الكوميديا.. صنعة المهمومين ومحبي الحياة
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
الكوميديا أنواع والكوميديانات هم أناس خصهم الله سبحانه وتعالي بقدرة تخفيف اوجاع البشر النفسية عن طريق إضحاكهم والكوميديا صنعة شأنها شأن النجارة والميكانيكا والتجارة.. إلخ ، فالصنايعي الردئ تنفض الناس من حوله ويفشل سريعاً في أي صنعة منهم لكن صدقني ما يزعجني أي طبع من طباع البشر السلبية كالبخل والعصبية والكذب قدر ما يزعجني ويؤلمني ثقل الظل “يا ستار يارب”.
(الكوميديانات أنواع كثر نذكر منها علي سبيل المثال :-
صاحب الصوت المضحك (امين الهنيدي نموذجاً
هذا النوع حباه الله بنبرة صوت غريبة علي النبرات التقليدية التي نسمعها يومياً في الشارع وتصالح معها وقرر استخدامها لإضحاك من حوله وهو نبيل جدا من البشر من يجعلك تضحك علي شئ غريب فيه وليست لديه أية مشكلة في ذلك.
(صاحب الأداء الكوميدي (حسن حسني نموذجاً
هذا النوع لا يعتمد علي الإيفيهات بالمرة بل هو شخص عبقري وصل إلي تكنيك معين متناسق مع تكوينه الجسماني وشخصيته لإضحاك من حوله بمجرد نطقه لكلمة حتي لو كانت تلك الكلمة صباح الخير التي لا تحمل أية كوميديا وهذا الشخص يكون في الغالب شخص مسلي جدا وستشتاق كثيراً لجلساته الفكاهية.
(كوميديان مخادع (سعيد صالح نموذجا
تكنيك صعب جدا من تكنيكات الكوميديا فهو شخص غالباً يتمتع بخبرة كبيرة جداً في الحياة تمكنه من مخادعتك ويصعد بخيالك إلي سابع سماء ويهبط بك بأبسط الإيفيهات إلي سابع أرض فيكون إيفيه مدوي من رابع المستحيلات نسيانه فهو بالبلدي (بيشتغلك) وله قدرة عجيبة علي فرش مساحة لإلقاء الإيفيه لكنه تكنيك ذو حدين إذا أجدته أصبحت كوميديان لا ينسي وإذا فشلت فيه أصبح شخصاً مملا لأبعد حد.
(الكوميديان “الأهبل” أو الساذج (هاني رمزي نموذجاً
شخص يصطنع الغباء ليقنعك بالضحك ويوجد بعض الناس تحبب هذا النوع من الكوميديا الغريبة وهو أسوأ أنواع الكوميديا والكوميديانات علي الإطلاق فهي كوميديا سهلة يقوم بها شخص ثقيل الظل مفلس لمجرد أن يكون موجود وكوميديته إلي طي النسيان دائما وغالباً لن تذكر منها أي حرف.
(الكوميدي الجاد أو الصارم (حسن عابدين و سامي سرحان نموذجاً
شخص يتمتع بقدر عال جداً من الثبات الإنفعالي يجعله يتمالك نفسه وهو يقنعك بأنه يتحدث حديث الجد محل الهزل وهو في الحقيقة هدفه إرباكك وإضحاكك ففي بادئ الأمر ستشعر أنه يكلمك في أمر من الأمور المستعصية لكن مع تفنيد الكلام لن تتمالك نفسك من الضحك.
(مفرخة الإيفيهات (محمد الشرقاوي نموذجاً
شخص حباه الله بحضور جيد وسرعة رهيبة في إيجاد إيفيه يليق بالحدث وكلما كان الإيفيه علي مقاس الحدث وجديد كانت الضحك أجمل وغالباً لن تتذكر الكثير من إيفيهاته ليس لردائتها إنما بسبب كثرتها المفرطة.
(الكوميديان العصبي (محمد يوسف وفؤاد خليل نموذجاً
هو شخص لا يمتلك إيفيهات إنما حينما سيصل لدرجة العصبية لن تتمالك انت نفسك من الضحك وستجده يطلق الإيفيهات كالمدفع الرشاش لدرجة أنه أحيانا يحتاج إلقاء إيفيه فيصطنع الحالة العصبية التي يعلم أنها نقطة قوته في الإلقاء .
(الكوميديان المجروح (عبد المنعم إبراهيم ونجيب الريحاني نموذجاً
صديقك الطيب الذي يطلق الإيفيه فيضحك كل من حوله ولا يضحك هو ويبقي بملامحه المتعبة والمنهكة فتشعر بجرحه الغائر الذي يعوض به حزنه العميق بإضحاك من حوله وغالباً ما يجد هذا النوع كم حب جارف من الناس.
الكوميديان سليط اللسان (ستجده كثيراً في أصدقائك علي ما أعتقد)
تكنيك كوميديا ذو حدين أيضا إذا نجحت فيه أصبحت صديقاً مقرباً لكثيرين وإذا فشلت فيه انفض الناس من حولك بمقدار إنحدار مستوي كلماتك وأصبحت مجرد شخص شتام سليط اللسان دون المستوي مزعج للكثيرين لأنك ببساطة شخص يتحدث في المحظور والناس لا تسمح لأي أحد أن يتحدث في المحظور إلا برغبتها الخاصة فإن لم تكن أهلا لهذا التكنيك أرجوك لا تتحفنا به.
الكوميديان المجتهد (أحمد حلمي نموذجاً)
شخص يحاول إضحاكك … ربنا يوفقه
الكوميديا النسائية
محجوزة لسهير البابلي ماتتعشميش.
الكاتب
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال