الكاميرا الخفية.. إبداع 1983 بإيد طارق نور وفؤاد المهندس

رمضان سنة 1983، فجأة بيظهر فؤاد المهندس على الشاشة علشان يقدم برنامج جديد، لا هو ماكنش برنامج جديد وبس، ده كان اختراع، وماكنش حد عارف وقتها إن الاختراع ده ها يكبر وينمو ويستمر ويزحف ويتوغل للدرجة اللي احنا وصلنا ليها دي، علشان يكون رمضان 1983 هو أول رمضان يظهر فيه برنامج الكاميرا الخفية في الوطن العربي كله، لكن الحكاية جت منين؟

الحكاية جت من عند طارق نور، وما أدراك ما طارق نور في جيل كامل على الأقل أتربي على طارق نور وبرامجه وإعلاناته، سنة 1982 كان طارق نور تقريبا بقاله 6 سنين بيحاول ينفذ البرنامج اللي بيحلم بيه، وهو برنامج الكاميرا الخفية، 6 سنين ومش عارف يعمله، جرب فيه كل الحاجات وجاب ممثلين وناس من فنون مسرحية وهيصة ومفيش دوا جاب علاج.

لحد ما في يوم واحد من اصدقاءه رشحله إسماعيل يسري، إسماعيل يسري ده كان مخرج سيما شاب لسه خريج المعهد طازة وكان بيشتغل وقتها مساعد مخرج، لما جه صاحبه ده كلمه على طارق نور والكاميرا الخفية قاله بلاش كلام فارغ وزعق فيه وقاله انا شغال في فيلم دلوقتي، المهم إسماعيل خلص الفيلم اللي شغال فيه وراح بعدها اشتغل مساعد لمحمد خان في فيلم خرج ولم يعد، لكن ما كملش، ضرب خناقة مع خان في البلاتوة، وساب الفيلم، بس خرج من البلاتوة طيران على شركة أمريكانا عند طارق نور وفي نفس اليوم مضى معاهم عقد الكاميرا الخفية.

فعلا إسماعيل يسري بيقعد وفريق الكاميرا الخفية وبيطلعوا الحلقات، وخلاص كله اتقفل، لكن فاضل حاجة صغيرة أوي، هو مين اللى ها يقدم البرنامج؟ طارق نور كان بيفكر إن اللي يقدم البرنامج مذيعة وفعلا كان فيه ترشيح قدامه، لكن إسماعيل يسري قالك لاء مش ها تشد الناس ولا ها تخليهم يتفرجوا، وقاله لو عايز البرنامج يتشاف لازم تجيبله نجم ستار يشد الجمهور، فسأله طارق نور مين؟ وفي ساعتها قاله إسماعيل يسري فؤاد المهندس هو اللي ها يقدم الكاميرا الخفية، طارق نور اتخض هو ما يعرفش سكة للأستاذ فؤاد المهندس، المهم إسماعيل قاله سيبني أنا اعرف سكة وها أحاول فيها.

اه انا فتكوا في الكلام ونسيت اقولكوا هو مين إسماعيل يسري أصلا وأبوه يبقي مين، بصوا إسماعيل يسري أبوة يبقى صلاح يسري، أو الأستاذ صلاح يسري، ده كان موظف على درجة وكيل وزارة، لكن غير كدة كان صديق فؤاد المهندس وعيلته الروح بالروح، صديق من زمن الزمن يعني، مصاحب فؤاد وأخوه، وإسماعيل يسري ده كان واحد من ولاد فؤاد المهندس، مش كدة وبس لا صلاح يسري كان هو اللي ماسك فرقة فؤاد المهندس وقتها وكانت شركة تقريبا كان اسمها الكوميدي المصري على ما اذكر يعني، وكانوا الشركا هما فؤاد المهندس وشويكار ومحمد عوض وكان اللي بيديرها هو صلاح يسري.

في الفترة دي كان المهندس وفرقته بيقدموا مسرحية اسمها قسمتي، راح إسماعيل يسري لفؤاد المهندس المسرح بالليل، وده العادي يعني هو كل ليلة في المسرح مع الأستاذ، ودخل الاوضة وقاله انا عايز منك خدمة ليا أنا، حاجة ها تساعدني بيها، قال عايز ايه يا إسماعيل، فحكاله إسماعيل عايز تقدم الكاميرا الخفية، تفتكروا إيه رد فؤاد المهندس، هو تقريبا كدة طرد إسماعيل يسري من الأوضة، ورفض بشده وزعق وشوح وهيصة، لكن إسماعيل يسري ما سكتش، راحله تاني يوم وقعد يتحايل عليه، لحد ما اقنع فؤاد المهندس انه يروح ويشوف الحلقات اللي اتصورت، وفعلا تاني يوم كان فؤاد المهندس بيتفرج على الحلقات اللي صورها إسماعيل يسري وعجبته جدا واتحمس للمشروع جدا، ووافق انه يقدم البرنامج، ويعني أخيرا طارق نور حقق حلمه، بس ماكنش حد عارف وقتها إن حلم طارق نور ممكن يلبسنا في حيط.

إقرأ أيضا

من المنزل إلى المنزل .. خطة المقاومة في خان يونس لقتال الاحتلال

عموما بعد الكاميرا الخفية لفؤاد المهندس جه إبراهيم نصر وعمل الكاميرا الخفية واتشقلب فيها كمية شقلبة عظيمة، وكمان كان في اتنين كلوا ضرب بدينهم وهما حسين مملوك ومنير مكرم في برنامج إديني عقلك، بس اللى قبل اديني عقلك كان برنامج اسمه الحقونا، وكان فيه طلعت زكريا ومصطفى درويش جنب منير مكرم وحسين المملوك، وبعدين ربنا كرمه واتطور لأديني عقلك، وطبعا كان في برنامج حسين الإمام ” حسين ع الهوا” وابتدى الموضوع ياخد اشكال تانية، لحد ما وصلنا لرامز في الفضاء الخارجي ورامز في حرب الكواكب ورامز في الطرنش، ربنا يسامحك يا طارق يا نور، نشوفكوا بكره بقى في حلقة جديدة.