همتك نعدل الكفة
387   مشاهدة  

الغضب يقذف بنيرانه على وجوه النساء

الغضب ...................................... يقذف بنيرانه على وجوه النساء


في الميثولوجيا الإغريقية وجدت ثلاث فتيات هن ميدوسا وأخواتها، كن يعيشن في ما وراء حافة العالم حيث الشمس والقمر لا يصلانها، ميدوسا وأخواتها كن ساحرات فاتنات ورغم أنهن كاهنات في معبد أثينا ولكن ميدوسا مارست الجنس مع بوسيدون إله البحر فحولتها أثينا بلعنة ألقتها عليها وأخواتها إلى مسخ، شوهت جمالهن وأفقدتهن أعز ما ملكن.

إنه عقاب قاس، إنه الموت في قاموس النساء، والحق إن أثينا ليست الوحيدة التي فكرت في هذا العقاب، ففي بعض المدن وجد الكثيرون ممن يسيرون على خطى أثينا ويزيدون العالم قبحا وكرها بوجودهم، انتشرت في إيران وباكستان والهند وأفغانستان ظاهرة حرق وجوه وأجسام النساء بالحمض،

وتتعدد الأسباب وتظل الضحية تعاني طوال حياتها، فتارة يكون المهاجم هو زوج تركته زوجته فيقرر ألا يقتلها ولكن يشوه وجهها، وفتاة رفضت خطبتها لرجل فيقرر أن يحرقها بمبدأ علي وعلى أعدائي، وتارة يكون السبب الأغرب وهو كون الفتاة خرجت كاشفة وجهها وهو ما يعارض اللباس الإسلامي للنساء في تلك البلاد.

الغضب

أسباب عديدة كلها لا يمكن أن تبرر العنف ولا تلك الجريمة الشنيعة التي تكشف عن أسوأ ما في النفس البشرية ففي حادثة كان الهجوم من زوجة الأخ بسبب غيرتها من أخت زوجها وبناتها.

لحظة غضب أو غيرة تدفع شخصا ما إلى سلوك مدمر كهذا ربما يؤدي للموت، وإن لم يفعل فهو يترك آثارا سلبية لا يمكن علاجها حيث يسبب تشوه الجمجمة وفقدان الشعر والصمم وفقدان البصر وتشوه الانف والشفتين والرقبة، كما يتسبب في الاكتئاب المؤدي للانتحار وقد يفقد المصاب عقله إلى جانب كون الأمر مهمش إعلاميا فلا أحد يدافع عن هؤلاء.

الكثير من النساء  فقدن أزواجهن بعد أن تعرضن للحرق بالحمض، بينما الرجال الذين تعرضوا للحرق بالحمض لم تتركهم زوجاتهم إلا في حالات نادرة قد لا تتجاوز 3%.

وتوجد منظمة خاصة لدعم ضحايا الحرق بالحمض والتي أنشأتها شيرين جوالي التي قام زوجها بتشويهها للأبد وإلقاء الحمض على وجهها لأنها أرادت الطلاق، كما يوجد مقهى خاص للنساء اللاتي تعرضن لهجمات بالحمض أنشأته سيدة تدعى سمبت بال ديوي، لإبراز بشاعة وانتشار تلك الجريمة ولتجد كل امرأة العزاء لدى الأخريات.

إن بشاعة الجريمة لا يمكن الكتابة عنها، لا يمكنك أن تتحدث عن امرأة أو رجل فقدوا كل شيء في لحظة واحدة بفعل الغضب أو الحقد أو الكره أو الغيرة، فقد كانت أوروبا قديما تحرق النساء حين يثرن الشك بكونهن ساحرات أما الآن فيتم حرقهن لأنهن طلبن الطلاق أو رفضن الزواج أو مشين في الشارع.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان