453 مشاهدة
المؤلف محمد هشام عبية: مسلسل الشافعي تحدي
يشهد الموسم الرمضاني 1444هـ / مارس – إبريل 2023م عملاً تاريخيًا دينيًا هو مسلسل الإمام الشافعي، الذي كتبه المؤلف محمد هشام عبية؛ ويتناول سيرة ومسيرة إمام المذهب الفقهي الثالث عند أهل السنة والذي حضر إلى مصر عام 198هـ / 813م.
يحظى الإمام الشافعي بمكانة خاصة لدى المصريين، إذ يقصد ضريحه في وسط العاصمة القاهرة، وقد تناول فيلم صاحب المقام فضل الضريح وأهميته عند المصريين.
والمسلسل بطولة خالد النبوي في دور الإمام وأروى جودة وخالد القيش وفرح بسيسو، ويشرف على ورشة السيناريو الكاتب محمد هشام عبية، وإخراج السوري ليث حجو؛ وكان لموقع الميزان هذا الحوار مع المؤلف محمد هشام عبية.
ما هي توقعاتك لمسلسل الإمام الشافعي؟
توقعاتي للشافعي.. مش عارف هناك قلق وترقب أكثر من أي توقعات.. بعض الأعمال كنت أتوقع أن تلقى صدى طيب ومن أول حلقة مثل بطلوع الروح.. لكن عمل مثل الشافعي تحدي لأنه توعية أول مرة أخوض كتابتها وعن وشخصية مؤثرة ومعروفة؛ يتوقعها الجمهور بدرجة وقد تتفق مع توقعاته أو تخيب لا قدر الله، إذن هو من جديد ترقب وقلق من دون توقعات.
الكتابة رحلة .. ما هو انعكاس مسلسل الشافعي على شخصيتك؟
مسلسل الشافعي فتح الباب لي للقراءة والبحث في منطقة من التاريخ ثرية ومدهشة ومثيرة. وجعلني أعيد النظر في بعض الأفكار التي نتوارثها كما جعلني أرى مصر في هذه الزمن البعيد برؤية مختلفة.. يمكن القول بأن مسلسل رسالة الإمام قوى لدي حاسة قراءة التاريخ
لماذا الإمام الشافعي الآن؟ ما هي الرسالة التي يستهدفها المسلسل؟
شخصية الإمام الشافعي مثل باقي الشخصيات التاريخية المؤثرة، وهو بالفعل شخصية مؤثرة في تاريخ البشرية، وقد أثر في الوجدان المصري، وأثره باق حتى الآن، وتلك الشخصيات التاريخية يجب أن نعود لها وندرك ما واجهته، والأعمال التاريخية تعمل على إعادة النظر للأشياء والحياة، وقد نستلهم من تلك الشخصيات أفكارهم وحياتهم ونتعلم منهم، وهو يعتبر إعادة قراءة لبعض الأحداث التاريخية التي مرت على مصر والعالم العربي.
ما رأيك في الهجوم على مسلسل قبل العرض؟
سمة من سمات رمضان الهجوم على المسلسلات قبل أن تعرض، وخاصة الأعمال التي تقترب من التاريخ أو الدين وأصبحت متلازمة رمضانية نعيش فيها قبل عرض أي مسلسل، ولكني من أصحاب مدرسة شاهد وبعد ذلك احكم على العمل، إنما الهجوم بدون مشاهدة شيء غير عقلاني.
تميل أعمالك إلى الدراما الظلامية
الأصدقاء المقربون يعرفون عني أني مرح وأتعامل مع كافة المواقف الصعب والمؤلم منها تحديدًا بشيء من السخرية التي تعين على سرعة التجاوز، ربما هذا ميكانيزم دفاع استخدمه لاستمرار الكفاح في الحياة.. ويبدو أن هذا السلوك الدفاعي ينهار عندما أكتب، فتقفز في وجهي كل الأفكار الثقيلة.
تعتبر مسلسلاتك بتميل إلى انصاف المرأة؟
أقدس المرأة، فهي الأم والحبيبة والابنة والشريكة والأخت والرفيقة والصديقة، هي الحياة بأكملها إن شئت القول، ودائما ما تكون الدراما أقوى لدى المرأة مقارنة بالرجل، ثم أني أب لفتاة عمرها ١١ سنة، وأريدها كلما تقدمت في السن أن تدرك أن والدها كان يدافع عن حقها في الحياة بحرية وسلام وأمان ودون خوف ربما يكون هذا بالأساس كل غايتي وأملي.
ما رأيك فيما يقال أن الدراما العربية السورية أقوى من الأعمال المصرية؟
الدراما السورية تحتوي على العديد من مواطن القوة، وكما أن الدراما المصرية تحتوي على العديد من مناطق القوة، ولكن لا توجد دراما قادرة على سحب البساط من الدراما المصرية، ولكني مع نظرية التعاون والتكامل بين مختلف عناصر القوة من أجل تقديم أعمال أكثر إبداعًا وأكثر قوة، وقد قدمت الدراما السورية العديد من الأعمال التاريخية الرائعة.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
