همتك نعدل الكفة
4٬312   مشاهدة  

إلى اللجنة التاريخية لمراجعة مسلسل الملك: هذه أخطاء أحمد السنوسي مراجع المسلسل فلا تستعينوا بمن يقع فيها

المراجع أحمد السنوسي
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



نود إحاطة اللجنة التاريخية لمراجعة مسلسل الملك أحمس بشيءٍ هام بعد شكرنا للشركة على إلغاء المسلسل، وهو أن مشكلتنا مع العمل لم تكن في السيناريو الفني كـ عمل درامي فني له حبكة درامية، إنما مشكلتنا كانت مع الأساسيات والبديهيات التاريخية الأثرية المتعلقة بالأزياء واللحى والإكسسوارات والديكورات التي تخضع للإشراف التاريخي، وكانت تلك مهمة المراجع الأثري للعمل، ولكنه لم يقم بها.

تحكمت أخطاء الباحث أحمد السنوسي مراجع المسلسل الذي يتعرض لسيرة الملك أحمس في منشوراته عبر صفحته قبل وبعد قيام موقع الميزان بنشر الأخطاء التاريخية العشرين لبرومو مسلسل الملك أحمس وصار التقرير مصدرًا لكل نقاد العمل.

صب الباحث أحمد السنوسي مراجع المسلسل جام غضبه على كل من انتقدوا المسلسل متهمًا إياهم بالجهل، وقمنا بدراسة الردود العلمية التي ذكرها المراجع الأثري للعمل عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قبل وبعد التقرير، واكتشفنا سلسلةً من الأخطاء والخطايا والتناقضات التي وقع فيها، ونقدمها إلى أعضاء اللجنة التاريخية لمراجعة مسلسل الملك بهدف التعرف عليها تفاديًا لتكرارها من غيره، مع التأكيد على أننا لسنا في خصومة شخصية مع مراجع المسلسل السابق، وأخطاءه التي سنذكرها ليست تصيدًا بل من كلامه.

تفنيد أخطاء أحمد السنوسي مراجع المسلسل

الباحث أحمد السنوسي
الباحث أحمد السنوسي

قبل قرار تشكيل اللجنة التاريخية لمراجعة مسلسل الملك أحمس بل وحتى قبل كتابة تقرير موقع الميزان ناقض الباحث أحمد السنوسي المراجع التاريخي لمسلسل الملك أحمس نفسه في منشورين متعلقين بالمسلسل كان الأول بتاريخ 30 يناير 2021 م أورد فيه 6 عناوين لكتب قال أنها مراجع اعتمد عليها، بينما كان الثاني بتاريخ 1 إبريل من نفس العام احتوى على سؤال ومعلومتين.

الخطأ الأول: قوله بأن فترة عصر الاضمحلال وعهد أحمس ليس لهما مراجع

منشور 1 إبريل للباحث أحمد السنوسي
منشور 1 إبريل للباحث أحمد السنوسي

في منشور 1 إبريل قال أحمد السنوسي المراجع التاريخي لمسلسل الملك أحمس (بصياغة فيها أخطاء إملائية ركيكة) «ان المصادر الهامة في هذا العهد اخذت فقط من مقبرتين لا ثالث لهما وهما،مقبرة احمس بن ابانا واحمس بن نخبت،وابحثوا حضراتكم وبانفسكم عن اى مصادر لخرى.وكانت قصص الحرب فقط بدون الحياة الاجتماعية.وهذا كان دورنا جميعا في ابراز الحياة الاجتماعية و الصلوات الدينية لامون وما الى غير ذلك».

السنوسي يرد على السنوسي في الخطأ الأول

المرشد السياحي أحمد السنوسي
المرشد السياحي أحمد السنوسي

والرد على هذه الجزئية من كلام السنوسي أن المراجع التاريخي للمسلسل لم يبحث أصلاً، أو أنه بحث ونسي وفي الحالتين كارثة، وسبب هذا أن هناك كتاب بعنوان الجيش في مصر القديمة لـ عبدالرحمن زكي مؤسس المتحف الحربي طبعة إبريل 1967 م من ص 20 لـ 30 وفيه كلام عن حال الحروب قبل أحمس ثم فترة أحمس بطريقة سهلة وسلسلة ومعتمدة على مصادر أثرية.

كارثة أخرى وقع فيها أحمد السنوسي ـ وهي نفس كارثة مصممة الأزياء ـ وهو أنه يقول أن مراجع تلك الفترة شحيحة، فقد قال السنوسي على صفحته نصًا (اين أية اقصوصة مثلا في عهد احمس تقص علينا أنواع الملابس، فهذا العهد كان آخر عهد في عهد الاضمحلال المصرى الثالث،وبداية عصر المجد وتاسيس الاسرة .18).

والرد على هذه الكارثة أن المصدر الرئيسي لمراجع المسلسل هو دراسة كتبها الباحث أحمد السنوسي بنفسه وحملت عنوان الهكسوس في مصر القديمة .. من هو وأين موطنهم (مفترض من هم وأين موطنهم)، منشور على موقع سيفجردز للتاريخ والآثار بتاريخ 21 سبتمبر 2013 وتم تعديله في نوفمبر 2020 م، وفيه نفس المصادر التي ذكرها في منشوره (التي ترد على كلامه أصلاً وظهر هذا في الخطأ الثاني).

الخطأ الثاني / أزمة اللحية وفقر المصادر !

منشور 20 مارس 2021 بشأن اللحية
منشور 20 مارس 2021 بشأن اللحية

قال السنوسي «(اللحية كانت محرمة فقط على الكهنة،ثم لماذا صنعوا نوعين من الذقن للملك احدهما لحية التتويج والثانية لحية الموت (اللحية الاوزيرية))».

مصادر السنوسي نفسها ترد على السنوسي ذاته في الخطأ الثاني

منشور 30 يناير المتعلق بالمصادر
منشور 30 يناير المتعلق بالمصادر

الكارثة هنا أن مصادر السنوسي ترد على كلامه، فمثلاً قال السنوسي أن من ضمن مراجعه الجزء الرابع من موسوعة مصر القديمة لـ سليم حسن، ولو أنه قرأ الكتاب لوجد فيه أن الملك سقنن رع (شخصية الفنان شريف سلامة) لم يكن ملتحيًا.

كلام سليم حسن مصدر السنوسي حول لحية سقنن رع
كلام سليم حسن مصدر السنوسي حول لحية سقنن رع

كذلك كلامه يناقض ما اتفق عليه كل علماء الآثار، وليس هذا فحسب بل لو أنه بحث لوجد مثلاً كتاب اسمه النظافة فى الحياة اليومية عند المصريين القدماء طبعة مكتبة مدبولي سنة 1998 م، وكان هذا الكتاب قائمًا على المومياوات والبرديات والمقابر وأورد تفاصيل النظافة عند المصريين.

غلاف كتاب النظافة فى الحياة اليومية عند المصريين القدماء
غلاف كتاب النظافة فى الحياة اليومية عند المصريين القدماء

في الفصل الأول من الكتاب وتحديدًا ص 20 لـ 25 شرح لحالة الحلاق والمزين ومصفف الشعر (وهي مهن غير الأخرى) واستعرض الكتاب دورهم في المجتمع المصري من عهد الدولة الوسطى لحد الدولة الحديثة (فترة المسلسل).

أما في الفصل الثاني سنجد فيه 6 صفحات عن الأمشاط من ص 59 لـ 65 بينما أمواس الحلاقة أخذت 6 صفحات من الكتاب وتحديدًا من ص 65 لـ ص 71.

كذلك فإن السنوسي الزاعم بخلو مصادر يقول على نفسه أنه باحث أثري ولو أنه بحث لوجد هذه المراجع:-
1 /  أزياء النساء في مصر القديمة من بداية الأسرات حتى نهاية عصر الدولة القديمة.
رسالة دكتوارة لـ أمنية صالح محمد محمد زايد جامعة الإسكندرية (ملخص الرسالة مـــن هــــنـــا)

2 / الحلى فى مصر القديمة موادها وصياغتها والغرض منها حتى نهاية عهد الدولة الوسطى لـ نبيلة محمد محمد عبد الحليم (ملخص الرسالة مـــــن هـــــنــــــا)

إقرأ أيضا
أسامة الشاذلي

3 / تصفيفات الشعر النسائية فى الحضارة المصرية منذ القرن السابع قبل الميلاد حتى القرن الرابع الميلادى ( دراسة أثرية مقارنة) لـ سحر محمد عبد الرحمن إبراهيم (ملخص الرسالة مــــن هـــــنــــا)

الخطأ الثالث من أخطاء المراجع أحمد السنوسي / تبرير ارتداء ملك الجنوب لتاج الشمال

رد الباحث أحمد السنوسي على مسألة التاج
رد الباحث أحمد السنوسي على مسألة التاج

وجهت الدكتورة مها الشوبري سؤالين لمراجع المسلسل أحمد السنوسي قالت له “ياريت حضرتك تشرحلنا ليه سقنن رع لابس تاج الشمال وهو حاكم الجنوب .. وتشرحلنا ليه الملكة اياح حتب لابسة تاج نفرتيتي بما يخالف تلك الفترة وشكرا”.

تمثال أياح حتب
تمثال أياح حتب

أجاب السنوسي عن السؤال الأول بقوله «هذا التاج لم يكن يخص تفرتيتي بل ما قبلها ايضا»، وإجابته خاطئة فلو نظرنا لتمثال إياح حتب لوجدنا أنها لم تكن ترتدي هذا التاج ولو نظرنا لملكات مصر القديمة فيما قبل نفرتيتي لوجدنا أنهن لم يكن يرتدين نفس التاج مثلا حتب حرس الثاني ابنة الملك خوفو.

لحية وتاج سقنن رع
لحية وتاج سقنن رع

أما السؤال الثاني فأجاب عليه إجابة صادمة وكارثية إذ قال « التاج الأحمر لبسه للتأكيد على شرعيته كحاكم لمصر كلها وأمام قائد الهكسوس نفسه ليؤكد له ذلك».

هذه الإجابة كارثية وعيب كبير في حق (الأثري) وهذا لسببين أولهما أن هناك تاجًا مزودجًا يمكن لملك الجنوب أن يرتديهما وهو التاج الأبيض (الجنوب) والتاج الأحمر (الشمال).

الرد المتوقع «هذه حبكة درامية تخدم العمل فلا داعي للتدقيق والتعقيد»، والرد على هذا الرد يأتي بذكر السبب الثاني وهو أنه لو قبلنا ما قال به السنوسي كـ حبكة درامية، فإن شكل تاج الشمال مختلف أصلاً عن ما أظهره المسلسل.

شكل التاج الأحمر
شكل التاج الأحمر

وللأسف الشديد فإن الباحث الأثري يبدو أنه لم يكلف نفسه عناء البحث في تاريخ وشكل التيجان الملكية، لأنه لو بحث لوجد كتابًا بعنوان الدلالات الرمزية والقيم الفنية لتيجان الآلهة في النقوش المصرية القديمة، وهو رسالة دكتوراة مطبوعة سنة 2003 من جامعة حلوان لـ نهى محمود نايل، وتناول تيجان الآلهة كمعبودات والآلهة كحكام.

الكاتب

  • اللجنة التاريخية لمراجعة مسلسل الملك وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
21
أحزنني
2
أعجبني
7
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
3


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان