القاتل المتسلسل الأصغر في التاريخ .. قتل ثلاثة أشخاص في سن التاسعة
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لا تستطيع عقولنا تخيل أن يكون القاتل المتسلسل مجرد طفل لم يتجاوز عمره العاشرة إلا أن أمارجيت سادا يكسر تلك الصورة النمطية للقتلة المتسلسلين الموجودة في عقولنا. بحلول الوقت الذي كان فيه في التاسعة من عمره، كان سادا قد قتل ثلاثة أطفال في غضون اثني عشر شهرًا ما بين 2006 و2007؛ وأحدهما كانت أخته الصغيرة.
لا يعرف إلا القليل عن الولد الصغير الذي ولد في عام 1998 في مدينة بجساراي الصغيرة نسبيًا في ولاية بيهار بالهند. الكثير من المعلومات عنه تم حجبها في المحكمة بسبب عمره. لكننا نعلم أن والد سادا كان عاملًا وأن الأسرة كانت تعتبر فقيرة ولم يذهب أيًا منها للمدرسة بانتظام.
أول من قتله كانت شقيقته الصغيرة البالغة من العمر أقل من سنة. حيث أخذ الطفلة إلى مكان مهجور وضربها على وجهها بالطوب حتى الموت. كما أنه قتل بنت عمه التي بلغت من العمر ست سنوات في نفس المكان وبنفس الطريقة.
ووفقاً لصحيفة “ذا صن“، كشف عم سادا عن أن العائلة كانت على علم بالجريمتين. لكنهم أبقوهما سرًا لكونها “أمورًا عائلية” لحماية سادا. لكنهم لم يستطيعوا إخفاء أفعاله الشنيعة وحمايته من العواقب بعد أن قتل ضحيته الثالثة.
كانت ضحيته الثالثة طفلة رضيعة تدعى كوشبو. قالت والدة الطفلة للشرطة إنها تركت طفلتها في حضانة في مدرسة ابتدائية محلية في عام 2007. لكن عندما عادت كانت كوشبو مفقودة. وبعد ذلك بوقت قليل واجه سادا ادعاءات من جانب أهل مدينته. حيث كانوا يعلمون أن لديه “جانب مظلم” وكان يشك سابقًا أنه السبب في اختفاء الأطفال الآخرين في أسرته.
وتحت ضغط هائل سمح والدا سادا لابنهما في نهاية المطاف بالاعتراف بأنه قتل كوشبو، كما كان قادرًا على قيادة السلطات إلى مكان دفنه جثتها، قبل أن يكشف أنه قتل كلًا من أخته الصغرى وابنة عمه، المرعب أن في أول استجواب له مع الشرطة طلب سادا البسكويت ولم يكن خائفًا أو ندمان أو متوترًا. كما أنه لم يظهر أي عواطف عند إخبارهم عن مقتل كوشبو.
ذكرت صحيفة التايمز الهندية أن طبيبًا نفسيًا قام بتقييم سادا وشخصه باضطراب نفسي عام أطلق عليه اسم “سادي يستمد المتعة من التسبب في جروح”.
تسبب سادا في مشكلة قضائية بسبب عمره. حيث أنه بموجب القانون الهندي لا يمكن الحكم على طفل بالإعدام أو إرساله إلى السجن، ولكن يمكن احتجازه في منزل للأطفال حتى يتم الثامنة عشر من عمره. هذا تمامًا ما حدث مع سادا.
في 2016 تم الإفراج عن القاتل المتسلسل الأصغر في التاريخ ولا يعرف أحد مكانه منذ يوم إطلاق سراحه.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال