إلى روقة أسطورة “القرمطة الكروية”..الكرة المصرية لها و ليس عليها
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
اعتادت جماهير الكرة المصرية بمختلف انتماءها على أن لا تمر مباراة في البطولات الإفريقية دون أن تضع أيديها على قلوبها خوفًا من بطش الحكام الأفارقة ضدهم وهذا ينطبق على جماهير الناديين الأكبر والفرق الأخرى عند مشاركتها في المباريات التي تكون خارج البلاد بالذات لينال حكامها عشرات الانتقادات من قبل الجمهور والإعلام دون رد هذا هو المشهد السائد في الكرة الإفريقية ويتبعها سيل من الانتقادات على صفحات الجرائد الرياضية المحلية المصرية التي تنتقد التحكيم وقد يتخللها أحيانًا مباريات تتعرض لها الأندية المصرية داخل أراضيها من ظلم تحكيمي.
مع تقدم العصر وتطور وسائل الإعلام أصبح لكرة القدم عالمها الإعلامي والتحليلي المتعلق بالتنبؤات وكلما ذادت إجادته زادت معها شهرة المحلل الرياضي لكن إذا تحدثنا هنا عن فاروق جعفر سيكون الأمر مغاير تمامًا فهو “قرموطي التحليل الكروي” فهو لا يجيد التحليل الرياضي حتى إذا بني على التنبؤات ففي كل لقاء تحليلي قبل أي مباراة يوجه مقدم اللقاء سؤاله المعتاد لضيوفه عن توقع نتيجة المباراة ومنهم من يصيب ومنهم من يخطئ لأنها عملية تنبؤات لكن عندما يكون السؤال “أيه توقعاتك يا كابتن فاروق؟”.
إقرأ أيضًا..في مهزلة البكيني والبوركيني وأولوية الاصطفاف
يبدأ قرموطي التحليل في الرد على هذا السؤال بطريقة المتابع العادي و عقلية المشجع القرموطي ليتوقع أشياء غريبة ليس لها علاقة بالمباراة ويعطي نتيجة غريبة لكي نتفاجئ ظنًا منها بأن حدوثها غير المنطقي سيجعلنا نرى فاروق جعفر بأنه رجل مختلف على حساب ضرب البراهين والأدلة المتعلقة بكرة القدم في مكان حساس.
أطلق فاروق جعفر واحدة من إبداعاته القرموطية التي اعتمدت على واحدة من “كليشيهات القرمطة” الكروية المشروعة تحت مسمى الصدق وتأشيرة دخول إلى كينونة الثقة المذبذبة لكي نتفاجئ بجعفر القرموط يتفنن في قلب طاولة الحقائق مستعينًا بهبدة ضخمة ظنًا منه ان الجميع سيصفق لها كنوع من الإعجاب بصدقه لدرجة أن الهبدة جعلت مصر منتخبها وفرقها التي تمارس الكرة وفنونها وتحقق إنجازات فيها في الوقت ذاته الذي كانت بعض فرق القارة ما زالت تلعب “شلح”.
تجاهل قرموطي الكرة المصرية الردود المنطقية التي واجهته من قبل النقاد الرياضيين والمحللين واللاعبين التاريخين فهو لم يكن حرًا في حديثه عن الزمالك أو الأهلي والإسماعيلي بجانب المنتخب الوطني ويقول إنه كان شاهدًا على الأمر ومدعيًا مجاملة منتخب مصر في كأس العالم 1990”.
وجعفر لم يلعب في البطولات الإفريقية سواء على مستوى الفرق أو المنتخبات سوى مباريات قليلة ولم يخض مباريات كثيرة في القارة السمراء مثلما حدث أخرون كباتن الزمالك الذين رووا أحداث مباريات كثيرة تعرض لها الفارس الأبيض لفساد وظلم تحكيمي كبير و بطولات الزمالك كانت صعبة جدًا، وركلات جزاء ضده وقرارات غريبة خسر الزمالك بطولة إفريقيا بظلم تحكيمي كبيرة أمام الترجي في إحدى المباريات.
.
وسأتحدث هنا بصفتي مشجعًا لنادي الزمالك الذي خاضها بشرف ولم أرى مباراة واحدة في سنوات تشجيعي للفريق الأبيض في بطولات إفريقيا كان للتحكيم دورًا في مجاملة الزمالك أو حتى على المستوى القاري القديم في ملخصات المباريات الهامي و أشهرها على الإطلاق مباريات الرجاء البيضاوي المغربي في نهائي البطولة الإفريقية عام 2002 أمام غريم تقليدي دائم الشكوى من فساد اتحاد الكرة في القارة.
ومن يستحق أن يكون في قفص إتهام الفساد التحكيمي هو التحكيم ودول أخرى فهناك تاريخ طويل من الظلم والتحيز في اتخاذ القرارات من قضاة الملاعب الأفارقة ضد الأندية المصرية الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري خاصة القطبين اللذان تعرضا لظلم تحكيمي كبير طوال تاريخهما دون توثيق في أدغال القارة والمتخب المصري أيضاً ليخرج هذا القرموطي ويجعل المجني عليه مدان!.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال