات طارئة على المنطقة العربية في فلسطين والعراق .

 

ومع ابتعاد مصر عن إفريقيا في السنوات التي تولى فيها السادات الحكم  للتحول من العلاقة الإيجابية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر في الوقت الذي كانت فيه الدول الإفريقية تبحث عن حريتها واتخذت ثورة يوليو كنموذجًا  إلى علاقات أصابها الفتور بعد ذلك  ومن ثم جرى توقيع اتفاقية عنتيبي التي نصت على إنهاء الحصص التاريخية لدولتي المصب مصر (55.5 مليار متر مكعب) ودولة السودان (18.5 مليار متر مكعب)،فضلاً عن شروع أديس أبابا في بناء سد النهضة  .

 

وتعتبر القاهرة أن الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل والتي تعرف بـ”اتفاقية عنتيبي” والتي وقعت عليها جميع دول حوض النيل في عام في 2010 بأنها غير شعرية وتصفها  بـ”المخالفة للقانون الدولي” متمسكة بالاتفاقات السابقة لتنظيم مياه النيل.

إقرأ أيضا
عنتيبي

 

ودول حوض النيل التي وقعت على اتفاقية عنتيبي في عام 2010 قبل اندلاع أحداث في الداخل المصري بقيام ثورة 25 يناير هي : إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وكينيا، تراها “ترتكز على انتفاع دول حوض النيل انتفاعا منصفا و معقولا من موارد مياه المنظومة المائية للنهر”.

 

 

الكاتب

  • العلاقات المصرية الإفريقية أحمد الأمير

    صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان