الفلوس الموسمية .. تجارة يبرع فيها المصريون
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد
الفلوس “يهب الله كل طائر رزقه ولكن لا يلقيه في العُش”، مثل عربي ينطبق على أولئك الذين يسعون لإثبات ذاتهم، وتحدي الصعاب التي تواجههم في حياتهم، فيرفعون راية العمل والاجتهاد لتحقيق آمالهم.
محمد الفخراني، طالب جامعي، أبى إلا أن يرسم لنفسه ملامح مستقبله العملي والتعليمي، فثابر لتحقيق أمنياته العلمية في كلية الإعلام، كما حمل هدفًا ساميًا بدعوة الشباب في مثل عمره للاقتداء به في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي تمر بها العديد من بلدان العالم.
“التجارة الموسمية”، مشروع ابتكره الفخراني، لكسب رزقه، وهو عبارة عن التجارة في الاكسسوارات الخاصة بالفتيات، في موسم الدراسة، ولموقفه الإيجابي بدعوة الشباب للعمل أطلق عليه أصدقاءه لقب صاحب الإيجابية الفخراني .
الفلوس
يقول محمد : عندما فكرت في مشروع صغير لم يكن لحاجتي للمال، فأنا ولله الحمد مرتاح ماديا إلى قدر كبير، كما أنني أدرس بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام ومهتم بدراستي، إلا أنني مهتم دوما بتشجيع الشباب على التحدي وقهر ظروفهم وجني المال بأبسط الوسائل وبأقل رأس مال.
وبدأ تفاصيل مثابرته قائلا: بدأت رحلة التجارة الموسمية ببوست على أحد مجموعات ” الفيس بوك ” للاستفسار عن كيفية بدء مشروع بـ100 جنيه، وقوبل البوست من الجميع بكم هائل من التهكم والسخرية، إلا أن إحدى الفتيات طرحت علي فكرة بدء مشروع إكسسوارات بجنيهان، وشرحت لي كل ما يحيط بهذا النوع من التجارة، بعدها لم أهتم بالفكرة كثيرا، حتى رأيت أحد التجار أمام الجامعة يفترش الأرض بمجموعة من الاكسسوارات، فأخبرته برغبتي في التجارة بنوعية بضاعته، فوعد بمساعدتي، فأخذت منه بعض من بضاعته ووضعت بضاعتي أمام أحد المحلات في بلدتي بزفتى في محافظة الغربية، ونشرت على مواقع التواصل أنني أتاجر بالاكسسوارات، ثم انتقلت ببضاعتي إلى جوار إحدى مدارس الثانوية العامة، أثناء امتحاناتهم، وبعت كما كبيرا للفتيات هناك.
وأضاف: استمرت رحلتي وأنا أبيع وأشتري أتكسب من فارق الربح، حتى عرفت ببضاعتي، فتوجهت للتسويق عن طريق النت ونشرت على مجموعات “الفيس بوك”، إلى جانب شراء إعلان ممول عليه، ثم اتجهت إلى تصنيع بضاعتي بنفسي، واستمريت في البيع حتى ازدادت أرباحي وأثبت وجهة نظري، بأن لكل موسم تجارة، نستطيع بدءها بأقل الإمكانيات.
الكاتب
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد