258 مشاهدة
الغرام والحب في السينما المصرية
قصص وروايات جسدتها السينما المصرية قديمًا لتكون ذكرياتها هى أكثر الذكريات تخليدًا في عقول المصريين خاصة قصص الحب بين أشهر الفنانين، شادية، صلاح ذو الفقار، زكي رستم، فاتن حمامة، عبد الحليم حافظ وغيرهم مما أضافوا للسينما لونًا خاصة، ولعل أبرزها فيلم “نهر الحب” المقتبس من الرواية الشهيرة “آنا كارنينا” للروسي ليو تولستوي.
فيلم نهر الحب
يحكي قصة حب غير مشروعة بعدما وقعت نوال “فاتن حمامة” الشابة المتزوجة من رجل قاس “زكي رستم”، في حب ضابط في الجيش المصري “عمر الشريف”، بعد أن تمكن من خطف قلبها وعوضها عن قسوة زوجها.
ولكن بسبب التقاليد والأعراف كانت قصة حبها غير مقبولة من قبل الآخرين خاصة بعدما رفض زوجها مسامحتها بعدما كشف حقيقة الأمر وحرمها من رؤية ابنها باعتبارها امرأة فاسدة لتقرر الانتحار وإنهاء حياتها وقتها.
ورغم أن الفيلم في نظر البعض يعبر عن علاقة غير مشروعة إلا أن قصة الحب وقوة أداء الممثلين جعل المشاهد يتذكروها ويضعوها في قائمة أفضل قصص الحب في السينما المصرية.
فيلم موعد غرام
أما لقصة حب “موعد غرام” لعبد الحليم حافظ وفاتن حمامة ذكرى عالقة في عقل ووجدان “دهب سعيد” في عقدها الثاني والتي تقول في حديثها مع “الميزان“: “لما اتقابلو وهما اتنين كل واحد من عالم مختلف خالص وبمواقف قربوا بدون ما يشعرو هما الاتنين بالتعلق دا، حتى لما هى طلبت أنه يبعد عنها وبعد حست بغيابه وافتقدتو جدًا وسافرتله إسكندرية ولما شافها كان ردت فيه الروح وقربوا أكتر وادتله أمل وهدف لحياته اللي كان عايشها بلا معنى، وبدأ يعمل حاجة لنفسه ولحياته عشانها .. اه بعدها بعدوا لأنها تعبت بس هى اختارت تتعب لوحدها عشان كانت شايفه أنها مش عاوزة توجعه أو تزود ألمه وهو كان دايمًا بيحاول يعرف أخبارها وفي آخر الفيلم لما عرف أنها مش بخير وبتعاني لوحدها راحلها وركب معاها الطيارة وقرر أنه لازم الحلو والوحش يشاركوه سوا وبدأ يشاركها تعبها وده حببني في قصته أوي”.
“كان يوم حبك أجمل صدفة لما قابلتك مرة صدفة يلي جمالك أجمل صدفة يلي جمالك أجمل صدفة” غناها سمير “العندليب” لنوال “فاتن حمامة” بعدما جمعتهما الصدفة في إحدى القطارات العائدة إلى القاهرة من الإسكندرية بعدما قضى الأول إجازته وأتمت الأخرى عملها كونها صحافية تعمل في باب بريد القلب.
ليحاول سمير محادثتها بكافة الطرق لكنها ترفض حتى تبدلت حقيبتهم عن طريق الخطئ ليفتح كلًا منهما الحقيبة لمعرفة المعلومات اللازمة عن الآخر، لتنشأ بينهما قصة حب مرت بصعوبات بعدما قررت نوال الابتعاد عنه بسبب مرضها ويعرف سمير به فيقرر الوقوف معها ليعودان بذلك إلى بعضهما لتكلل قصتهم بالنجاح وتؤدي إلى سماعنا لتلك الأغنية.
فيلم حبيبي دائمًا
وكما كان لفيلم موعد غرام مكانًا ثابتًا في عقل “ذهب” كان لمسلسل حبيبي دائمًا نفس المكانة في عقل ووجدان “تقى أيمن” والتي أكدت في حديثها مع “الميزان“: أن الحب في السينما القديمة كان يظهر بأداءٍ كبير ومحسوس من أكبر الفنانين في السينما مثل رشدي أباظة وعبد الحليم وفريد الأطرش ومن النساء فاتن حمامة وسعاد حسني، ولكن كان من أكثر قصص الحب التي ثبتت معها هي لفيلم حبيبي دائمًا..”فيلم حبيبي دائمًا بيجسد قصة حب حقيقة مش من تأليف المؤلف واللي رغم الفرق الاجتماعي اللي بين نور الشريف في الفليم وبين بوسي اللي بيجبرها والدها على الزواج من رجل غني واللي بعد مرور الوقت أطلقت ورجعت لإبراهيم واتجوزوا بس بسبب مرضها ماتت”
” عندما تمتلأ عيناك بالدموع تذكر كل لحظة حلوة عشناها سوى”..كانت تلك الجملة الأخيرة التي قالتها فريدة “بوسي” لإبراهيم “نور الشريف” قبل أن تتوفى بسبب إصابتها بالسرطان بين ذراعيه بعدما جمعهم القدر مرة أخرى بعدما فرقهم والدها بسبب المستوى الاجتماعي الذي كان أقل منها ليزوجها والدها من رجل غني وتسافر معه إلى فرنسا ولكن هناك يحدث خلافات وتطلب الطلاق وتعود إلى مصر لتصاب بالسرطان وتلتقي بإبراهيم الذي أصبح طبيبًا كبيرًا ليتزوجها ولكن بسبب سوء صحتها توفت أثناء سيرها معه.
كانت ولا تزال السينما المصرية القديمة خير شاهد على قصص الحب المحفورة في وجدان وعقل كل من شاهد ولو لقطة بسيطة من إحدى أفلامها، بصمات تركها الفنانون الذين لن ينسوا بمرور الزمان ليعيش عليها الأجيال القادمة.
إقرأ أيضًا.. كيف جسدت السينما المصرية قضية الطلاق؟
الكاتب
ما هو انطباعك؟
