1٬975   مشاهدة  

الغورغون “ميدوسا وسيثنو ويوريال”.. ثالوث الرعب الإغريقي

الحضارة


الحضارة الاغريقية واحدة من أهم وأعرق الحضارات في العالم، يتلهف الملايين على دراستها والقراءة عنها، وهي زاخرة بالعديد من الحكايات والأساطير التي تسبب بعضها في قيام تلك الحضارة  وتسبب البعض الأخر في انهيارها، ولعل من أشهر تلك الأساطير، هي أسطورة ميدوسا وسيث ويوريال، الثلاث أخوات اللاتي بثثن الرعب في قلوبنا، فهن كن دومًا مثار إعجاب هؤلاء الذين يبحثون عن الإثارة والغرابة، وتهافت الكُتاب والمخرجين لإنتاج أفلام ومسلسلات وروايات عنهن، فما هي قصتهن؟.

الحضارة

من هن الغورغون “ميدوسا وسيثنو ويوريال”؟

 

الغورغون هي كلمة إغريقية معناها (مرعب)، وقد تم إطلاقها على الثلاثي ميدوسا وسيثنو ويوريال، بنات إله البحر” بروسيوس”، وكن يعملن كحارسات لمعبد آلهة الحرب أثينا، ولم يحصلن الأخوات الثلاث على ذلك اللقب من فراغ، فهن كن مرعبات حقًا، شكلهن مخيف، ولديهم أسلوب وحشي في التعامل مع ضحاياهن، ولكن الحقيقة، كانت ميدوسا وأخوتها فتيات شابات جميلات للغاية، تملئهن الحياة، ويملئن الدنيا مرحًا، ولكن غضبت عليهن أثينا، وقررت معاقبتهن بسبب ذنب لم يرتكبنه، وحولتهن لمسوخ بشعة، وصارت كل واحدة فيهن تمتلك قدرة خاصة في التعذيب والقتل والوحشية.

اساطير الحضارة الاغريقية
اساطير الحضارة الاغريقية

الأخت الكبرى سيثنو

 

سيثنو هي الأخت الكبرى لميدوسا ويوريال، وهي كذلك الأكثر وحشية بينهن، وبدأت حكايتها مع الرعب في تلك الليلة التي رأى فيها الإله بوسيدون ميدوسا، وأعجب بجمالها لدرجة أنه لم يتحكم في نفسه، وقام باغتصابها في معبد الآلهة أثينا، فقامت سيثنو بمساعدة أختها على الهروب من قبضته، وعندنا علمت أثينا بما حدث، غضبت بشدة لأنه تم تدنيس معبدها، ولكنها لم تستطع معاقبة بوسيدون لأنه إله مثلها، فأنزلت العقاب على الفتيات الجميلات، وحولتهن لوحوش، فكان نصيب سيثنو أن تصبح وحش ذو شعر له رؤوس ثعابين حمراء سامة، وتحولت يداها الجميلتان إلى أيادي برونزية مخيفة، وانقسم لسانها لجزئيين مثل الأفاعي، واصبحت أسنانها رفيعة وحادة للغاية.

 

سنو وايت .. كوخ صغير تسكن فيه طفولتنا

 

الأخت الوسطى والأجمل ميدوسا

 

كانت ميدوسا هي الأجمل بين أخوتها، لها عينان جميلتان، وبشرة ناعمة كالأطفال، وشعر ناعم كالحرير، وكانت أثينا تشعر بالغيرة منها دائمًا، لذا عاقبتها بشدة بعدما اغتصبها بوسيدون في المعبد، وحولتها إلى كائن مرعب ومخيف، فشاركت أختها في نفس شكل الشعر، ولكنها احتفظت بملامحها الأدمية قليلًا، فقد كانت لعنتها أن ينظر المرء لعينيها الجميلتان، ليتحول على الفور إلى تمثال حجري، فتم الحكم عليها بأن تعيش في جزيرة معزولة عن البشر، وظلت هناك مدة طويلة أنجبت فيها ولدين من بوسيدون، الأول هو بيجاسوس وهو حصان مجنح، والأخر هو كرياسور وهو خنزير مجنح، وظلت ميدوسا في تلك الجزيرة حتى جاء هرمس رسول الآلهة، وقام بقطع رأسها، وأهداه إلى بروسيوس الذي استعمله ضد أعداءه، ثم أخذته أثينا ووضعته على درعها، ثم أهدته لزيوس ملك الآلهة الذي وضعه أيضًا على درعه، واستخدم تلك الرأس كسلاح في حروبه، وأطلق على درعه لقب “أيغيس” بمعنى الذي لا يهزم.

إقرأ أيضا
ميدوسا

إذاعة الأغاني المصرية.. “بس على الله ما حدش ينخرب ورانا”

الأخت الصغرى يوريال

 

الحضارة

كانت يوريال هي أصغر الأخوات الثلاثة، وكان لها نصيب الأسد في البشاعة والوحشية، فقد تحولت لمخلوق سمين وضخم للغاية، ذو بشرة خضراء مقززة، بعيون صفراء، واشتركت مع اختها سيثنو في شعر الثعابين الحمراء، والأسنان الحادة، وكانت لعنتها تكمن في حنجرتها، حيث يصاب كل من يستمع إليها بالصمم، ويفقد وعيه، لتنقض هي عليها وتغرز أسنانها المدببة في لحمه، وقد عاشت مع أختها سيثنو، وقررا أن ينتقما من كل من تسبب في أذى ميدوسا.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
5
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان