الغرفة ٢٠٧ .. عندما تحاول السوشيال ميديا أن تخدعك
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يبدو مدهشا للغاية أن تشاهد مشهدا للممثل الموهوب محمد فراج والممثلة الرائعة ريهام عبدالغفور وتتسائل عن كل هذا الزيف والاصطناع، فقط ستشاهد هذا في مسلسل الغرفة ٢٠٧ على منصة شاهد .. سيناريو وحوار تامر إبراهيم وإخراج محمد بكير.
المسلسل المأخوذ عن قصة للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق في ثاني الأعمال التي تقدم له بعد مسلسل ما وراء الطبيعة الذي قدمه عمرو سلامة العام الماضي حظى باحتفاء شديد على وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من تواضع مستواه المخيب للآمال تماما.
الحوار في المسلسل قادر على اخراج الأطرش من عزلته السمعية، لا علاقة له بالمنطق يجعل المشاهد متعجبا أمام موهبة في حجم موهبة محمد فراج أو أداء جيد للمثل مراد مكرم لكنها تنهار أمام حوار ساذج وسطحي وغير منطقي اطلاقا.
الإحساس الذي يسيطر على المشاهد في حلقات مسلسل الغرفة ٢٠٧ أنه أمام شيء مزيف تماما، أو هكذا صنعوه.
نحن أمام عمل مصطنع تماما غير حقيقي على الإطلاق غاب عنه مخرجه محمد بكير وكتبه تامر إبراهيم ضمن فقاعة لا علاقة لها بالواقع، سخرنا من عمرو سلامة حتى جاء من يخبرنا فعليا أنه كان أرحم منهم على أحمد خالد توفيق، صناعة الرعب لا تعني حوارا عبثيا وشخصيات مخوخة غير حقيقية.
وكله كوم وباروكة ناردين فرج كومين
وغياب المخرج لم يتوقف عند هذا فقط بل حتى عن توجيه الممثلين لنشاهد النسخة الأسوأ من ريهام عبد الغفور منذ ١٠ سنوان والأسوأ من محمد فراج في تاريخه، بل وأداء الممثلين جميعا الذين يخبرون المشاهد أنهم مزيفون – شوف واتأكدا احنا Fake – لدرجة إنك كمشاهد أحيانا حتسأل نفسك غصب عنك “هما إزاي وحشين كده؟”
كامل الباشا الاممثل الفلسطيني متميز للغاية لكن لكنته ستجبرك كلما سمعتها أن تسأل لماذا لما يحضروا من ينطق اللهجة المصرية بسلاسة، لهجة الرجل تفصلني عن العمل وهذا بالطبع بعيدا عن أداء أحمد خالد صالح الذي منح الله والده الراحل كل الحضور وحرمه منه.
الكل يؤكد عليك في كل مشهد حتى موسيقاه المنتحلة – غير الأصلية – أنهم مزيفون لا تصدقهم، هناك اخلاص عجيب على اثبات الزييف، حتى دنيا ماهر “ناقص تقولك أنا ملبوسة حتى شوف كده” بأداء أكليشيهي عجيب
الغرفة ٢٠٧ أحد أضعف المسلسلات التي عرضتها منصة شاهد في العام الأخير لكنها صاحبة التأثير الأكثر صخبا على السوشيال ميديا كعادة كل الأشياء المزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي المهتم بالتريند
تقييمي لهذا المسلسل ٤ من ١٠ وده بس علشان مستوى الديكور
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال