“الفصائل السورية المسلحة” من هي القوى التي تقود التغيير على الأرض؟
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
شنت الفصائل السورية المسلحة المعارضة هجومًا على حلب عُرِف باسم معركة “ردع العدوان”، التي تُعد واحدة من أكبر الهجمات وأكثرها شدة على مدار أكثر من خمس سنوات ضد الرئيس “بشار الأسد“، وتعتبر مفصلًا هامًا في مسار الصراع السوري، حيث شهدت تقدمًا ملحوظًا للفصائل ،التي تمكنت من السيطرة على عشرات البلدات والنقاط العسكرية الحيوية في مدينة حلب، ما يشكل ضربة قوية للقوات النظامية وحلفائها.
وفيما تواصل الفصائل السورية المسلحة تقدمها المستمر نحو مناطق جديدة في “ريف حماة”، تطرح الأسئلة حول الهوية الحقيقية لهذه القوى الميدانية، التي باتت تحقق انتصارات متتالية على الأرض؛ فمن هي هذه الفصائل التي تتحدى الجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران وبعض المليشيات مثل “حزب الله” وغيره؟.
هيئة تحرير الشام حاليًا.. جبهة النُصرة سابقًا
“هيئة تحرير الشام” هي كيان شُكّل من أشتات الفصائل الجهادية، ظهر في يناير 2017م حاملًا راية الإسلام السياسي المُسلّح في ساحة الصراع السوري.
كانت هذه الهيئة تُعرف في السابق باسم “جبهة النصرة”، تلك الجماعة التي شكّلت فرعًا لتنظيم القاعدة في سوريا قبل أن تُعلن انفصالها عنه في يوليو 2016، إيذانًا بمسار جديد تحت قيادة “أبو محمد الجولاني“.
تمتد سيطرة هذا التنظيم حاليًا عبر رقعة واسعة من محافظة إدلب، لتشمل أيضًا مناطق في حماة وحلب واللاذقية، ما يجعل منه لاعبًا رئيسيًا في المشهد السوري المأساوي.
أحرار الشام.. اندماج 4 فصائل مسلحة
تُعد “أحرار الشام” من أبرز الفصائل السورية المعارضة المسلحة التي ظهرت خلال سنوات “الثورة السورية”، حيث تشكلت نتيجة اندماج أربع جماعات إسلامية رئيسية هي: “كتائب أحرار الشام” و”حركة الفجر الإسلامية” و”جماعة الطليعة الإسلامية” و”كتائب الإيمان المقاتلة”.
تنتشر الحركة بشكل رئيسي في إدلب، إلى جانب نشاطها في ريفي حلب وحماة، وصارت من القوى الفاعلة في المشهد العسكري السوري المعارض.
الجبهة الوطنية للتحرير.. تحالف من 11 فصيل
أُسِّست الجبهة الوطنية للتحرير عام 2018م، كتحالف مسلح يضم أحد عشر فصيلًا من فصائل “الجيش السوري الحر”.
يتمركز التحالف في محافظة إدلب الواقعة شمال سوريا، ويضم حوالي ثلاثين ألف مقاتل، ما يجعلها قوةً فاعلةً في المشهد العسكري السوري.
الجيش الوطني السوري.. تحالف عسكري برعاية تركية
تشكل “الجيش الوطني السوري” عام 2017 كتحالف يضم فصائل متعددة مدعومة من تركيا، ويعد أحد أبرز الأطراف المناهضة للنظام السوري وقوات “سوريا الديمقراطية”، التي تقودها وحدات كردية وتحظى بدعم الولايات المتحدة.
ويعمل التحالف كذراع عسكري للحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية في تركيا، ما يعكس ارتباطه الوثيق بمشروع المعارضة السياسي والعسكري في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
جيش العزة.. فصيل يقوده ضابط منشق
“جيش العزة”، ضمن الفصائل المسلحة التي هاجمت حلب، وتلك القوة التي كانت تُعرف سابقًا باسم “تجمع العزة”، تُعدّ إحدى أبرز الفصائل المعارضة للنظام السوري.
يقود قوات جيش العزة الرائد المنشق “جميل الصالح“، الذي برز كوجه بارز في ساحة الصراع، بعد انشقاقه عن صفوف النظام السوري.
كتائب نور الدين زنكي.. الدعم أمريكي
كتائب “نور الدين الزنكي”، جماعة إسلامية مسلحة تأسست عام 2011 بقيادة الشيخ “توفيق شهاب الدين”، لتكون أحد أبرز الفصائل التي ظهرت على الساحة السورية خلال العقد الأخير.
تلقت هذه الكتائب دعمًا تركيًا، إلى جانب مساعدات من وكالة الاستخبارات الأميركية، ما منحها قوة وتأثيرًا في مجريات الأحداث، كما أنها لعبت دورًا محوريًا في تشكيل “هيئة تحرير الشام”، إذ كانت إحدى الفصائل الخمسة التي وحدت صفوفها في إطار هذا التكتل العسكري.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال