همتك نعدل الكفة
411   مشاهدة  

عمره 60 عاما.. تعرف على أقدم جهاز صنعه الإنسان في الفضاء

الفضاء


بعد سبعين عاماً من بداية استكشافنا للفضاء، هل تساءلت عن أقدم شيء موجود في الفضاء الخارجي، صنعه البشر؟ حسناً الإجابة هي القمر الصناعي “فانجارد 1″، الستالايت الذي يمتلك ستة أنتينات لاستقبال وارسال الإشارات، وأكبر من حجم البرتقالة بقليل، تم إطلاقه منذ عام 1957، ومازال موجوداً في الفضاء حتى الآن .. لنتعرف أكثر على أقدم جهاز في الفضاء من صنع البشر.

لا يعتبر فانجارد 1 أول قمر صناعي يتم إطلاقه في الفضاء، حيث كان سبوتنيك 1 الروسي، هو أول قمر صناعي يغادر الأرض، عام 1957 ويليه “إكسبلورر 1” الأمريكي، لنفس العام، لكن تلك الأقمار دُمرت تماماً، بعد دخولها الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى.

بالنسبة لـ “فانجارد 1″، فبالرغم من كونه نفايات فضائية الآن، بعد انتهاء عمره الافتراضي منذ أعوام طويلة، إلا أنه مازال موجودًا في الفضاء بسبب بعده عن سطح الأرض بارتفاع أكثر من 600 كيلو متر، وبسبب صغر حجمه، فوجوده لا يشكل خطرًا للاصطدام بالأقمار الصناعية الأخرى، الموجودة حاليًا.

بداية غزو الفضاء

ترجع حكاية أقدم قمر صناعي موجود في الفضاء، إلى قصة بداية غزو الفضاء، التي بدأت في الخمسينات، فمن خلال الاستعانة بتكنولوجيا الصواريخ التي تم تطويرها في الحرب العالمية الثانية وما بعدها، كانت فكرة اطلاق أول قمر صناعي للفضاء ليست بمستحيلة أو بعيدة.

استمر مجمع العلماء الدولي على العمل بتعاون لدراسة كوكب الأرض، لذلك كان هنالك الكثير من المجهودات المبذولة لاطلاق أول قمر صناعي للفضاء، بهدف دراسة الأرض من الخارج، وكذلك دراسة طبيعة الفضاء نفسها من الخارج، لذلك حدث ما تم في عام 1957، وهو بداية اطلاق الأقمار الصناعية الأولى للفضاء، وبداية السباق بين الجانب الأمريكي من ناحية، والجانب السوفيتي من ناحية أخرى، للحصول على شرف البداية في اطلاق تلك الأقمار.

لم يكن السباق بين السوفييت والأمريكان وحدهم، بل كان هنالك أربعة دول أخرى تسعى لاطلاق قمراً صناعياً، أو على الأقل تمتلك القدرة على ذلك، وتلك الدول هي بريطانيا، وفرنسا، واليابان، وأستراليا.

كل ذلك كان قبل تأسيس وكالة ناسا الفضائية، والاتفاقيات الدولية حول الفضاء، أي أن كل ذلك تم بسبب رغبة المجمع العلمي في دراسة الأرض من الخارج، ورسم الخريطة الأولية للفضاء الخارجي.

لم يكن السفر للفضاء بالنسبة للفريق الأمريكي والسوفيتي بهدف العلم فقط، بل بهدف اعلاء شأن كل فريق، والتفوق على الفريق الآخر، لذلك بالرغم من أن المشروع في الأساس تم اقتراحه من مجمع العلماء، إلا أن تصنيع الصواريخ وإطلاقها كانت عمليات عسكرية.

الفضاء
فانجارد 1

تاريخ فانجارد 1

بالنسبة لـ “فانجارد 1” كان من المفترض أن يجعل الولايات المتحدة أول دولة تصل للفضاء، وحتى اسمه الذي يعني “قيادة الطريق والتقدم”، كان له جانب عسكري يدل على الأفضلية العسكرية للقوات الأمريكية.

عن المشروع نفسه، فكان يدار من قبل معامل أبحاث القوات البحرية للولايات المتحدة، وبالرغم من بناء الصاروخ لغرض علمي، أي أنه لم يتم تسليحه، وذلك لاكتشاف الفضاء، إلا أنه وُجد نية عسكرية للمشروع، وهي جمع المعلومات حول الفضاء الخارجي، بهدف تطوير الأسلحة.

لكن لم تتمكن الولايات المتحدة من الفوز بالسباق، بالرغم من كل استعداداتها، حيث أطلق الاتحاد السوفيتي القمر الصناعي سبوتنك 1، في 4 اكتوبر، عام 1957، ليصبح بذلك أول جهاز تم اطلاقه في الفضاء.

إقرأ أيضا
إلفيس

إطلاق فانجارد 1

في يوم 17 مارس، 1958، تم اطلاق القمر الصناعي المستدير، صغير الحجم، لارتفاع 600 كيلومتر فوق الأرض، حيث ظل هذا في ذلك الارتفاع، حتى بعد انتهاء بطاريته وتوقفه عن العمل، ويرى علماء الفضاء أن أهمية فانجارد لا تكمن في كونه أقدم جهاز بشري في الفضاء، بل في مساهمته في تطوير تكنولوجيا الفضاء والتوصل للتقدم الذي حققته البشرية حالياً، حيث كان من أوائل الأقمار الصناعية التي تعمل على أنظمة حديثة نسبياً، تعمل على خاصية التتبع، والـGPS المدعوم من أكثر من دولة وقتها.

كان الغرض من القمر الصناعي الصغير، فانجارد 1، هو التعبير عن الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، وألا يتم استخدام تكنولوجيا الفضاء في أغراض ضارة للبشر، بل السباق بين الجانب الأمريكي والجانب السوفيتي وقتها لاكتشاف الفضاء، ما هو إلا سباق في المجال العلمي والتكنولوجي، لكن بعد 60 عاماً من ذلك السباق، أصبحت طبيعة السباق مختلفة، حيث يبحث البشر عن كواكب شبيهة للأرض، يمكن العيش فيها.

المصادر: (1) ، (2)

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان